Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > خاص بمقالات و خواطر و قصص فؤاد زاديكه

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-11-2022, 10:03 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,567
افتراضي مشاركتي قبل قليل في رابطة حلم القلم العربي على البرنامج الاسبوعي و حلقة اليوم كانت بع

مشاركتي قبل قليل في رابطة حلم القلم العربي على البرنامج الاسبوعي و حلقة اليوم كانت بعنوان العنف الاسريّ:
العنف الأسري ظاهرة خطيرة في المجتمعات البشريّة و هي تهدّد امنها و استقرارها و تفقدها دعائم نموّها و تطوّرها بفقدان الأمن و السلام و الشعور بالاطمئنان و أكثر من يتعرضون للعنف الأسري هم النساء و الأطفال الذين لا حول لهم و لا قوّة في مجتمع ذكوري يسمح للرجال بفعل ما يشاؤون دون محاسبتهم بل و في احيان كثيرة تتمّ محاسبة المفعول بهم و معاقبتهنّ بدل الفاعل الحقيقي والذي هو الرجل بطبيعة الحال.
لكن لا شيء يأتي من فراغ فمن المؤكد أنّ هناك أسبابًا لحصول العنف الأسري و من أهمّ هذه الأسباب هو الموروث الفكري الديني الذي لا يساوي بين الرجل و المرأة بل بعتبر المرأة شخصًا ناقصًا تابعًا و هذا ما يشجّع الرجال على القيام بهذا السلوك السيّيء لكونه يبقى بدون رادع.
كيف لا يمارس الرجل العنف على المرأة و القوانين الوضعية المعستمدّة من الشريعة تعطيه هذا الحقّ بل تشجعه على ممارسته؟. ضرب النساء و هجرهنّ في المضاجع.
الرجال قوّامون على النساء.
المرأة مخلوق من ضلع اعوج
المرأة بنصف عقل و دين
لا تقبل شهادة المرأة في المحاكم
عندما يأتي مولود جديد للعائلة ويكون انثى فإنّ الحزن هو الغالب على خلاف لو كان ذكرًا حيث السعادة و الشعور بالفخر
نسبة الأبناء إلى الآباء دون الأمّهات و هذا ما طالبت به نوال السعداوي الكاتبة المصرية المعروفة حيث نسبت بناتها لها دون زوجها
القول بأنّه عيب لو فعلت المرأة كذا أو قالت كذا بينما مهما فعل الرجل و قال يكون طبيعيا وعاديّا لأنُ المجتمع الذكوري يريد هذا و يشجّع عليه.
نرى جرائم العنف الأسري في المجتمعات العربية و الإسلامية تفوق الحصر بسبب هذه الأفكار و المعتقدات البالية السائدة و المتحكم في هذه المجتمعات و كلّ سلبياتها و مساوئها تنعكس على المرأة دون غيرها لأنّها الحلقة الأضعف في هذه المجتمعات التي يتباهى رجالها بذكوريتهم مع الأسف.
لا يمكن حصر الجرائم التي تقع في المجتمعات العربية والكثير منها يبقى مسكوتًا عليه خوفًا من الفضيحة لكون المرأة تشعر بالحرج إن هي أعلنت عن كلّ ما يحصل لها ومعها من قبل الزوج. لهذا تسكت إمّا خوفًا على مصيرها أو مصير أبنائها خاصة عندما لا تكون عاملة مستقلة اقتصاديًا عن الرجل لهذا يتحكّم الرجل بها و يملي عليها ما يريد من شروط و أحوال و مواقف بحسب مزاجه.
أيّ رجل يضرب امرأته فهو مجرم و يجب أن تتمّ محاسبته فهو ليس إلهًا متحكّمًا بمصير الزوجة هو مثلها و هي مثله في الحقوق و الواجبات فلماذا هذه الفوقية و من أين سمح لنفسه بها؟.
استغرب من نساء يقلن إنّ المرأة مكرّمة في المجتمعات العربية و الإسلامية فأيّ تكريم هو عندما يتزوج عليها بثانية أو ثالثة أو رابعة؟ و أيّ تكريم لها عندما تكون العصمة بيد الرجل؟ وغيره كثير لسنا في معرض ذكره جئنا على القليل لنبيّن كذب مقولة إنّ المرأة مكرّمة في مجتمعاتنا. إنّها تكاد تكون دمية لأشباع رغبة الزوج الجسدية فقط أو كقطعة من أثاث البيت او زينته يستمتع بها الرجل فهي لا رأي لها و لا فعل فاعل في الأسرة علمًا أنّها نصف المجتمع و هي تربّي النّصف الآخر من المجتمع.
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:50 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke