ال?وكو و الموكو

[fouadzadieke]

ربما يستغرب الأخوة من هذين الإسمين الغريبين وفعلا لو بحث الأخوة في جميع قواميس اللغات المتعددة والمختلفة فهم لن يعثروا على تعريف واحد أو تفسير لأي من هاتيك الكلمتين لأنهما من اختراعي وبالتأكيد منذ صباح هذا اليوم المصادف 2/10/2005 م إذ أن أخي الياس الذي ينزل بضيافتنا منذ الأسبوع الماضي مع زوجته وهو من عظماء العشق للسيجارة صاحبة السحر والأنوثة التي تتعاطى مع الشفتين مصاً وحسياً ومع الرئتين تدخيلا وتحشيراً شاركه البارحة في القدوم إلى طرفنا عمي الهمام أفرام صاحب النمرة رقم 2 في التدخين وقد تسابقا في أي منهما سيكسر الريكورد ونحن تحشى أنوفنا ورئاتنا وهم ولا على بالهم! الغرفة التي نمنا فيها البارحة صارت (?وبارات) السحب الدخانية تغطي ساحة المعركة فيها ولا تكاد ترى و (تقشع) عينك الذي تحدثه وأفقنا صباح هذا اليوم على قحة في القصبات ونحن غير المدخنين والحمد لله لا ذوق عند المدخنين لاحترام مشاعر الآخرين وصحتهم فقد عشنا ليلة ولا أسوأ من ذلك وهذان ال?وكو و الموكو لا هم لهما سوى المزيد من دس السم في الهواء الذي نتنشّقه مع أن الغرفة كان تمّ دهنها مجدداً وهي عانت كذلك من ويلات هذين العنصرين المذكورين.
إذاً ال?وكو أخي ألياس والموكو عمي أفرام أنهيا معركتهما البارحة بنصر مؤزّر على رئاتنا ونحمد الله أن إبني جوني الذي دهن الغرفة مجدداً وأقسم أنه لن يترك أحداً يدخن فيها لم يكن في البيت وإلا فكان ستر الرب سيكون عظيماً! فهو الذي يتعب وهو الذي يتحمّل نتائج عدم مراعاة الآخرين لمشاعر الغير!
مضت الليلة على غير ما نشتهي وما أن انبلج فجر اليوم الجديد حتلى أسرع كلّ من بطلي الدخان ومنذ الساعات الأولى من الفجر إلى متابعة ما بدآه البارحة وما صارت الساعة التاسعة صباحاً حتى كان كلّ منهما قد نسف 5 سجائر شرباً وحسياً ومسياً وفسياً و و و لقد غضبت جداً وكنت رجوت أن يتم التقليل من الدخان غير أن التقليل كان ليس من الدخان بل من قلة الذوق! فهما استجحشا الحضور واستضرطا المحتجين في سبيل الاستمرار في هناء دخانهم.
هل تصدق يا قارئي الكريم و (الآن هي الساعة السابعة عشرة من بعد الظهر قد شرب كلّ منهما ما يعادل الخمسة والعشرين سيجارة؟ هذا الذي استطعت عده ومشاهدته! أما الذي تم شربه بعيداً عن أعيننا فليس محسوباً. فهل عرفت الآن قصة ال?وكو و الموكو يا عزيزي؟ وهل نجحت في إطلاق التسمية عليهما؟ علماً أني أقرّ بفشل تمكني من إقناعهم من التخفيف من ذلك!
ومنذ اليوم أرجو من جميع الأخوة القراء أن يذكروا هذين الإسمين فهما جديران بالتذكّر لأنهما سيقودان إلى حرفي ال?م والمم من الإسمين وهو ال?م و ?م. أي النهاية الوخيمة!
فؤاد صاحب المخترع الجديد ?وکو و موکو.