Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > قصص دينيّة > سيرة حياة قديس

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-08-2016, 08:45 PM
جورج رباحية جورج رباحية غير متواجد حالياً
Junior Member
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 30
افتراضي القديس توما الرسول

القديس توما الرسول
Thomas
المهندس جورج فارس رباحية

وُلِدَ توما ـ الذي تفسيره بالعربية التوأم ـ في الجليل ولما دعاه السيد المسيح ليكون أحد تلاميذه الإثني عشر ترك كل شيء وتبعه دون تردّد ولا إبطاء ، وتميّز توما عن بقية التلاميذ بثلاث مواقف :
الموقف الأول : حبّه الكبير وحميّته في اتّباع الرب يسوع مهما تكن المجازفة حتى الموت ويظهر ذلك عندما أراد يسوع الصعود على بيت عنيا قرب أورشليم ليقيم لعازر من بين الأموات واعترضه الرسل بقولهم له : " يا معلّم الآن كان اليهود يطلبون أن يرجموك وتذهب أيضاً إلى هناك ، فقال توما : الذي يُقال له التوأم للتلاميذ رفقائه لنذهب نحن أيضاً لكي نموت معه . ( يوحنا 11 : 8 ـ 16 ) .
الموقف الثاني : أسئلته الاستيضاحية من السيد عن أية أمور بدت غامضة لديه ، ويتبين ذلك عندما كان يسوع يُلقي على مسامع تلاميذه في ليلة العشاء السري الآيات الخالدة حيث قال لهم : " لا تضطرب قلوبكم ........ وتعلمون حيث أنا أذهب وتعلمون الطريق . قال له تـوما :
يا سيد لسنا نعلم أين تذهب فكيف نقدر أن نعرف الطريق . قال له يسوع أنا هو الطريق والحق والحياة ليس أحد يأتي إلى الآب إلاّ بي " . ( يوحنا 14 : 1 ـ 6 ) .
الموقف الثالث : تميّز بأنه كان يرى الأمور بعين الحس والواقع ولذلك نراه في الإنجيل إنه لم يكن موجوداً بين التلاميذ حين ظهر لهم يسوع بعد القيامة و دخل إليهم والأبواب مغلقة وقال لهم أقبلوا الروح القدس . وكان توما غائباً فعند حضوره قالوا له : قد رأينا الرب ، فقال لهم : إن لم أُبصر في يديه أثر المسامير واضع إصبعي في أثر المسامير وأضع يدي في جنبــه
لا أؤمن . ( يوحنا 20 : 19 ـ 25 ) فظهر لهم يسوع بعد ثمانية أيام وتوما معهم وقال له :
يا توما هات إصبعك إلى هنا وأبصر يدي وهات يدك وضعها في جنبي ولا تكن غير مؤمن بل مؤمناً . أجاب توما وقال له : " ربّي وإلهي " قال له يسوع لأنك رأيتني يا تـوما أمنت ؟
طوبى للذين آمنوا ولم يروا . ( يوحنا : 26 ـ 29 ) . بهذا يكون توما قد ثبّت المؤمنين بارتيابه وشكّه الذي تحول إلى إيمان راسخ .
وكما طلب يسوع من تلاميذه في جبل الجليل " اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس ( متى 28 : 19 ) . بدأ توما بشارته في بلاد فارس والهند وبلغ إلى الصين . وذكرت بعض المصادر أن توما اشتغل في بلاد الهند كعبد عند أحد أصدقاء الملك ويُدْعى ( لوقيوس ) وبعد أيام وجد لوقيوس الرسول توما يُبَشّر من القصر بالإيمان المسيحي فغضب من ذلك وعذبه كثيراً وربطه بين أربعة أوتاد وسلخ جلده . وإذ رأى أنه شفي سريعاً بقوة إلهه آمن هو نفسه بالسيد المسيح مع أهل بيته ، فعمّدهم الرسول باسم الثالوث الأقدس ورسم لهم كهنة وبنى كنيسة وأقام عندهم عدة شهور وهو يثبّتهم على الإيمان ثم توجه من هناك إلى مدينة تُسمّى ( قنطورة ) فوجد فيها شيخاً يبكي بحرارة لأن الملك قتل أولاده الستة ، فصلّى عليهم فأقامهم الرب بصلاته ، فصعب هذا على كهنة الأصنام وأرادوا رجمه ، فرفع واحد الحجر ليرجمه فيبست يده فرسم القديس عليها علامة الصليب فعادت صحيحة فآمنوا جميعهم بالرب يسوع . ثم مضى على مدينة بركيناس وغيرها وبشّر فيها فسمع به الملك فأودعه السجن ، ولما وجده يُعلّم المساجين طريق الله أخرجه وعذبه وأخيراً قطع رأسه فنال إكليل الشهادة . وتقول بعض المصادر إنه قتل بطعنة في جنبه من أحد الجنود بأمر من الملك مسداوس انتقاماً منه لأنه كان قد هدى زوجته تاويتانا إلى الإيمان وعمّدها هي وأولادهـا. ويرى البعض إنه استشهد في مدينة مليابور على الساحل الشرقي من الهند سنة 100 م وكان عمره 95 عاماً .
والجدير بالذكر إن القديس توما عند رجوعه إلى الهند مرة ثانية أخذ معه زنار السيدة مريم العذراء وصحبه الزنار في الأماكن التي بشّر فيها حتى وفاته فحُفِظَ الزنّار مع رُفاته مدة أربعة قرون ففي أواخر القرن الرابع الميلادي ( 23/آب/394 م ) نقل الزنار المقدس من الهند إلى الرها (1) مع رُفات القديس توما ثُم نُقِل الزنار وحده إلى كنيسة العـذراء في حمص ســنة 476م حيث أن راهباً يُدعى " الأب داود الطور عبديني" قد حلّ في كنيسة العذراء بحمص وكان معه رُفات الشهيد مار باسوس مع زنار السيدة العذراء (2) وتركهما فيها . اكتشفَ الزنار عام 1953 داخل الكنيسة من قبل البطريرك مار اغناطيوس افــرام الأول برصوم ( 1887 ـ 1957) حيث كانت الكنيسة في عهده ـ التي بُنِيَت عام 59م ـ مقرّاً للبطريركية السريانية الأنطاكية . وتُعْرَف الكنيسة منذ اكتشاف الزنار فيها باسم ( كنيسة أم الزنار ) .
تُعَيِّـد له الكنيسة في 6/ تشرين الأول / من كل عام .

1/2/2015 المهندس جورج فارس رباحية

المفـــردات :
(1) ـ الرها ( حالياً : أورفا جنوب شرق تركيا ) اشتهرت بمدرستها اللاهوتية .
(2) ـ زنار السيدة العذراء ( طوله 74 سم وعرضه 5 سم وسماكته 3 مم لونه بيج
فاتح ومصنوع من خيوط صوفية وربما خيوط كتان وحرير وطرّز الزنـار
بخيط من الذهب على سطحه الخارجي . وللمزيد من المعلومات عن الزنار
واكتشافه راجع الموقع : www.zunoro.com .


المصــادر والمــراجع :
ـ السواعي الكبير : القدس 1886
ـ نشرات صادرة عن كنيسة أم الزنار بحمص
ـ المنجد في اللغة والأعلام : بيروت 1973
ـ الكتاب المقدس : دار الكتاب المقدس 1981
ـ مواقع على الإنترنت :
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg القديس توما.jpg‏ (4.6 كيلوبايت, المشاهدات 1)
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:19 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke