Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
حَالُ وَطنِي الشاعر السوري فؤاد زاديكى
حَالُ وَطنِي
الشاعر السوري فؤاد زاديكى نَرَى الأوطانَ في سُوقِ المَزَادِ ... وَقَدْ بِيْعَتْ بِرُخْصٍ يا فُؤادِي على شأنٍ لها مَنْ قائِمُونَا ... أضَرُّوا شأنَها في كُلِّ نادِ فَمَا هَمٌّ لهم غيرُ ابتِزازٍ ... و لا غمٌّ سوى مَدِّ الأيادِي إلى ما فيها مِنْ خيرٍ عميمٍ ... و خيراتٍ لِتَفريغِ البِلادِ مِنَ المالِ الذي أملاكُ شَعْبٍ ... تَلاشَى في دهاليزِ الفَسَادِ نَرى المسؤولَ طاغُوتًا مَقِيتًا ... مُذِلًّا ساعِيًا قَهْرَ العِبَادِ هِيَ الأوطانُ مازالتْ تُعانِي ... و رأسُ الحُكمِ ماضٍ في عِنَادِ نراهم حَجّموها حَتّى صارتْ ... بِحَجمِ الشّخصِ في قَصْدٍ مُرَادِ متى كانتْ بِإسمِ الشَّخصِ تُدْعَى ... بِلادٌ؟ إنّهُ صوتُ المُنادِي على دُستُورِها قالوا يَمِينًا ... بِحِفْظِ الدَارِ مِمّنْ قد يُعَادِي وكانَ الحَلْفُ بالدُّستورِ كِذْبًا ... فَمَا حِفْظٌ و لا رَدُّ الأعادِي تَرَدّى وَضعُنا ما عادَ أمنٌ ... ولا خُبزٌ فكُلٌّ في كَسَادِ نَرى قَحطًا مُمِيتًا و انسِحاقًا ... لِروحِ الشّعبِ في سَهْلٍ و وادِ يَقِينًا شَعبُنا و الحالُ هذا ... يَعيشُ العمرَ في ثوبِ الحدَادِ لقد ولّى زمانُ الخيرِ صارتْ ... تَسودُ اليومَ أسرابُ الجَرَادِ لِكَي تُنهي على نَحوٍ مريرٍ ... زمانَ الخيرِ في بَسْطِ السَّوَادِ على بُعدٍ مِنَ الأوطانِ نَحيا ... و لَكِنّا على ذاتِ الجِهَادِ نُريدُ العيشَ أحرارًا بِدَارٍ ... هِيَ الأوطانُ تَبقَى بِالفُؤادِ. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 11-04-2023 الساعة 10:26 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|