Arabic keyboard |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
نشرت الشاعرة الأستاذة انتصار عباس على جدارية امبراطوريّة الإنسان الكونيّة منشورًا عن
نشرت الشاعرة الأستاذة انتصار عباس على جدارية امبراطوريّة الإنسان الكونيّة منشورًا عن الصمت حيث قالت: "الصمت موضوع مسيطر علي واقعنا الان
الصمت بمعناه الحقيقي الامتناع عن الكلام و هو سلاح ذو حدين منه السلبي ومنه الايجابي نصمت امام فعل خاطئ قمنا به ونريد إخفاؤه كي لايشهر الاخرون بنا اَو ربما نريد التستر على سمعة احد المقربين او الاقرباء او الاصدقاء وإخفاء اخطائهم او نصمت امام مساعدة قمنا بها لمن يحتاج المساعدة (قال الله في كتابه العزيز وانفقوا في سبيل الله وهذا يجب علينا ان نتصدق دون ان نتكلم) احياناً نصمت امام فعل يزعجنا أو ردات افعال كي لانجرح الاخرين نصمت لإصلاح امر ما بين اثنين وللتقريب بينهما كي لا نبعد بينهما نصمت امام نظرات عيون تعجبنا ونرتاح لها وتبعث الفرح في نفوسنا او نصمت امام نقاش لا نكون مدركين تفاصيله وموضوعه غير واضح علينا اوربما نكون جاهلين في ادارة الحوار او نصمت امام الصمت إن لم يوجد حوار هنالك صمت الماكرين الذين يدعون الجهل او البساطة لتمرير اساليبهم الماكرة او لإنقاذ شخص ما مقرباً منهم ومحبباً لنفوسهم او لاتهام شخص يريدون له السوء وهنالك صمت الأذكياء والمبدعين الذين يفعلون بصمت دون مباهاة اخيراً صمت من يدعون العظمة ولاعظمة إلا عظمة الخالق وهم من يكون مغروراً او عنجهياً ومتكبراً واما من يصمت امام قضية وطننا المحقة والتي هي قضية كل منا ويحاولون الخونة اكل خيراتنا ونهبها والاستيلاء علي ارضنا فهم حقت عليهم لعنة الله مساؤكم عدم الصمت امام الاخطاء انتصار عزيز عباس" فكانت مشاركتي على منشورها بالتّالي: "أستاذتي الفاضلة انتصار عبّاس ولأنّك تحدّثت طويلًا عن بعض أنواع و حلالات الصّمت التي تضرّ أكثر ممّا تنفع أقول لك بهذا أنت محقّة تمامًا لكن فيما يخصّ موضوع الوطن أو ما يُسمّى بالوطم ضمن اعتراضيّتين, فإنّي لم أعد أرى من هذا الوطن غير الاسم مطبوعًا على الورق لا على الخارطة الجغرافيّة, "فالحاكم بأمر الله" يصدر فرامانات المواطنة بحسب مزاجه السياسي وبما يوافق أجندته و يخدمها كما يقوم بالمقابل صكّ عملات توجيه تهم الخيانة و التجسّس والطابور الخامس والإرهاب الخ... وتطول القائمة لكي يبعد عن نفسه المسؤولية, أجل مسؤوليته في إيصال الوطن إلى ما وصل إليه فأيّ نظام سياسي في أيّ بلد إن لم يُراعِ حقوق المواطن ويجعله يشعر بأمنه و سلامه ويحقّق له كرامته فهو نظام فاشل وفاسد يُلقي باللائمة على المواطن كي يتملّص من الحساب و يتهرّب من الملاحقة الضميريّة والتي هي أكثر إيلامًا و شعورًا بالألم. لا يجب أن نصمت أمام هكذا ممارسات تخلق فواصل وحواجز وهميّة بين المواطنين فهناك مواطنون من الدرجة الأولى و آخرون من درجات مختلفة تتبع ذلك. الصمت له على العموم جانبان فإمّا صمتٌ يكون مُخزيًا لكونه يتماشى مع الباطل ومع الشاذّ ومع المتخلّف ومع المخرّب ومع المجرم وإمّا صمتٌ يكون مع الحقّ ومع العدالة الاجتماعيّة ومع الحرية والكرامة و سيكون لمثل هذا الصمت تضحيات جسام يدفعها الصامت لهذا لا يجب الصمت ولا السكوت على ممارسات تُسيء لكرامة الإنسان و تجعله غريبًا في وطنه. أحييك على هذا الموضوع القيّم". |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|