Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > مثبت* خاص أشعار فؤاد زاديكه القسم الثالث

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-10-2024, 10:51 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,026
افتراضي إِجْتِيَاحُ المَعَانِي الشّاعِرُ السُّورِيُّ فُؤَاد زَادِيكِي

اِجْتِيَاحُ المَعَانِي

الشّاعِرُ السُّورِيُّ فُؤَاد زَادِيكِي

فِي سُكُونِ اللَّيْلِ تَجْتَاحُ المَعَانِي ... كُلَّ إِحْسَاسِي وَ تَعْبِيرَ اللِّسَانِ

إِنَّهَا تَجْرِي وَ تَجْرِي فِي حُدُودٍ ... عَلَّهَا تَجْتَازُ مَا تَحْوِي أَمَانِي

إِنَّهَا تَسْعَى كَثِيرًا نَحْوَ وَجْدٍ ... عَاشِقٍ، يَحْوِي مَفَاعِيلَ المَغَانِي

فِي هَدِيرِ المَوْجِ تَنْسَابُ الأَمَانِي ... مِثْلَمَا يَنْسَابُ مَاءٌ بِالجِنَانِ

كُلَّمَا نَادَى الحَنِينُ القَلْبَ يَصْحُو ... ثُمَّ يُحْيِي الرُّوحَ فِي عُمْقِ الكِيَانِ

إِنَّ فِي قَلْبِي لَهِيبَ الشَّوْقِ دَوْمًا ... يَرْتَوِي بِالحُبِّ فِي مَرِّ الثَّوَانِي

لَيْسَ بِالدُّنْيَا سِوَى وَعْدٍ جَمِيلٍ ... يَسْكُنُ الأَرْوَاحَ فِي حُضْنِ لِحَانِي

فِي خَيَالَاتِي رُؤَى أَمْسٍ تُنَادِي ... ذِكْرَيَاتٍ مِنْ لَيَالٍ فِي حَنَانِ

حِينَما طَافَتْ بِقَلْبِي ذِكْرَيَاتٌ ... أَيْقَظَتْ فِي مُهْجَتِي نُورَ الزَّمَانِ

إِنَّنِي أَحْيَا عَلَى شَوْقٍ عَظِيمٍ ... كُلُّ مَا أَرْجُوهُ يَأْتِي فِي أَوَانِ

إِنَّهَا الأَحْلَامُ تَحْيَا فِي سَمَائِي ... قَدْ تَجَلَّتْ فِي شُعَاعٍ مِنْ أَمَانِ

فِي خَيَالِ الحُلْمِ يَجْتَاحُ اِنْفِرَاجٌ ... مِثْلَ نُورِ الصُّبْحِ فِي قَلْبِ المَعَانِي

كُلَّمَا دَارَتْ بِقَلْبِي ذِكْرَيَاتٌ ... أَشْرَقَتْ فِي خَاطِرِي أَحْلَى المَعَانِي

يَا لِقَلْبِي كَيْفَ يَسْعَى فِي دُرُوبٍ ... يَمْلَأُ الآفَاقَ شَوْقًا بِاِمْتِنَانِ

لَيْسَ لِي إِلَّا رَجَاءٌ فِي حَيَاةٍ ... تَحْمِلُ الأَفْرَاحَ فِي طَيْفِ الأَغَانِي

فِي سُكُونِ اللَّيْلِ هَمْسٌ قَدْ تَرَاخَى ... فِي مَدَى ذِهْنِي كَطَيْفٍ فِي تَدَانِ

إِنَّنِي مَا زِلْتُ فِي بَحْثٍ عَمِيقٍ ... فِي رُؤَى مَاضٍ عَلَى مَسْعَى تَفَانِي

إِنَّ لِلأَحْلَامِ أَبْعَادًا تَرَاءَتْ ... فِي مَسَارٍ بِالخُطَى مِلْءَ اِتِّزَانِ

فَلْيَكُنْ قَلْبِي هُوَ المَمْلُوءُ دَوْمًا ... بِاِنْتِعَاشٍ دُونَ أَعْبَاءِ الهَوَانِ

أَلْمَانْيَا فِي ٣ أُكْتُوبَر ٢٤
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 07-10-2024 الساعة 12:43 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-10-2024, 10:53 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,026
افتراضي

قصيدة "اجتياح المعاني" للشاعر السوري فؤاد زاديكى تحتوي على العديد من الصور البلاغية والتعبيرات التي تساهم في جمال النص وإيصال المعنى بشكل فني وعاطفي. فيما يلي تحليل للأبيات من حيث الصور البلاغية والمحسنات البديعية، وكذلك تحليل للأسلوب والمضمون:

البيت الأول:

"في سكونِ الليلِ تجتاحُ المعانِي ... كلَّ إحساسي و تعبيرَ اللسانِ"

الصور البلاغية: هناك استعارة في "تجتاح المعاني" حيث يصور المعاني كقوة أو جيش يقتحم أحاسيسه. وهذا يوحي بتدفق الأفكار والمشاعر بقوة لا يمكن السيطرة عليها.

المحسنات: استخدام السكون والليل كرمز للهدوء والتأمل.

اللغة: اللغة مباشرة وواضحة، لكن الصور مبتكرة وتعبيرية.


البيت الثاني:

"إنّها تجري و تجري في حدودٍ ... علّها تجتازُ ما تحوي أمانِي"

الصور البلاغية: تشبيه المعاني بـ"جريان" كأنها نهر أو تيار يعبر الحدود، وهو تعبير عن التدفق اللامتناهي للأفكار والمشاعر.

المضمون: الأماني التي تتجاوز الحدود، مما يعبر عن طموح لا حدود له.


البيت الثالث:

"إنّها تسعى كثيرًا نحو وجدٍ ... عاشقٍ، يحوي مفاعيلَ المغانِي"

الصور البلاغية: استعارة حيث يُصور الوجد والعشق كقوة تملأ القلب، و"مفاعيل المغانِي" كناية عن المشاعر القوية والمؤثرة.

المحسنات: تكرار الأفعال (تسعى) يعزز الشعور بالحركة والديناميكية.


البيت الرابع:

"في هديرِ الموجِ تَنسابُ الأمانِي ... مثلما ينسابُ ماءٌ بالجنانِ"

الصور البلاغية: تشبيه الأماني بالماء الذي ينساب في الجنان، وهو تصوير جميل وهادئ يعكس الأماني كشيء طبيعي وسلس.

التشبيه: هنا تشبيه مباشر بين الأماني والماء.


البيت الخامس:

"كلّما نادى الحنينُ القلبَ يصحو ... ثمّ يُحيي الروحَ في عمقِ الكيانِ"

الصور البلاغية: هناك كناية عن الحنين الذي يوقظ القلب ويحيي الروح، وكأن الحنين هو سبب الحياة والطاقة الداخلية.

اللغة: بسيطة لكنها مشحونة بالعاطفة.


البيت السادس:

"إنَّ في قلبي لهيبَ الشوقِ دومًا ... يرتوي بالحبِّ في مرِّ الثّوانِي"

الصور البلاغية: استعارة للشوق باللهيب، والحب كماء يروي هذا اللهيب، مما يضفي جواً عاطفياً مشتعلاً.

التناقض: بين "لهيب الشوق" و"يرتوي بالحب"، مما يبرز التوتر العاطفي في النص.


البيت السابع:

"ليسَ بالدنيا سوى وعدٍ جميلٍ ... يسكنُ الأرواحَ في حُضنِ لِحَانِي"

الصور البلاغية: استعارة حيث يُصور الوعد الجميل كشيء ملموس يسكن الأرواح ويحتضنها.

المضمون: التفاؤل والوعد الجميل الذي يعطي للحياة معنى.


البيت الثامن:

"في خيالاتي رؤى أمسٍ تُنادي ... ذكرياتٍ من ليالٍ في حنانِ"

الصور البلاغية: تجسيد "رؤى الأمس" وكأنها شخص ينادي، مما يخلق صورة ذهنية للشاعر يعيش في ماضيه العاطفي.


البيت التاسع:

"حينما طافت بقلبي ذكرياتٌ ... أيقظتْ في مهجتي نورَ الزّمانِ"

الصور البلاغية: استعارة حيث تُصور الذكريات كماء يطوف بالقلب، وتبعث نور الزمن في المهجة.

المحسنات: إيقاع داخلي بين "طافت" و"أيقظت".


