Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الأزخيني

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-09-2010, 08:51 AM
نوري إيشوع مندو نوري إيشوع مندو غير متواجد حالياً
Member
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشاركات: 96
افتراضي تذكار جثالقة المشرق الشهداء

تذكار جثالقة المشرق الشهداء


الشماس نوري إيشوع مندو

القراءات الطقسية:
القراءة الأولى: أعمال الرسل 19 / 8 _ 20 ثم دخل المجمع وكان مدة . . .
القراءة الثانية: 2 قورنتس10 / 4 _ 18 فليس سلاح جهادنا بشرياً ولكنه . . .
القراءة الثالثة: متى 24 / 45 _ 47 فمن تراه الخادم الأمين العاقل الذي . . .
+ متى 25 / 14 _ 23 فمثل ذلك كمثل رجل أراد السفر . . .

جثالقة المشرق الشهداء:خلال الاضطهاد الذي أعلنه الطاغية شابور على كنيسة المشرق وذلك من سنة 339 وحتى سنة 379 ودام أربعين سنة لذلك دعي بالاضطهاد الأربعيني، قدمت هذه الكنيسة ثلاثة جثالقة على مذابح الإيمان، وفي النصف الثاني من القرن السادس عشر قدمت جاثليقاً أخر وهم:

1_ الجاثليق مار شمعون برصباعي:هو من أهل السوس أو من المدائن. ولا نعرف شيئاً أكيداً عن تاريخ ولادته، إنما نلقاه في مستهل القرن الرابع تلميذاً للجاثليق فافا ثم أركذياقوناً له. وهناك رواية تقول إنه عاش أكثر من 117 سنة. أما لقب برصباعي فقد جاءه من أبويه اللذين كانا يصبغان الملابس لاستعمال الملوك، حسبما جاء في المخطوط الكلداني الأول المحفوظ في المكتبة الفاتيكانية ص 82: " حسناً دعي شمعون ابن الصباغين، لأن أبويه كانا يصبغان الحرير بصبغ أجنبي لباساً للمملكة الأثيمة، وهو صبغ ثياب نفسه بدم شخصه لباساً للمملكة المقدسة ".
ويقول التاريخ السعردي إن الجاثليق فافا لكبر سنه وضعف حركته أرسل شمعون برصباعي ومار شاهدوست للنيابة عنه في مجمع نيقية سنة 325، وقال قوم إنه استناب شمعون برصباعي ومار يعقوب النصيبيني.
وقد انقضَّ سنة 341 على الجاثليق شمعون اضطهاد شابور الثاني المسمى بالاضطهاد الأربعيني، الذي أودى بحياة ألوف المسيحيين من أساقفة وكهنة ومؤمنين. وكان شمعون إذ ذاك في سنته الثانية عشرة على كرسي المدائن خلفاً لفافا، حسبما جاء في التاريخ الكنسي لابن العبري.
أما ماري بن سليمان وصليبا[1] والتاريخ السعردي فيقولون إنها سنته الثامنة عشرة. وجرى استشهاد مار شمعون مع كثيرين آخرين في مدينة كرخ ليدان من أعمال الأهواز سنة 341 في يوم جمعة الآلام. ودفن في مدينة السوس. ونقل تذكار جميع هؤلاء الشهداء إلى جمعة المعترفين الواقعة بعد عيد القيامة. أما يوم الجمعة السادسة من سابوع القيظ فهو تذكار تكريس المذبح المشيد في مدينة كرخ ليدان لإكرامه.[2]

2_ الجاثليق مار شاهدوست:[3] أصله من مقاطعة بيث كرماي ( كركوك ) وفي عهد مار شمعون برصباعي أقيم رئيساً لكهنة المدائن. وبعد استشهاد مار شمعون أقيم جاثليقاً خلفاً له، ورسم سراً في ساليق بعد ثلاثة أشهر من مقتل سلفه. وكان يعيش متخفياً مثل سائر رؤساء الكنيسة، بالنظر إلى الاضطهاد الضاري الذي أثير على المسيحيين. وقبل استشهاده رأى في الرؤيا سلماً من نور قائمة على الأرض ورأسها يصل إلى السماء. وإذا مار شمعون برصباعي واقف بمجد لا يوصف وهو يدعوه قائلاً: " اصعد إلي يا شاهدوست ولا تخف. فإني البارحة صعدتُ وأنت اليوم تصعد ". وفي السنة الثانية من اضطهاد شابور، وبينما كان الملك قي ساليق، بلغه أمر شاهدوست. فأمر بالقبض عليه. وألقي القبض معه على عديد من الكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات من المدائن ومن القرى والأرياف المجاورة، حتى بلغ عددهم مائة وثمانية وعشرين. فكبلوهم جميعاً بالسلاسل وأودعوهم سجناً رهيباً قاسوا فيه الامرِّين طوال خمسة أشهر.
وفي هذه المدة انزلوا بهم عذابات شتى ليدفعوهم إلى السجود للشمس. لكنهم رفضوا طلبهم وأبدوا استعدادهم لتحمل العذابات والموت في سبيل المسيح. ولما بلغ الملك موقفهم الرافض للسجود للشمس أمر بقتلهم. فأخرجهم الأعيان وأمناء الملك قيدين إلى ظاهر المدينة، بينما اخذوا هم ينشدون بأصوات عذبة المزامير. وحينما وصلوا إلى موضع تنفيذ الحكم فيهم قالوا: " تبارك الله الذي منّ علينا بهذا الإكليل الذي كنا ننتظره، ولم يحرمنا من هذا الحظ الذي كنا نتمناه. تبارك المسيح الذي لم يتركنا في هذا العالم، بل دعانا للمثول أمامه بسفك دمنا ". ولم يكفوا عن أداء الحمد لله إلى أن قضي على آخرهم.
وكان استشهادهم في العشرين من شباط سنة 343. أما الجاثليق شاهدوست فاقتادوه مكبلاً بالقيود إلى منطقة بيث هوزايي إلى مدينة بيث لاباط، وهناك قطعوا رأسه بالسيف، وبذل حياته في سبيل المسيح.[4]

3_ الجاثليق مار بربعشمين:[5] هو ابن أخت مار شمعون برصباعي. أصله من بيث كرماي ( كركوك ). انتخب جاثليقاً بعد استشهاد شاهدوست، ورسم سراً في ساليق في منزل أحد المؤمنين. وقد وشى به المجوس لدى الملك شابور، فألقي القبض عليه وعلى ستة عشر شخصاً من الكهنة والشمامسة والرهبان. ولما مثل أمام الملك قال له: " أيها الشقي التعيس، لماذا تجرأتم على مخالفة أمري، وأصبحت رئيساً لهذا الشعب الذي أبغضته لكونه يحتقر آلهتي، وبسببه قتلت شمعون الذي كنت أحبه ". فأجابه بربعشمين قائلاً: " إذا اطعنا أمرك، ترتب علينا نبذ إيماننا كله. ولكننا لا نتخلى امتثالاً لأمرك عن أصغر ما في ديانتنا ". فقال له الملك: " أراك مخاصماً وجاهلاً وعطشاناً إلى الموت نظير خالك الذي باد وأباد الكثيرين معه ". فأجابه بربعشمين قائلاً: " إني أفضل الموت لأنه حياة لي، وإني عطشان إلى الاستشهاد لأنه فرح لي. فمعاذ الله أن أتخلى عن الإيمان الحقيقي بالإله الواحد، كما استودعه إياي مار شمعون الذي هذبني ".
فاحتدم الملك غيظاً واقسم بالشمس بأنه سيقضي على تعاليم المسيح في الأرض، وسيزيل ديانته من المسكونة. وأمر بزج الجميع في السجن، وبربطهم بسلاسل ثقيلة، وتكبيدهم مرّ العذابات. وفي مطلع السنة التالية بينما كان شابور في مدينة كرخ ليدان أمر بإحضار بربعشمين ورفاقه الستة عشر، فجاؤوا بهم وهم مكبلون بالسلاسل، وأوقفوهم أمام الملك. فطلب منهم أن يسجدوا للشمس حتى يطلق سراحهم ويكرمهم. وأمر أن يأتوه بكأس فيها ألف قطعة ذهب. وقال لبربعشمين: " خذ هذه الآن لتكون مثار مجد لك أمام الحاضرين، وإني سأزيد إكرامك وارفع منزلتك ". فأجابه بربعشمين قائلاً: " لماذا تحاول إغرائي مثل ولد صغير. فلو أعطيتني ليس هذا حسب، بل مملكتك بأسرها، لما رضيت بالتخلي عن إيماني القويم ". فازدادا غضب الملك لدى سماعه هذه الكلمات وثار ثائره، وأصدر أمراً صارماً بضرب أعناقهم بحد السيف.
وكان استشهاد مار بربعشمين ورفاقه الستة عشر في 9 كانون الثاني سنة 347. وكتب شابور إلى جميع حكام مملكته وقال لهم: " على كل من يحبني ويهتم بمملكتي أن يتصرف هكذا: يجب ألا يوجد في أرجاء مملكتي من يُدعى مسيحياً. بل عليهم أن يسجدوا للشمس والنار والماء، وأن يأكلوا دم الحيوانات. وكل من يخالف الأوامر، يقبض عليه ويسلم إلى حكام المناطق، لينزلوا به ما شاؤوا من العذابات والموت ".[6]
4_ البطريرك يوحنا سولاقا بلو (1553-1555): ولد سنة 1513م في حضن عائلة امتازت بالتقوى والحياة المسيحية الرصينة والده دانيال بلو من مدينة عقرة، انضم إلى رهبان دير الربان هرمز قرب ألقوش، وهناك عكف على الدراسة وممارسة الفضيلة، اقتبل الدرجة الكهنوتية سنة 1540م، وانتخب رئيساً لدير الربان هرمز، وبينما كان ينعم بحياته الرهبانية، تم انتخابه بطريركاً بإجماع آراء الأساقفة والمؤمنين المجتمعين في الموصل، لكنه رفض خوفاً من المسؤولية الجسيمة، وعند إصرار المجتمعين لم يسعه إلا الإذعان لمشيئة الله، وكان المجتمعون قد قرروا إيفاده إلى روما كي يقبل الرسامة الأسقفية، وينال التأييد والتثبيت من الحبر الأعظم يوليوس الثالث[7]، وحملوه رسالة موجهة إلى الحبر الأعظم يشرحون فيها أوضاع كنيسة المشرق، ومنحه سلطان الحل والربط، وقد رافق سولاقا إلى روما ثلاثة أشخاص.
وفي طريقهم توقفوا في أورشليم وأمضوا عيد القيامة هناك، ثم أبحروا نحو روما فوصلوها في 18 تشرين الثاني 1552م، وبعد الإجراءات القانونية اللازمة، جرت رسامته الأسقفية في 9 نيسان 1553م وذلك في كاتدرائية مار بطرس[8]، وفي 28 نيسان نال درع التثبيت، ثم رجع إلى المشرق فوصل إلى مدينة آمد ( ديار بكر ) في تشرين الثاني 1553م التي اتخذها مقراً لبطريركيته، فشمر عن ساعد الجد وسعى إلى تنظيم شؤون كنيسته، ورسم عدة أساقفة.
وفي كانون الأول سنة 1553م ذهب إلى مدينة حلب ليلتقي السلطان سليمان الأول[9]، وحصل منه على أمر سلطاني موجه إلى جميع الأفراد والحكام بوجوب معاملة أبناء كنيسته باعتبار واحترام. وفي النصف الثاني من سنة 1554م ذهب إلى العمادية لتفقد أبناء كنيسته، وهناك ألقى القبض عليه حسين بك باشا العمادية بتحريض من البطريرك برماما[10]، وزجه في غياهب السجن مدة أربعة أشهر، بعدها ألقي في بئر وترك فيها مدة أربعين يوماً، ثم أوعز الباشا إلى رجاله للقضاء عليه، فأخرجوه من البئر وربطوه بحبال ووضعوه في كيس وألقوه في بحيرة ( بريما )[11]القريبة من العمادية، وذلك في كانون الثاني سنة 1555م، وهكذا لقي حتفه واستحق لقب شهيد الاتحاد.[12]
وترتل كنيسة المشرق في تذكار الجثالقة هذه الصلاة: " صن بمراحمك مقربيك: بصلاة الأبرار خدامك. والصديقين الذين أحسنوا أمامك. الأنبياء الرسل والملافنة والشهداء والكهنة والنساك. أحفظ يا ربنا الجمع الساجد لك من آفات الشرير ".[13]
ويحتفل بتذكار جثالقة المشرق الشهداء في الجمعة الأولى من سابوع إيليا.

1_ صليبا بن يوحنان الموصلي: ولد في سلخ القرن الثالث عشر. وفي نحو سنة 1332 عكف على دراسة كتاب المجدل الذي وضعه ماري بن سليمان. وأضاف إليه أسماء ثمانية بطاركة، من عبديشوع ابن المقلي ( 1138 _ 1147 ) إلى يهبالاها الثالث المغولي ( 1281 _ 1317 ). أدب اللغة الآرامية الأب ألبير أبونا ص 413.

2_ أدب اللغة الآرامية الأب ألبير أبونا ص 60 _ 61.

3_شاهدوست: كلمة فارسية تعني " صديق الملك ". أما سليمان مطران البصرة فيسميه في كتابه " النحلة " إيشوعدوست وتعني " صديق يسوع ".

4_ شهداء المشرق الأب ألبير أبونا ج 1 ص 164 _ 165.

5_بربعشمين: جملة بالكلدانية تعني " ابن رب السموات ".

6_ شهداء المشرق الأب ألبير أبونا ج 1 ص 174 _ 177.

7_ البابا يوليوس الثالث ( 1550 _ 1555 ): هو جان ماري تشيوكي دل مونتي، لم يكن أهلاً للرسالة الصعبة التي ألقيت على عاتقه. فقد عادت الحفيدية في عهده لتسيطر على الغاتيكان. والأعياد والألعاب والسباقات التي أدخلها إسكندر السادس في القصر البابوي، استمالت البابا الجديد أكثر مما استهوئه شؤون الكنيسة. وفي عهده عقد مجمع ترنتو سنة 1551 الذي اتخذ قرارات مهمة بشأن القربان الأقدس وسر التوبة والمسحة الأخيرة. وفي عهده بنيت فيلا جوليا في روما، وهي حالياً المتحف الأتروسكي. وفي سنة 1551 عين بالسترينا مدير جوقة كنيسة القديس بطرس، وقد قدم إليه الموسيقي الشهير هذا الجزء الأول من مجموعة قداساته الملحنة سنة 1554. معجم الباباوات خوان داثيو تعريب أنطوان خاطر ص 218 _ 219.

8_ كاتدرائية مار بطرس: شادها أولاً على تلة الفاتيكان الإمبراطور قسطنطين سنة 334، وأعيد بناؤها في القرن السادس عشر على يد كبار الفنانين: برامانة، رافائيل، ميكالانجلو، وبرنيني. ارتفاع قبتها 133 م. المنجد في الأعلام ص 134 _ 135.

9_ السلطان سليمان الأول ( 1520 _ 1566 ): عاشر السلاطين العثمانيين واعزهم. لقبه الأتراك بالقانوني والإفرنج بالعظيم. قاد بذاته ثلاث عشرة حملة في أوروبا وآسيا. دون القوانين والشرائع. بلغت الإمبراطورية العثمانية في عهده أوجها فازدهرت الآداب والفنون. أوثق عرى الصداقة بين الباب العالي ودول أوروبا. ومنح فرنسوا الأول ملك فرنسا الامتيازات الأجنبية. المنجد في الأعلام ص 364.

10_ البطريرك برماما ( 1538 _ 1558 ): هو إيليا السادس من العائلة الأبوية. كان مقر كرسيه في دير الربان هرمزد قرب ألقوش. وفي حبريته رسم مطرانين الواحد عمره 12 سنة، والآخر عمره 15 سنة، مما حدا الأساقفة إلى شجب عمله والتحرك لوضع حد لهذه العادة الذميمة. وكان برماما قد سن قانوناً حصر فيه درجة رئاسة الأساقفة في شخص واحد من عائلته لا يزيد عمره على الثماني سنوات، لكي لا يتسنى لأحد أن يرسم بطريركاً خارجاً عن هذه العائلة، إذ لا يمكن أن تتم الرسامة إلا من قبل رئيس أساقفة. واستطاع برماما أن يستميل باشا العمادية بعد أن دفع له 10 آلاف دينار ليقضي على البطريرك سولاقا. تاريخ الكنيسة الشرقية الأب ألبير أبونا ج 3 132 _ 141.

11_ بحيرة بريما: تقع بين جبال وعرة على مسيرة ساعة ونصف الساعة جنوبي شرقي العمادية، وهي قريبة من دير مار ساوا المنقور في الصخور. ويبلغ قطر البحيرة 100 م.

12_ تاريخ الكنيسة الشرقية الأب ألبير أبونا ج2 ص 134.

13_ الحوذرة " مدار السنة الطقسية " الجزء الأول ص ينش.

التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 01-09-2010 الساعة 09:11 AM
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:32 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke