Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
خطوة صحيحة لكنْ ناقصة بقلم/ فؤاد زاديكى
خطوة صحيحة لكنْ ناقصة بقلم/ فؤاد زاديكى تجري في المغرب هذه الأيّام حملة ضد ما يُسمّى بالأمثال الشعبية المسيئة للمرأة, وفي الواقع فإنّ جميع المجتمعات العربية فيها أمثال كثيرة بها إساءة مباشرة للمرأة مِن إنقاص لحقوقها و تعدّ على كرامتها وتحقيرها وتهميش دورها ممّا جعل ظاهرة العنف الأسري تتجذّر عروقها في بنية هذه المجتمعات العربية و المسلمة لعمق صار من الصعب معها أن يتمّ إعادة الاعتبار للمرأة على أساس أنها شريك للرجل في الحياة العمليّة. إنّ هذه الخطوة الجريئة التي قامت بها نساء المغرب جاءت بعدما طفح الكيل, و صارت المرأة عبدة في هذه المجتمعات لا تتمتّع بأبسط حقوقها الإنسانيّة, و مَنْ يحاول إنكار ذلك فإنّما ينافق لسبب أو آخر. "وأمام هذا الواقع، أطلقت جمعية حقوقية مغربية حملة للتنبيه إلى خطورة الأفكار التي تجسدها هذه الأمثال الشعبية، والصورة النمطية التي تروجها عن المرأة والتي تناقض التقدم الذي راكمته النساء على مستوى الحقوق والحريات.[IMG]file:///C:/Users/Fouad/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/IMG] وأعدّت جمعية جسور -ملتقى النساء المغربيات- فيديوهات بمشاركة فنانين وفنانات وناشطين مدنيين، تتضمن ردود أفعال هؤلاء إزاء بعض الأمثال الشعبية الرائجة، وهي فيديوهات يجري تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وتقول رئيسة الجمعية أميمة عاشور إن هذه الحملة هي جزء من مشروع "نساء من أجل التقدم والتغيير" الذي أطلق بشراكة مع جامعة ميرلاند بواشنطن ودعم من مبادرة الشراكة الشرق أوسطية، ويتم العمل في هذا المشروع وفق محورين، يهمّ الأول المساواة والمواطنة أما الثاني فيتعلق بمناهضة العنف ضد المرأة" إنّ هذه الحملة التي انطلقت في شهر أبريل/نيسان- لا تزال مستمرة وليست محدودة بزمن معين، ففريق الجمعية يعكف على إنتاج فيديوهات بأمثلة شعبية جديدة بالتعاون مع فنانين متطوعين، أملا في إحداث ثورة ثقافية من أجل تنوير العقليات وتغيير الصورة النمطية حول المرأة و الأمثال التي تُسئ لمكانة المرأة وتساهم في خلق هذا التمييز بين الرجل والمرأة كثيرة نذكر السائد منها في المغرب: "المرأة بلا ولاد بحال (مثل) الخيمة بلا وتاد" "الرابح من المرا والخاسر من المرا" "دار البنات خاوية" "البنت تأكل ما تشبع وتخدم ما تقنع" "اللي ما يدبح شاتو ويصوط (يضرب) مراته موته خير من حياته" "المرأة لفعى (أفعى) ومتحزمة بإبليس" "شاورها (استشرها) وما تدير (ولا تعمل) برأيها" وقالت أميمة "هذه الأمثال الشعبية قيلت في أزمنة غابرة وتناقلها أجدادنا قديما، لكنها لا تزال تستخدم في القرن الواحد والعشرين حيث وصلت المرأة إلى مناصب القرار، وتلقّت تعليمًا عاليًا ونالت عددًا من الحقوق". وتعتبر أميمة كثيرا من الأمثال لا تحترم المرأة باعتبارها كفاءة تسهم في بناء المجتمع، وكيانا يتقاسم الفضاء العام والخاص إلى جانب الرجل، مشيرة إلى أن المبادرة تريد فتح نقاش حول ما يتم تداوله في الثقافة الشعبية وتوعية اللاشعور المغربي بشأن الألفاظ القدحية والمهينة للمرأة التي يستعملونها بقصد أو دون قصد, لكن هل المجتمع المغربي هو الوحيد الذي فيه مثل هذه الأمثال الشعبية المسيئة لقيمة المرأة؟ بالتأكيد لا فجميع المجتمعات العربية والمسلمة حافلة بمثل هذه الأمثال و ما في نحوها من إهانة للمرأة لأنها نتيجة موروث فكري ديني مسيطر على المجتمع يُعتبر من الممنوعات لأنّه موروث مقدّس. ونذكر هنا بعض الأمثال الشائعة في سوريا مثلا وهي تسير بذات الاتجاه منها: "لسان البنت متل شعرها كل فترة بدو قص" "أعطي الخرسى سر بتصير بلبل" "حطو المرا وإبليس بالكيس طلع إبليس من الكيس عم يستغيث" "كيد النسا مين قدو لو مال عالحيط بهده" "لو طلعت البنت عالمريخ آخرتا عالطبيخ" "المرا كل ما اشتغلت بتتجوهر" "وحدة نفسة والتانية عروس وما بنعرف مين بدو يحوس" "طب الجرة على تمها بتطلع البنت لأمها" "أم البنت مسنودة بخيط وأم الولد مسنودة بحيط" "صار للشوحة مرجوحة ولأبو بريص قبقاب" "بعد ما كانت خادمة صارت في البيت حاكمة" "هم البنات للممات" "الكويسة كويسة من فيقة منامها والبشعة بشعة من طلعة حمّامها" "والحلوة حلوة لو صارت نانة وكنة" "إن قامت بتبين وإن قعدت بتزيّن" "الشرنه شرنة، لو حطت كحلة وحنة" "وطول عمرك يا تينة مجعلكة" "الكوع كوع لو ضلت تتمكيج أسبوع" "شكلها شكل القردة وشاكلة براسها وردة" "قرعة ومشطها نص ذراع" "لبّس المكنسة بتصير ست النسي" "لبس العود بيجود" "لولا علبة مكي كانت الحالة بتبكي" "لكل قمحة مسوسة كيال أعور" "لابق للشوحة مرجوحة ولأبو بريص قبقاب" "مكتوب عباب الجنة بعمرا حماية ما بتحب كنة" "الحماية ما بتحب الكنة ولو كانت حورية من الجنة" "قالوا للحماية ما كنت كنة قالت كنت ونسيت" "بتقول لبنتا قربي من جوزك دفيه، ولكنتا ولك يبعتلك حمى بعدي عن ابني خنقتيه" "بعد عن الحماية وغنّيلها" "مين دلل حماته كسب حياته" "دلّل حماتك وكساب ودها أحسن ما تفتحلك طاقة ما تقدر تسدها" "أول سنة عروس تاني سنة جاسوس تالت سنة حية بسبع روس" "متل الحرباية بالوش مراية وبالقفا صرماية" "كل ما اجتمعوا الكناين كان الحكي عالحموات" "مين بيفضح بيت الكبير غير الكنة والأجير؟" "يا كنه مين علاكي غير جوزك وبيت حماكي" "يا أم قمباز مرقّع صرلك بيت ومربع، وكنتي تمشي حفيانة صار اسمك ست فلانة" "مركب الحموات سار ومركب الكناين احتار" "يا مآمنة بالرجال، يا مآمنة بالمي بالغربال" "الرجّال بالبيت رحمة ولو كان فحمة" "ويلي جوزها معها، بتحرك القمر بإصبعها" بإمكان المجتمع المغربي أو غيره من المجتمعات العربيّة والمسلمة أن يثور على مثل هذه الأمثال المسيئة لأنّها موروث شعبي لكن هل بمقدوره أن يثور على موروث مقدّس وهو نصوص قرآنية تحتقر المرأة وتحطّ من قيمتها وتسيء لها أكثر من تلك الأمثال الشعبيّة؟ هل يمكن الاحتجاج على مضمون آية واحدة تحتقر المرأة؟ إنّ التأثير الديني أشدّ وقعًا ووطأة من تأثير الأمثال الشعبية فعلى أصحاب هذه الفكرة أن يكونوا منطقيين وأصحاب مصداقية ليثورا على مضمون هذه الآيات القرآنية أو الأحاديث التي هي أكثر ضررًا على المجتمع من هذه الأمثال الشعبية ليطالبوا بإبطال العمل بها بل وحذفها من القرآن وإلّا فإنّ خطوتهم ستكون ناقصة وغير كافية ونأتي على ذكر بعض هذه الآيات المسيئة للمرأة والتي تحتقرها وتغبنها حقوقها: قال نبي الإسلام: " المرأة كالكلب والحمار تقطع الصلاة" "فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع ." "واذا اردتم استبدال زوج مكان زوج"يتحدث محمد فى هذه الاية عن المرأة باستهانة كبيرة ويعبر عنها بالاستبدال وكانها سلعة رخيصة يشتريها الزوج "وللرجال عليهن درجة" انتفاء المساواة بين الرجل و المرأة "الرجال قوّامون على النساء" "وقرن في بيوتكن"وهذا مظهر صارخ من مظاهر القهر والاهانة للمرأة "النساء ناقصات عقل ودين" تحقير تامّ للمرأة "والوالدات يرضعن اولادهن حولين كاملين لمن اراد ان يتم الرضاعة" "اومن ينشا في الحلية وهو في الخصام غير مبين" ينتقد القران المرأة و يقلل من شانها و يهينها و يقول انها نشأت وتربت و كبرت على الزينة والحلى و هذا يقلل من شانها و يدل على تفاهتها "ويسالونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض" هذا تعسف آخر لا ضرورة له و ارتباط الحيض بالنجاسة منقول من اليهودية وغير منطقي ولا عقلاني وهذا دليل على تأثّر الاسلام ونقله من الاديان السابقة. "ان ارضعن لكم فاتوهن اجورهن "في هذه الآية يعامل الاسلام المرأة معاملة مهينة فالأم تأخذ اجرا مقابل ارضاع طفلها ويختصر الاسلام العلاقة الانسانية العظيمة والعاطفة السامية بين الام وطفلها الى علاقة مادية تبيع فيها الام لبنها لطفلها ويكون ارضاعها لطفلها مصدرا لرزقها. "شهادة المرأة في المحكمة نصف شهادة الرجل" وهذا انتقاص من قدرها واستهانة بقدرتها العقلية وكان المرأة معرضة للنسيان والرجل لا ينسى وفي هذا إهانة واحتقار للمرأة "والذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة اشهر فإن فاؤا فإنّ الله عليم خبير وإنْ عزموا الطلاق فان الله سميع بصير" "وليضربن بخمرهن على جيوبهن" والآية "يدنين عليهن من جلابيبهن" والآية "إذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب" تفرض هذه الآيات الحجاب على المرأة "الختان مكرمة للنساء" "ما أفلح قوم ولّوا أمورهم امرأة" ديّة المرأة نصف دية الرجل عند القتل وفى هذا تمييز وتحقير للمرأة "رأيت اكثر أهل النار من النساء" "لعن الله النامصة والمتنمصة" "المرأة خلقت من ضلع أعوج فإذا استمتعت بها استمتعت بها وفيها عوج وان أقمتها كسرتها وكسرها طلاقها" "أنتِ أحق بهم ما لم تتزوّجي" حديث "لا تسق ماءك زرع غيرك" والآية "وأولات الاحمال أجلهن أن يضعن حملهن" هنا ينهى محمد عن الزواج ومعاشرة المرأة الحامل و غيرها كثير جدًّا أو ليست هذه الآيات والأحاديث أكثر خطورةً و ضررًا على المرأة و المجتمعات من الأمثال الشعبية المُشار على بعضها؟ 20/5/2019
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|