03-05-2019, 10:42 AM
|
|
Administrator
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,029
|
|
حقوق الإنسان في السعودية بقلم/ فؤاد زاديكى
حقوق الإنسان في السعودية
تمّ مساء الخميس 2/5/2019 الإفراج المؤقّت عن (هتون الفاسي وأمل الحربي وميساء المانع وعبير نمنكاني، وورد الإفراج عن شدن العنزي) وكانت أثارت قضايا اعتقالهن انتقادات حقوقية دولية واسعة للنظام السعودي المتهم بارتكاب انتهاكات كثيرة ولا يضمّ القرار بحسب المنظمة الحقوقية (القسط) التي تتخذ من لندن مقرًّا لها، الإفراج عن الناشطة الشابة (لجين الهذلول)، والتي أكّدت أسرتها في وقت سابق أنّها تعرّضت للتعذيب والتهديد بالاغتصاب.وفي 28 مارس/آذار الماضي، أفرجت السلطات السعودية عن ثلاثة من الناشطات اللائي تجري محاكمتهن بتهمة الخيانة والتآمر والتواصل مع منظمات أجنبية، وهن (عزيزة اليوسف ورقية المحارب وإيمان النفجان) ومن المعروف أنّ هناك أعدادًا أخرى من المعتقلات في السجون السعودية لمطالبتهن بتحسين أوضاع الحريات الشخصية و حقوق الإنسان و غيرها من المطالب الاجتماعية و السياسية العادلة و المُحقّة, إلّا أنّ الأنظمة العربية عمومًا عوّدتنا على مثل هذه الحالات من أجل كبت الحريات وخنق إرادة الشعوب. وقد غاب عن بال أصحاب تلك الأنظمة بأنّ إرادة الشعوب لن تُقهر وهي ستنتصر عاجلًا أم آجلًا, و من المعروف لديها أنّها تتّهم كل من يُطالب بحقوقه الشرعية أو تحسين ظروف الحياة في البلد يتمّ اتّهامه بالخيانة والتعامل مع الغرب وفقًا لنظريّة المؤامرة التي تُجيد هذه الأنظمة العزف على اسطوانتها, و التركيز عليها لحرف الأنظار عن المشكل الحقيقي في هذه البلدان. للمناضلات السعوديات كلّ التحيّة والتقدير فهنّ لم يَخشين بطش النظام ولا تهديداته وأساليب قمعه. لقد آن الأوان لكلّ المجتمعات العربية و الإسلاميّة أن تصحو و تنتفض كي تتخلّص من موروث عتيق يضرّ بالوطن والمواطن و يساهم في تأخّر تلك المجتمعات. بكلّ تأكيد لم يتمّ هذا الإفراج بعيدًا عن الضغوط الدوليّة التي مُورست على النظام السعودي من أجل إطلاق سراحهنّ.
فؤاد زاديكى 3/5/2019
__________________
fouad.hanna@online.de
|