Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
أبتي إليك رسالتي. شعر: فؤاد زاديكه
ذهبَ شابٌّ من أحد البلدان العربيّة ليدرس في أوروبا وبعد مرور ثلاث سنوات على غيابه شعر بألم شديد فراجع الأطباء وتبيّن لسوء حظّه أنّه مرض عضال فتك بخلايا جسده دون أن يكتشف أمره وأن شفاءه بات مستحيلا بل وأنّ أيامه صارت معدودات فعاد إلى غرفته وأمسك بالورقة والقلم ليسطّر بحزنه هذه الخاتمة ويشاء أن يبعث بها إلى والده علها تصله قبل أن يقضي الأجلُ أمره. وهي قصّة من وحي المخيّلة نظمتها بهذا الشكل الدرامي لكنها قابلة لأن تكون واقعية ذات مرّة: أبتي إليك رسالتي
أبتي إليك رسالتي والجرحُ ينزفُ من دمي هذي المرارةُ لم أعدْ أقوى عليها أقاومِ إنّ التألّمَ موجعٌ لو أنت تُدركُ تعلمِ! بحرٌ يفيضُ شقاؤه والموجُ بؤساً يرجمِ! أبتاهُ ما عاد كما قولُ الطبيبِ الملهمِ أملٌ وبعضُ المرتجى فالموتُ أوشكَ يعدمِ. أبتاهُ زرني إنّني والشوقُ مثلُ البلسمِ أرنو إليه يهزّني والدمعُ بوحُ المؤلمِ خذني إليك بضمّةٍ قبل الأوانِ وسلّمِ وامنع وصولَ رسالتي أمّي ستقضي. أعلمِ! أبتاهُ أبكي غربتي بمرارتي و تألّمي! لو كنتُ بينَ عشيرتي في حضنِ أمّي المُفْعَمِ بالحبّ إنّي واثقٌ كان الشفاءُ مكلّمي! أخبرْ فراشي مكتبي قلْ مستحيلٌ مقدمي! يوماً فيوماً أنتفي ما عادَ حلوٌ يُقدمِ! بقيَ القليلُ وربّما أقضي ولستَ بعالمِ احضِرْ رُفاتي عندكم وانثرْ ورودَ المأتمِ إنّي أعاني غربةً الموتُ منها لأرحمِ! إنّي ونفسي أشعرُ في صمتي مثلَ الأبكمِ! خذني إليكَ و ضمّني صلِّ صلاةَ الرّاحمِ أبتي إليك رسالتي فالروحُ صارتْ في فمي! التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 12-10-2006 الساعة 01:42 PM |
#2
|
|||
|
|||
خذني إليكَ و ضمّني
صلِّ صلاةَ الرّاحمِ أبتي إليك رسالتي فالروحُ صارتْ في فمي! وجعت قلبي أخوي على هالمسكين ياللي فقد كل الأمل في الحياة ... فعلا موقف صعب لأب يرى ولده يذوب كالشمعة أمام عينيه وهو مكتوف اليدين عاجز عن المساعدة ،، إنها مشيئة الله ياأخي . عشت وعاش معك هذا الإحساس بألام الأخرين وفرحتهم . تقديري ومحبتي طوالستان |
#3
|
||||
|
||||
تشكر شكرا عميقا على هذا الرد الجميل يا أخي الياس فالحزن وجه من وجوه الحياة والمرض كذلك والموت ثم الفرح والسعادة والمتعة وجميع هذه الحالات يتم تعايشها على مسرح هذه الحياة من خلال فصول قد تطول وقد تقصر.
|
#4
|
|||
|
|||
الأخ الكبير فؤاد
إن َّ الحياة َ قصيدة ٌ وبلسمها ---حبّ ٌ ويشفي غليلها بلا أحضن ِ..؟..! وما رأيت ُ طبيبا ً قاهر ُ الموت ِ---إلا طبيباً عظيما ً شافي الأعين ِ..!
أجل أيها الغالي أبو نبيل : إن الرب غير مقيّد بمحدودياتنا وتوقعاتنا ، فهو يتكلم ويهتف بسلطان ويتصرف بحكمة تفوق نطاق ما لدينا بما لا يقاس ..نعم : نستطيع أن نعزّي ونتعزّى من أخوتنا الذين يجتازون نفق الحزن ، لأن الروح القدس هو معزّينا ونور قلوبنا ونبع الفرح الأبدي وهو المعين الإلهي والمؤازر والمؤاسي الأعظم ... لأن لنا تجربة في كل صحراء قد تطالنا وهذه الواقعية قد نوّهت َ إليها في قصيدتك المبدعة إلا أنّ الروح القدس هو الراحة وهو العزاء بالفرح الروحي العميق في جميع أحوال الحياة . أنها مأساة حقا ً كما صورتها من خلال إبداعاتك التي تعودنا عليها لكن.....؟ مَن كان الضحّية عصر الجمعة ، أضحى هو الظافر يوم الأحد...؟..! شكرا ً أيها المبدع حقا ًوسلمت يداك التي تكتب من نفحات قلبك المملوء بكنز من السماء . الأبيات من قصيدة قد كتبتها ولن أنشرها إلا في حينها وهي بعنوان - الطبيب الأعظم - دمت لنا متألقا ً في جميع المجالات-- لك حبي وتقديري أخوكم وديع القس
__________________
الذين يثبّـتون أنظارهم إلى السماء لن تلهيهم الأمور التي على الأرض ابو سلام |
#5
|
||||
|
||||
مرورك مميّز يا أبو سلام ونفحات طيبك يعمّ فرحها فألف شكر لك يا غالي ودمت بكل خير يا أخي وصديقي.
|
#6
|
||||
|
||||
إنّي ونفسي أشعرُ في صمتي مثلَ الأبكمِ! خذني إليكَ و ضمّني صلِّ صلاةَ الرّاحمِ أبتي إليك رسالتي فالروحُ صارتْ في فمي! ما أصعبه من موقف / تذكرت حين قال لي الطبيب عن والدي بان لاشفاء له وكدت افقد اعصابي كلمات لامست أوتار القلب ... فبكى من تأثره.. يذبحني هذا الفراق..يتعبني كثيرا..ولكن قضاء الله لا مفر منه.. فوداعا لجسدك لا لروحك..لأنها ستظل باقية معي إلى أن يودع جسدي هذه الأرض كلمااتك شجيه.. تأثر بها القلب.. فاانعكس ع ما وراء السطور... وخشعت الأحاسيس لهذا الموقف الجليل دمت ياقريبي لكل المواقف محبتي ____________________ مــالــي أرى الــشــمــع يــبــكــي فــي مــواقـــده مـن صــحــبــة الــنــارأم مــن فـــرقـــة الــعــــســـــل |
#7
|
||||
|
||||
الغالية صباح رائعة أنت بما تحملين من قلب طفل في أعماق نفسك الكبيرة أشكر لك إطلالتك المبهجة والمورقة سنديانا للأمل وأرزاً للشموخ!
|
#8
|
|||
|
|||
احضِرْ رُفاتي عندكم
وانثرْ ورودَ المأتمِ إنّي أعاني غربةً الموتُ منها لأرحمِ! إنّي ونفسي أشعرُ في صمتي مثلَ الأبكمِ! خذني إليكَ و ضمّني صلِّ صلاةَ الرّاحمِ أبتي إليك رسالتي فالروحُ صارتْ في فمي! ذكرتني بشبابنا الذين فوارقونا ولم يروا بهجة الحياة الياس الوردة النقية وجوزيف اللؤلؤة المفقودة أنت لها في كل المواقف الإنسانيةجددت حزني وأفقته من غفوته ولكن كما قال الغالي الأخ وديع من كان الضحية عصر الجمعة أضحى هو الظافر يوم الأحد!!شكرا لشدوك المحزن المبكي.. |
#9
|
||||
|
||||
أشكر روحك الطيبة يا غاليتي على وقع إيقاعها الجميل والعذب هذا ودمت.
|
#10
|
||||
|
||||
احضِرْ رُفاتي عندكم
وانثرْ ورودَ المأتمِ إنّي أعاني غربةً الموتُ منها لأرحمِ! إنّي ونفسي أشعرُ في صمتي مثلَ الأبكمِ! خذني إليكَ و ضمّني صلِّ صلاةَ الرّاحمِ أبتي إليك رسالتي فالروحُ صارتْ في فمي! قصيدة رائعة ،، وقعها محزن ومبكي الا ان الحياة لا تعطي فحسب لا بل انها تاخذ الضعف ضعفين فلنكن على يقين بان مسيرها صعب رغم حلاوتها وان النهاية آتية رغم تمسكنا بها وهنيئا لمن اسلم روحه وهو رضي عن نفسه وبين احبته وهنيئا له من احبه الله فاخذه دون أنات وعذاب تشكر يا غالي نوع جديد اعجبني
__________________
بشيم آبو و آبرو روحو حايو قاديشو حا دالوهو شاريرو آمين im Namen des Vaters und des Sohnes und des Heiligengeistes amen بسم الآب والأبن والروح القدس إله واحد آمين
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|