Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الثقافي > موضوعات ثقافية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-07-2009, 03:22 PM
SamiraZadieke SamiraZadieke غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 8,828
افتراضي مقتطفات من كتابات جبران الخالدة

مقتطفات من كتابات
جبران خليل جبران الرائعة
قالت المطرة:
ألا فلتكلّمنا عن الحب.
بصوت عظيم قال:
عندما يومئ إليكم الحبّ اتبعوه، حتى لو كانت طرقاته وعرة وشائكة.
وإذا ما طواكم بأجنحته فاخضعوا له، رغم أن السيف الخبيء بين براثنه قد يجرحُكم.
وعندما يكلّمكم، صدّقوه، رغم أن صوته قد يحطّم أحلامكم كما تفتك ريح الشمال بالحديقة.
ولا تفكر أنك تستطيع أن توجه الحب في مساره، فالحب، إن وجدك جديراً به، هو الذي يوجّه مسارك. ليست للحب رغبة أخرى غير أن يحقّق ذاته.
وقالت امرأة تضم وليداً الى صدرها:
حدّثنا عن الأطفال.
فقال:
أطفالكم ليسوا أطفالاً لكم.
إنهم أبناء الحياة وبناتها في اشتياقها إلى ذاتها.
ومن خلالكم يأتون، لكنهم ليسوا منكم، ورغم أنهم معكم فهم لا ينتمون إليكم.
يمكن لكم أن تمنحوهم محبّتكم لكن ليس أفكاركم، فلهم أفكارهم هم أيضاً.
يمكن لكم أن تقدموا مأوى لأجسادهم، لا لأرواحهم، لأن أرواحهم تسكن في بيت الغد، ذلك الذي لا تستطيعون زيارته، حتى ولو في الحلم.
يمكنكم أن تجاهدوا لتصيروا مثلهم، لكن لا تحاولوا أن تجعلوهم مثلكم.
لأن الحياة لا تمشي إلى الوراء، ولا تتلكأ بصحبة الأمس.أنتم الأقواس التي منها يُطلَقُ أطفالكم على شكل سهام حية.
حامل القوس يرى الهدف على درب اللانهائي، ويُحنيكم بجبروته لتنطلق سهامه بأشد سرعة إلى أبعد ما يكون.
دعوا انحناءكم في يد القوّاس يتمّ بغبطة؛ فهو وإن كان يعشق السهم في طيرانه، يحب أيضاً أن تكون القوس ثابتة في يده.
ثم قالت امرأة:
حدثنا عن الفرح والحزن.
فأجاب:
فرحكم هو حزنكم مجرداً من القناع.
ونفس البئر التي كانت ترتفع منها ضحكاتكم، كانت مليئة بدموعكم في أكثر الأحيان.
عندما تحس بالفرح، أنظر عميقاً في قلبك، وسوف تجد أن ما أعطاك حزناً في السابق، وحده الذي يعطيك الفرح الآن.
عندما تشعر بالحزن، تطلع ثانية في قلبك، وسوف ترى أنك في الحقيقة تبكي من أجل ذاك الذي كان بهجة لك.
البعض منكم يقول: "الفرح أعظم من الحزن". ويقول آخرون: "كلا، بل الحزن هو الأعظم".
لكنني أنا أقول لكم، لا يمكن الفصل بينهما.
معاً يأتيان، وحينما يجالسك واحد منهما بمفرده على الطاولة، تذكر، أن الثاني ينام في سريرك.
وعن العطاء يقول:
وهل الخوف من الحاجة إلا الحاجة ذاتها؟
أليست خِشْيَةُ الظَمأ، وبئرك ملأى، هو العطش لا تُروى له غلَّة؟
جميلٌ أنْ تُعطيَ من يسألك، وأجملُ منه أنْ تُعطي من لا يَسألك وقد أدركْتَ عَوَزَه ؛
ما أكثر ما تَقُول : لَتَصْبُوَنَّ نَفسي إلى العطاء، ولكن لا أُعطي إلا من يستحق
ليس ذلك قول الأشجار في بُستانك، ولا القُطعان في مرعاك
إنها تُعطي لتحيا ؛ لأن الاِمتناع عن العطاء سبيل الفَناء
فالحق أنَّ الحياة هي التي تُعطي الحياة، ولستَ أنت.
ويقول عن العمل:
ولَعَمري إنَّ الحياة ظلامٌ إلا إذا صاحبها الحافز، وكُلُّ حافِزٍ ضرير إلا إذا اِقتَرَنَ بالمَعرِفَة، وكُلُّ معرفةٍ هباء، إلا إذا رافقها العمل، وكل عَمَلٍ خَواء، إلا إذا اِمتزج بالحُبِّ، فإذا اِمتزَجَ عَمَلُكَ بالحُبِّ فَقَد وصَلْتَ نَفسَكَ بنفسِك، وبالناس وبالله.
وما يكون العمل الممزوج بالحُبِّ ؟
هُو أن تَنْسِجَ الثوب بِخيوطٍ مَسْلولةٍ من قلبك، كما لو كان هذا الثَّوب سيرتديه من تُحِب، هو أن تبني داراً والمَحَبَّة رائدك، كما لو كانت هذه الدَّار ستضُمُّ مَنْ تُحِبُّ.
هو أن تنثُرَ البُذورَ في حنانٍ وتَجْمع حَصادَكَ مُبْتَهجاً، كما لو كانت الثِمارُ سيأكُلها مَنْ تُحِب، وإذا أنتَ عَصَرْتَ الكَرْمَ مُتَبَرِّماً، فَسَوفَ يتقاطرُ تَبَرُّمُكَ في الخمر سُماً.
وعن الصداقة يقول: إن صديقك هو كفاية حاجاتك هو حقك الذي تزرعه بالمحبة وتحصده بالشكر.
وإن فارقت صديقك فلا تحزن علي فراقه، لأن ما تتعشقه فيه، أكثر من كل شئ سواه، قد يكون في حين غيابه أوضح في عيني محبتك منه في حين حضوره.
لأن الجبل يبدو لمن ينظر إليه من السهل أكثر وضوحا مما يظهر لمن يتسلقه. ولا يكن لكم في الصداقة من غاية ترجونها غير أن تزيدوا في عمق نفوسكم.
وليكن أفضل ما عندك لصديقك.فإن كان يجدر به أن يعرف جزر حياتك.. فالأجدر بك أيضا أن تظهر له مدها.
وليكن ملاك الأفراح واللذات المتبادلة مرفرفا فوق حلاوة الصداقة. لأن القلب يجد صباحه في الندي العالق بالأشياء الصغيرة، فينتعش ويستعيد قوته.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 17-07-2009, 03:51 PM
ardekhlo:S.Roham ardekhlo:S.Roham غير متواجد حالياً
Bronze Member
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: Deutschland
المشاركات: 480
افتراضي

الشكر الجزيل لك أختي الغالية على نقل هذا العبق والأريج لكاتب وشاعر منفرد بهذه الكلمة
كلام لا يرد عليه بغير كلمة شكراً للرب الذي أعطانا أمثال جبران .
كلام لا ولن يموت مادام أمثالك يذكرنا به
تحيات أخوك بالرب
م: سمير روهم
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 17-07-2009, 03:58 PM
SamiraZadieke SamiraZadieke غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 8,828
افتراضي

أخي العزيز سمير مرورك الجميل أفرحني
لا ولن يموت جبران ولا أمثاله لأن كتاباتهم خلدتهم ونعيش نحن من تعاليمهم وأفكارهم النيرة
شكرا لمرورك الكريم ...
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 18-07-2009, 12:02 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,595
افتراضي

اقتباس:
أطفالكم ليسوا أطفالاً لكم.
إنهم أبناء الحياة وبناتها في اشتياقها إلى ذاتها.
ومن خلالكم يأتون، لكنهم ليسوا منكم، ورغم أنهم معكم فهم لا ينتمون إليكم.
يمكن لكم أن تمنحوهم محبّتكم لكن ليس أفكاركم، فلهم أفكارهم هم أيضاً.
يمكن لكم أن تقدموا مأوى لأجسادهم، لا لأرواحهم، لأن أرواحهم تسكن في بيت الغد، ذلك الذي لا تستطيعون زيارته، حتى ولو في الحلم.
يمكنكم أن تجاهدوا لتصيروا مثلهم، لكن لا تحاولوا أن تجعلوهم مثلكم.
فلسفة الحياة من باب تأمل عبقري. إن جبران لن يتكرر في الحياة مطلقاً. لقد أعطى الناس و الحياة و حرم نفسه. كان غنيا للعالم و فقيرا لنفسه. شكرا لهذه المشاركة الجميلة للفيلسوف جبران يا حياتي سميرة.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 20-07-2009, 02:18 PM
SamiraZadieke SamiraZadieke غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 8,828
افتراضي

شكرا لمرورك المحبب يا أبو نبيل وأنا من محبي كتابات جبران الرب يرحمه....
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:03 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke