Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
أقوال لا يفهمها الأغبياء بقلم: فؤاد زاديكه
أقوال لا يفهمها الأغبياء بقلم: فؤاد زاديكه _ تاجر الحكّام العرب بقضيّة الشّعب الفلسطيني و لا يزالون يتاجرون بها إلى هذا اليوم من أجل المحافظة على كراسيهم و مصالحهم الخاصّة، و لا يهمّم ما أصاب و يصيب هذا الشعب من بلاء و تشرّد و ضرر. _ لا توجد آية واحدة في القرآن (كتاب المسلمين) تدعو إلى المحبّة أو تأتي على ذكرها، و هناك مئات الآيات القرآنيّة التي تحضّ على البغضاء و الكراهية و تشجّع على معاداة من هم من غير المسلمين، أليس هذا الأمر يدعو إلى التساؤل و الاستغراب و الاستهجان؟ _ إنّ من يقرأ القرآن بكلّ ما فيه من دعوات و أفكار و تصوّرات و أسباب نزول، يُخَيّلُ إليه بأنّ إله الإسلام خاصّ بهم لوحدهم دون بقيّة شعوب العالم، و أنّه يعمل لحسابهم الخاصّ وفقَ أجندة وضعها النبيُّ الأميُّ الجاهلُ محمّد، أو أنّهُ إله آخر يختلف كلّ الاختلاف عن إله البشر المتعارف عليه منذ أن ظهر الفكر الديني للوجود و نشأت الأديان. _ الفكر التكفيريّ، الذي هو من صُلْب الإسلام و منْ ركائزه الأساسيّة، أصبح يشكّلُ خطراً كبيراً و حقيقيّاً لا على العالم فقط، بل و على المسلمين أيضاً، و ما محاولات المسلمين اليوم بالدّعوة إلى ما يسمّونه اعتدالاً سوى الضحك على النفس، و السّبب في هذا هو انكشاف الإسلام و تداعيات خطره على المجتمعات بما فيها المسلمة، فما الفكر الوهابي سوى تطبيق لأفكار ابن تيميّة إمام المسلمين و فقيههم الأول، و قد استمدّ ابن تيميّة كلّ فكره الإرهابي و التكفيري من أقوال محمد نبي الإسلام، و من سلوكيّاته و أخلاقه، إنّه لم يأت بها من فراغ، أما آن للمسلمين الاعتراف بأن دينهم التكفيريّ و الرّافض للآخر لم يعد مقبولاً و لا مَرغوباً به حتّى من كثيرٍ من المسلمين أنفسهم؟ إنّ التكفير هو بداية الجهاد ضد الآخر و الجهاد هو الوجه البشع للعنف و الترهيب و الإرهاب الذي سوف يدمّر الفكر الإسلامي و يقضي على المجتمعات الإسلاميّة بالدمار و الفناء و الخراب. _ لن تفيد كلّ محاولات التنميق و التذويق و لا جميع عمليات التجميل التي يقوم بها المسلمون في تحسين صورته المشوّهة، فالتايخ حافل بدلائل هذا الفجور و العنف و الحاضر شاهد جديد على أن هذا الدين يقوم على العنف و على الحقد و على القتل، و أن كلّ ما يُقال عن الإسلام بأنه دين سلام و تسامح هو غير صحيح فهو إنّما يندرج تحت مسمّى عمليات التجميل التي لن تخفي بشاعة حقيقته و لا وجهه الذميم، فلا سلام في الإسلام و لا تسامح و لا انفتاح. _ يكون المسلم مسالماً فقط في حالات شعوره بالضعف و انعدام الحيلة أو بالهزيمة، لكنه و عندما يقوى و يشتدّ عزمه و بأسه فهو لا يعرف الرّحمة و لا الشّفقة فلا يسالم أو يُهادن، و لا يقبل إلاّ أن يكون له كلّ شيء و أن يكون هو الآمر الناهي و الحاكم الأوحد، إنّه يقوم بكمّ الأفواه و بالحجر على العقول و بمنع جميع أنواع الحرّيات بما فيها الحرّية الدينيّة و الشخصيّة. هو لا يستطيع الحوار و لا يجيده و لا يقبل بغير رأيه الذي سيفرضه بالقوة إنْ لزم الأمر، وهذا ما فعله في الماضي و ما يفعله اليوم على مختلف الأصعدة التي تدعو إليها و تطبّقها الجماعات التي تتحدّث باسمه و تقوم بتطبيق شرائعه و أحكامه القره قوشيّة، و هي شرائع و أحكام كانت سائدة أيام السّلف يعيد تطبيقها الخَلَف. _ إنّ المسلم المؤمن بالإسلام شخصٌ غريبُ الأطوار، مُتَقَلِّبُ الأمزجة و الأفكار، لا يرى إلاّ ما يتمنّى أن يراه و يكون، و لا يقبل بغير الذي يشتهيه و يبتغي مناله، يرى الصواب في كلّ شيء يعود له أو له علاقة بإيمانه و دينه، و يرى باطلاً كلّ الذي لا يتوافق مع فكر دينه، بل و أكثر من هذا فقد يرى الشمس قمراً حين يرغب بذلك و حين تقول له بأن هذه هي الشّمس يقول لك لا بل هو القمر، و حين يتوافق مزاجه و معتقده مع موقف ما فهو يرى في الصواب المطلق، و إن كان نفس هذا لك ليوافق أفكارك و اعتقادك فهو سيراه الباطل التامّ و لا يقبل بغير هذا. إذاً المسلم يحقّ له ما لا يحقّ لغيره، و المسلم هو الأنظف و الأكثر صدقا و إيمانا و هو أحسن البشر و لو كان سارقا و مجرماً و كذاباً الخ فالإسلام يُزيل عن المسلم كلّ عيوبه و زلاّته و يغفر كلّ خطاياه و ذنوبه، و الإسلام هو الدين الوحيد عند الله لذا يجب أن يسود و ينتشر، شاء مَنْ شاء و أبى مَنْ أبى، فالمسلمون هم الوحيدون الصالحون و هم القوم الأعلون و ما سواهم سوى نفايات بشريّة لا تستحقّ الحياة و لا العيش، و الدافع لذلك هو عنصريّتهم المريضة و فكرهم الظلامي الأُحاديّ الجانب. _ الحروب المحمّديّة الإسلاميّة الإستعماريّة كانت قبل الحروب الصليبيّة بقرون و من السّخرية أن ترى المسلمين يكررون على مسامعك كل يوم حديث الحروب الصليبية و ما آلت إليه، فيما يتناسون غزوات المسلمين الاستعمارية لبلاد العالم و حين تريد تذكيرهم بها، يقولون لك بأن الله هو الذي أرادها و أنها كانت ضرورية لنشر الإسلام و أنها كانت عادلة و هي من حقّ المسلمين. أيّة مصداقيّة تبقى لمسلم من هذا النوع؟ فهل هناك حرب عادلة و أخرى ظالمة؟ و هل من حقّ أي شعب أو حاكم أن يقوم بغزو و احتلال بلدان شعوب أخرى تحت أية أعذار و مبرّرات؟ فإذا كانت حروب المسلمين حقّا و شرعاً فلمَ لا تكون الحروب الصليبيّة هي الأخرى كذلك لتنطبق عليها نفس صفة الحقّ و الشّرع هذه؟ و لماذا لا تكون الحرب على العراق و أفغانستان هما الأخريتان تندرجان تحت ذات التسمية لكي يُنظر إليها على أنا كانت عادلة؟ إن الاستعمار الاسلامي كان لغاية الاحتلال و التوسّع و نشر الدين فلماذا احتجّ الميلمون حين أخطأ بوش الإبن بزلة لسان فقال عن الحرب على الارهاب في العراق إنها حرب صليبية أو دينية؟ لماذا الكيل بمعايير مختلفة أيها المسلمون و العرب المتأسلمن؟ _ لغاية هذا اليوم يحزن المسلمون لمحاكم التفتيش التي أقيمت في أسبانيا بعد طرد المسلمين منها و تحريرها منهم و تراهم ينتقدون تلك الحقبة و يدينونها و يعتبرونها جرائم حرب ضد الانسانية، و هنا نريد من هؤلاء أن يجيبوا على أسئلتنا التالية: هل كان احتلال أسبانيا و مصر و العراق و بلاد الشام و غيرها ضرورياً؟ هل من حقّ المسلمين غزو و احتلال بلاد الآخرين مهما كان السبب؟ ماذا فعل المسلمون الغزاة الفاتحون لشعوب أسبانيا و بلدان شمال أفريقيا و غيرهم؟ ألم يفرضوا عليهم الجزية؟ ألم يحتلوا أملاكهم و أراضيهم و يطردونهم منها؟ ألم يفعلوا بهم ما فعلت محاكم التفتيش بالمسلمين و أسوأ؟ ألم يكن من حقّ الأسبان كشعب محتل أن يقوم بتحرير بلاده من المستعمرين المسلمين؟ هل من المفروض و المنطق المعقول أن يتم نشر الدين بالحوار و بالإقناع؟ أم بقوة السيف و العنف و الغصب و الإكراه؟ ألم ينتشر الإسلام كله من جزيرة العرب إلى خارجها بالغزوات و بالحروب الاستعمارية و سفك الدماء و قطع الرؤوس و التمثيل بالجثث و بقتل الأسرى و اغصاب الحرائر و بسبي النساء و الأعراض؟ هل هكذا يجب أن يتم نشر أي دين؟ عندما تقوم الدول العربية بحكوماتها الاسلامية بسجن و بقتل كل من يبشّر بالدين المسيحي فيها أو بمن يحمل بيده إنجيلا، فهل هذا التبشير مرفوض و محظور و ممنوع و غير قانوني بحكم شريعة السلمين فيما تلك الحروب الدموية كانت مثالا جيدا و طريقة فضلى لنشر الدين؟ المسيحيون و اليهود و البوذيون و غيرهم قد ينشرون دينهم لكن بالطرق السلمية و بالمحبة و ليس بالعنف و بالقسر و الإكراه كما فعل و يفعل المسلمون في كلّ عصرٍ و مصر. محاكم التفتيش كانت مرة واحدة و في زمن معيّن و لظروف معروفة (علماً أنني ضد أي عنف أو ترهيب فكري أو جسدي) لكن محاكم التفتيش الإسلاميّة قائمة و مستمرّة من أيام محمد و لغاية هذا اليوم بتطبيق حدّ الردّة و بتكفير كلّ فكر حرّ و فاعل و متحرّر و بترهيب و هدر دم كلّ من ينتقد الإسلام بشيء و الأمثلة على ذلك في الماضي البعيد و كذلك القريب و اليوم لا تعدّ و لا تُحصى. أيّهما أسوأ؟ هل محاكم التفتيش التي انتهت؟ أم محاكم المسلمين التي لا تنتهي ضد كل من يبشّر بغير الإسلام أو من يوجه نقداً للإسلام؟ أفيقوا.. أفيقوا من سُبات هذا الجهل و التخلّف و اعترفوا بالغلط و بعدم جدوى الباطل، و الاعتراف بالحقّ فضيلة يا أصحاب السيادة و الجلالة! أليس ما فعله المسلمون المحمديون من قبل و اليوم بحقّ الشعوب هو جرائم ضد الإنسانيّة و ضد حريّة الأفراد و الأديان؟ أم أنكم يا مسلمون لا ترون و لم تسمعوا بها أو لا تريدون المعرفة التي ستقود في النهاية للاعتراف عندما يكون العقل حرّاً و مستقلاّ بقراره الذاتي، لا مفروضاً عليه بالفرض الذي لا يقبل الجدل أو النقاش و لا حتّى طرح السؤال من باب "لا تسألوا عن أشياء تبدى لكم فتسؤوكم" هذا هو أحد الجوانب المظلمة من الفكر الإسلامي المستسلم و المتخاذل. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 17-09-2014 الساعة 03:14 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|