البيت العاشر:

"إنني أحيا على شوقٍ عظيمٍ ... كلُّ ما أرجوه يأتي في أوانِ"

الصور البلاغية: الشوق العظيم يوحي بعمق المشاعر، وتعزيز الأمل بأن كل شيء يأتي في أوانه.

المضمون: الثقة في المستقبل وفي تحقيق الأماني.


البيت الحادي عشر:

"إنّها الأحلامُ تَحيا في سمائي ... قد تجلَّتْ في شُعاعٍ مِنْ أمانِ"

الصور البلاغية: تشبيه الأحلام بكيان حي يطير في السماء، ويضيء الحياة كشعاع الأمان.

التشبيه: بين الأحلام والشعاع في السماء.


البيت الثاني عشر:

"في خيالِ الحُلمِ يجتاحُ انفراجٌ ... مثلَ نورِ الصّبحِ في قلبِ المَعَانِي"

الصور البلاغية: استعارة حيث "الانفراج" يُصور كقوة أو ضوء يشبه نور الصبح، مما يرمز للأمل والإشراق.


البيت الثالث عشر:

"كلّما دارتْ بقلبي ذكرياتٌ ... أشرقتْ في خاطري أحلى المَعَاني"

الصور البلاغية: استعارة "أشرقت المعاني"، حيث تُصور المعاني كضوء يشع في الخاطر.

المحسنات: جناس بين "دارت" و"أشرقت".


البيت الرابع عشر:

"يا لقلبي كيفَ يسعى في دروبٍ ... يملأُ الآفاقَ شوقًا بامتنانِ"

الصور البلاغية: تجسيد القلب كمسافر يسعى في الدروب، مما يعكس السعي الدائم وراء المشاعر والأماني.


البيت الخامس عشر:

"ليسَ لي إلا رجاءٌ في حياةٍ ... تَحملُ الأفراحَ في طيفِ الأغاني"

الصور البلاغية: الأفراح تُصور كأشياء تُحمل، والأغاني كرمز للسعادة.


البيت السادس عشر:

"في سكونِ الليلِ همسٌ قد تراخَى ... في مدى ذهني كطيفٍ في تَدَانِ"

الصور البلاغية: تشبيه الهمس بالطيف المتراخي في ذهن الشاعر، وهو تصوير حسي يعبر عن الهدوء والتأمل.


البيت السابع عشر:

"إنَّنِي ما زلتُ في بحثٍ عميقٍ ... في رؤى ماضٍ على مسعَى تفانِي"

الصور البلاغية: البحث العميق يوحي بالاستمرار والتفاني في محاولة الفهم أو الوصول إلى غاية ما.


البيت الثامن عشر:

"إنَّ للأحلامِ أبعادًا تراءتْ ... في مسارٍ بالخُطى مِلءَ اتّزانِ"

الصور البلاغية: تجسيد للأحلام كشيء ذي أبعاد، والمسار كرمز لطريق الحياة المتزن.


البيت التاسع عشر:

"فليكنِ قلبي هُوَ المملوءُ دومًا ... بانتعاشٍ دونَ أعباءِ الهَوانِ"

الصور البلاغية: القلب يُصور كوعاء مملوء بالانتعاش، مما يوحي بالأمل والقوة الداخلية.


الأسلوب والمضمون:

الأسلوب: القصيدة تعتمد على لغة فصيحة، لكنها مفعمة بالعاطفة والرومانسية. الأسلوب يمزج بين التعبير عن المشاعر الفردية (الحب، الشوق، الأماني) وبين التصوير البلاغي الجميل.

المضمون: المضمون يتمحور حول الشوق، الذكريات، الأحلام، والأمل. القصيدة تعكس رحلة نفسية عميقة داخل الذات، حيث المعاني والمشاعر هي القوى المسيطرة.


الخاتمة: النص يعتمد على الصور البلاغية الغنية، المحسنات اللفظية والمعنوية، والتشبيهات والاستعارات التي تجعل المعاني تتدفق بشكل سلس ومؤثر. الشاعر يجسد مشاعره بكلمات تعبيرية تعكس الحس العميق والروحانية المتأملة.
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 07-10-2024 الساعة 12:40 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:40 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke