Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
الصديق وقت الضيق
الصديق وقت الضيق
يحكى أن رجلاً كان ذا مال كثير ففقد منه وصار لا يملك شيئـًا ، فأشارت عليه زوجته أن يقصد بعض أصدقائه فيما يصلح به حاله . فقصد صديقـًا له وذكر له ضرورته له فأقرضه خمسمائة دينار على أنه يتجر فيها ، وكان في ابتداء حاله جوهريًا . فاشترى ذهبًا ومضى به إلى سوق الجواهر وفتح دكّانه ليشتري ويبيع ، فلما جلس في الدكان أتاه ثلاثة رجال وسألوه عن والده فذكر لهم وفاته ، فقالوا له : هل خلّف أحدًا من الذرّية ؟ قال : خلّف العبد الذي بين أيديكم . قالوا : من يعرف أنك ولده ؟ قال : أهل السوق . فقالوا : إجمعهم حتى يشهدوا أنك ولده . فجمعهم وشهدوا بذلك ، فأخرج الثلاثة رجال خرجًا فيه مقدار ثلاثين ألف دينار وفيه جواهر ومعادن ثمينة وقالوا : هذا كان عندنا أمانة لأبيك ثم انصرفوا . فأتته امرأة وطلبت منه شيئـًا من تلك الجواهر يساوي خمسمائة دينار ، فاشترته منه بثلاثة ءالاف دينار فباعه لها . ثم قام وأخذ الخمسمائة دينار التي كان اقترضها من صديقه وحملها إليه وقال له : خذ الخمسمائة دينار التي اقترضتها منك فقد فتح الله عليّ ويسّر لي . فقال له صديقه : إني أعطيتك إياها وخرجت عنها لله فخذها وخذ هذه الورقة ولا تقرأها إلا وأنت في دارك واعمل بما فيها . فأخذ المال والورقة وذهب إلى بيته فلمّا فتحها وجد مكتوبًا فيها هذه الأبيات : إنّ الرجال الأولى جاؤوك من نَسَبي *** أبي وعمّي وخالي صالح بن علي كذاك ما بِعته نقدًا لوالدتي *** المال والجوهَر المبعوث من قِبَلي وما أردت بهذا منك مَنْقَصة *** لكن لأكفيك منّي ورطة الخَجل |
#2
|
||||
|
||||
فعلا الصداقة الحقة والصادقة هي كنز يغني عن الكثير ومثل هذه القصص كانت تحصل في زمن كانت الأخلاق تحترم ويعتبر القول سندا ووثيقة دون توقيع أما اليوم فالذي يضرب يضرب والذي يهرب يهرب وكما يقول المثل: ألف أم تبكي ولا أمي. شكرا لك يا أخي الياس موضوعك جميل وقيّم.
|
#3
|
|||
|
|||
أكرر ما قاله الأخ فؤأد ؛ إذ لا أعتقد أن أحداً مهما كان يفعل
ذلك ...حتى مع أقرب المُقربين إليه سلمت يداكي يا أم فرانس لكي مني أجمل تحيه اثرو |
#4
|
|||
|
|||
وأنا أقول متل الأستاذ فؤاد ياغاليتي فريدة : فقط سأغير أسم ألياس لأسم فريدة ههههه
فعلا الصداقة الحقة والصادقة هي كنز يغني عن الكثير ومثل هذه القصص كانت تحصل في زمن كانت الأخلاق تحترم ويعتبر القول سندا ووثيقة دون توقيع أما اليوم فالذي يضرب يضرب والذي يهرب يهرب وكما يقول المثل: ألف أم تبكي ولا أمي. شكرا لكي غاليتي فريدة موضوعكي جميل وقيّم. تقديري ومحبتي ألياس
__________________
www.kissastyle.de |
#5
|
||||
|
||||
شكرا لمروركم اللطيف
|
#6
|
|||
|
|||
الصداقة الحقيقية قلما نجدها في الوقت الحاضر والقيم والأخلاق تقل بمرور الزمن وياللأسف ..
قولي لي ياام فرانس هل أجد الصديق الوفي كهذا الشخص وفي هذا الوقت ؟؟ وشكرا لك على هذه القصة الجميلة . |
#7
|
||||
|
||||
يا ام فرانس الغالية
تحية حب واحترام لك ولكل ما تقدمينه من ابداعات رائعة ومفيدة الصداقة على عكس الاخرين اود ان اقول بانها ليست وهم او خرافة ،، نعم نحن نعيش في زمن مادي وتسوده في اغلب الاحيان الانانية وحب الذات ،،انما انا متاكدة بان الصداقة لها جذورها الاصيلة التي لن تقتلعها افظع العواصف الصداقة زهرة يجب ان نرويها يوميا ونرعاها حتى لو اضطررنا لان نسقيها يوما دمعا واخر دما فالصداقة الحقيقة تتحمل الكثير قصتك جميلة ومفيدة وفيها من طيب الانسانية الكثير وهذا ما علينا ان نراه ونحسه تشكري حبيبتي وتقبلي محبتي
__________________
بشيم آبو و آبرو روحو حايو قاديشو حا دالوهو شاريرو آمين im Namen des Vaters und des Sohnes und des Heiligengeistes amen بسم الآب والأبن والروح القدس إله واحد آمين
|
#8
|
|||
|
|||
الأخت فريدة..
أختي الغالية أم فرانس :
يقول عندنا المثل الأزخيني ( الفرس الأصيل الكحيل .. بعمره مايصير بركيل ..والعكس صحيح أيضا ً ) كما ذكر الأخوة إن الصداقة الصدوقة المخلصة قلّت في أيامنا هذه ، لكنها لم تنته ِ من الأصلاء والمخلصون - على غرار صاحب قصّتك - الذي لم ينس َ وفاءه وعهده وأصالته . وأريد ان أحكي لك قصّة ٍ شبه معكوسة قد رواها لي أحد الرجال القدماء .. تقول القصة : وحسب ما أذكر أهم ما فيها وبإيجاز.. كان يوجد شخص ٌ بصفة مختار ٍ ذو مال ٍ وشهرة كبيرين ، وكان عنده ابنا ً وحيدا ً ، وبمرور الزمن أصبح لهذا الإبن عشرات الأصدقاء ،وأصبح يصرف عليهم من ماله وأصبحوا مثل أخوانه ورجاله الذين يعتمدُ عليهم .. وفي يوم ٍ من الأيام قال له الأب ( المختار الغني ) يا ولدي البارحة حصل معي حادثا ً في الليل .. جاء اللصوص ليسرقوا بيتنا ويقتلوننا فاضطررت ُ للدفاع عن نفسي وعن بيتي وقتلت ُ أحدا ً منهم ، وقد لفيّته بأكياس . وأنت عندك أصدقاء كُثر .. أريد منك ومنهم أن ينقلوه إلى مكان ٍ ما ويخفوا جريمتي التي دافعت ُ بها عني وعنكم .. فقال الإبن لعيونك يا أبي : فأرسل لأصدقاءه فأتوا جميعا ً بالعشرات .. وعندما قصّ عليهم القصّة والحادث ، فقام كلّ واحد ٍ منهم بتقديم المبررات وهربوا منه ُ ولم يبقَ إلا لوحده .. فقال له ُ أبوه ها يا ولدي : ما الخطب ..؟ فقال يا أبي تركوني أصدقائي وحيدا ً ولم يأت ِ أحدا ً منهم لمعونتي في هذا الضّيق ..فقال الأب لأبنه : اذهب إلى بائع للقماش اسمه - فلان - وذهب وقال له والدي يريدك .. المهم أتى - الصديق الفلان وعرف القصّة - وأخذ الجثّة ليلا ً وطمرها بجوار ساقية .. وبعدها قال لأبنه: إذهب وقل لبائع القماش ( الفلان ) أن يشتري لي أروع وأغلى أنواع القماش واجلبهم لي فذهب وحصل ما قال فقال لأبنه قم اجلب مِقصّا ً وقصقص القماش كله واذهب إليه واشتمه ُ وقل له ُ على لساني يا كذا .. كيف تشتري لصديقك هكذا قماش غير أصيل .. وذهب الولد ل - الصديق فلان - وشتمه شتائم لاذعة وضرب بوجهه الأقمشة الممزقة ورجع .. وقبل أن يغادره ُ قال له ُ الصديق فلان يا ولدي .. شتمتني أمام كلّ العالم لكن أسامحك واذهب وقل لأبيك - المختار -: لا زالت الساقية جارية وستجري ولن تنقطع .. فعاد الإبن وقصّ لوالده ما حصل بينه وبين - صديقه الفلان - فقال اذهب وقل له أبي يريدك .. فذهب الإبن فأخبره فأتى فورا ً .. وعند المساء طلب منه المختار للذهاب إلى الجثّة ليجلبها .. وقام وجلبها ليلا ً إلى بيت المختار بنفسه وحيدا ً ووضعها أمام الأب والإبن وقال المختار : قم يا ولدي اكشف الجثّة ..فكشفها هو والصديق الفلان ليروا بداخلها خروفا ً مذبوحا ً وليست جثّة إنسان ..؟..! فقال المختار يا ولدي : لك مائة صديق ولي صديق ٌ واحد .. أين أصدقاؤك المائة ..؟ فنكّس الإبن رأسه وقال فعلا ً يا أبي - الصديق عند الضيق .فقال الأب لإبنه وماذا تقول ُ لصديقي ..؟ فعجز عن الردّ .. فقال المختار: هذا هو الأخ الذي لم تلده ُ أّمّك ، وهذا هو الصديق والعم الذي لم تلده ُ جدّتك فلا تنساه ياولدي ..؟ فيا أختي الغالية: أصدقاء المائدة قليلو الفائدة .. وحقا ً لا نعرف الصديق الصدوق إلاّ بالأزمات والمصاعب وهم قلّة ٌ قليلة في هذا الزمن الماديّ الأرضي الرديء. سلمت يداك يا غالية ..على هذه القصة الرائعة كموعظة لمعرفة الصديق الصدوق .
__________________
الذين يثبّـتون أنظارهم إلى السماء لن تلهيهم الأمور التي على الأرض ابو سلامالتعديل الأخير تم بواسطة وديع القس ; 13-03-2007 الساعة 01:51 PM سبب آخر: اسم |
#9
|
||||
|
||||
وهل يوجد اجمل من الصداقة وعندما نكون صداقة يجب علينا ان نضحي من اجل الصديق ودنيا لسعتا بخير وانا يوجد لي اصدقاء وحتى الان لم يحصل اي شي بيننا من زعل او اضطراب واشكر الرب هذه نعمة من الرب ان نحافظ على اصدقانا ولا نخسرهم
تشكري يا حبيبتي فريدة على هذه القصة الرائعة
__________________
اطلق يا قلمي ..
وفجر ما سكن في جوفي .. وارسل أمواج الحب .. واعبر بوابات القلب .. أحبك يا قلمي .. |
#10
|
||||
|
||||
أخواتي !!سميرة جورجيت جمانة والأخ أبو سلام **
فعلا إن الصداقة الحقيقية هذا الزمن أصبحت عملة نادرة إن صح التعبير . شكرا للمشاركات الجميلة وشكر خاص لأبي سلام على قصته التي لقنتنا درسا جميلا للصديق الوفي . |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|