Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الأزخيني > ازخ تركيا > زاوية قاموسية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-10-2016, 08:37 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,567
افتراضي معاني و رموز حيوانيّة في الأمثال الشعبية الأزخينيّة بقلم: فؤاد زاديكه القسم الرابع

معاني و رموز حيوانيّة
في الأمثال الشعبية الأزخينيّة

بقلم: فؤاد زاديكه

القسم الرابع

هَكا وِقِع الصّور. تكتر السّكيكين.
من المعروف أن الثور قوي البدن و هو يتحمل الكثير من المشقة و التعب و يرمز إليه بالقوة و الهيبة و المكانة و على الرغم من كل هذه المكانة المعطاة له فهوَ متى تعثّر و سقط أي ساءت أحوال أيامه و انتكست صحته فإن خصومه سيتكاثرون عليه و كل منهم يريد أن ينتقم منه. و يضرب هذا المثل في الرجل العزيز بين قومه الذي يذله الدهر و نوائب الحياة, فيكثر خصومه و المتربصون به شرًّا فيحاولون الانتقام منه و التشفّي بما وقع له بعد كلّ ذلك العزّ و المكانة و القيمة التي كان عليها. و يقابله المثل العربي: عزيز قوم ذلّ. و ربّما ينطبق عليه المثل الأزخيني القائل: أين كنّا و أين صرنا.

كما صَور نبي سليمان.
و يضرب هذا المثل في الشيخ المتقدم بالسن و الذي يحاول تقليد الشباب. عملاً بمقولة رجوع الشيخ إلى صباه. و هناك أمثال أزخينية كثيرة في هذا المعنى منها: كِلما شابتْ طابت. أو فلان قلبو ربيعو.أو فلان قنيقل إستو فلتو و هِه كِيسه كيْفَرَات. أو راح هرهرّو و بَقا طِرْ طِرّو. و قد ينطبق عليه بشكل أو بآخر المثل القائل: الجيجه (الدجاجة) تموت و عَينا فِلْزبَالة يه. مما يدل على عدم الشبع. و الشيخ في مثل هذه الحال فهو و بعد أن نال من الدنيا ما تمنى و هو الكثير يريد تجديد شبابه و إقناع نفسه بأنه لا يزال قادرا على العودة إلى الوراء لاسترجاع ذكريات شبابه و طيشه و نزقه ناسياً أن الذي ذهب منه لن يعود إليه و هو هنا الشباب و الحيوية و النشاط.

لا جيجه تبيظ و لا ديك يسيح (يصيح)
يقصد بهذا المثل أنْ لا فائدة ترجى من الأمر و قد ينطبق تماما على النّعامة فهي تعتبر من الطيور لكنها لا تستطيع الطيران و هي كبيرة الحجم لكنها لا تعتبر جملا.

الجيجة تشرب و تعلّي راصا لفوق.
هذا المثل يعطي معنى أخلاقي و تربوي ديني في أنّ الحمد و الشكر واجب لربّ الكون و مُعطي الحياة و النّعمة, كما أنّه واجبٌ لمنْ يقدّم لك حسنة أو عمل خير أو مساعدة. هناك أشخاص مهما عملت معهم من معروف أو أعمال خير لا يشكرون بل ربما يتكلمون عنك بالكلام السييء. و يضرب في نكران الجميل.

كّما صَورين. بَر نير.
يضرب هذا المثل في شخصين يعملان تحت مظلة واحدة و باتجاه واحد لبلوغ مرتبة أو منزلة أو فوزاً و هما يبذلان ما وسعهما من الجهد و السعي و المواظبة و ينطبق عليه المثل العربي القائل: هُما كَفَرَسَي رهان. و بَرْ نير كردية أيّ نيرهُ على رقبته.

فلان كما سعلب الحيّال.
من المعروف عن الثعلب أنه صاحب حيلة و كثيرًا ما تنطوي حيل الثعالب على البشر فيقعون ضحية لها و أهل آزخ يصفون الشخص المحتال و المراوغ بكلمة كردية معروفة و هي: رُوڤي أي سَعْلَب و على الرغم من أنّ الثعلب مشهور بحيله و خداعه إلا أنّه يقع كثيرا فريسةً لغباءٍ أو حماقةٍ يقوم بها. و قصص الثعالب لدى جميع الشعوب و منها الشعب الأزخيني يمكن أن يكتب عنها كتباً كثيرة. و هذه قصيدة لي في الثعلب:
قيلَ للثعلبِ



قِيلَ للثعلبِ يومًا

أيّها الثعلبُ ندري



أنّكَ المحتالُ لكنْ

جلدُكَ في السوقِ يُغري.



قالَ: أنتم في غباءٍ

وضعُكم بالفعلِ مزرِي



حيلتي تَقوى عليكم

إنّها شِرْكي, و سِحْري



كم سخرتُ من عقولٍ

إدَّعَتْ تدري, و تدري



خابتِ الآمالُ منها

و المساعي رُغمَ غَدرِ



لو كشفتمْ بعضَ سرّي

غابَ عنكم ألفُ سرِّ



لا تُباهوا باقتدارٍ

أو بعلمٍ أو بنصرِ



سوفَ يمضي العمرُ هدرًا

لنْ تَعُوا مكنونَ فِكري



حِيلتي تَقوى بعزمي

و احتيالي مثلُ صَبري



ما لهُ يومًا حدودٌ

إنّه شأني و أمْري!


الخَطّ المَعُوج من الصَّور لِگبير.
أي أن الزعيم أو الرئيس أو القائد له دور كبير في حياة من هم أدنى منه مسئولية أو أقلّ خبرة و معرفة. و هذا معروف لدى الأسر الأزخينية على وجه الخصوص فهي تُولي الابن الأكبر و هو ما تسمّيه ابن البكر أولوية كبيرة و تعتمد عليه في توجيه و تهذيب إخوته الأصغر سنّا منه فهو يقوم مقام الأب في الرعاية و الإشراف و التوعية و المسئولية. و كثيرا ما تسمع من بعض الأسر الأزخينية عندما يخطئ أحد أبنائها الصغار مع أخيه الأكبر أن الأم أو الأب يقولان له مباشرة: الحق مو عليك. الحق على حمار الگبيرأي على الأخ الأكبر الذي لم يُحسن التعامل معك فأساء لدوره كموجّه و ناصح و مسامح يعفو عند الضرورة. و يقابل المثل العربي: إذا كان صاحب البيت بالطبل ضاربًا فشيمة أهل الدّار كلّهم الرقص. و يقول أهل آزخ: ابن البكر استونة البيت. أي الركيزة و الأساس. كما يقولون: ابن البكر إيخرّب الفكر. أي يجعل الوالدين مشغولي البال عليه و على تأمين مستقبله و الوقوف على راحته و سعادته. و كذلك القول الأزخيني المعروف"ابن البكر غير شي"أي له مكانة و قيمة تزيد عن القيمة و الحظوة التي لغيره من الإخوة عند والديه و هذا طبعًا تفكيرٌ غير سليم فلا أعتقد أنّه يمكن لوالدين أنْ يُمَيِّزا بين أولادهما أو أنْ يُفَضِّلا ولدًا على آخر بالنّظر و لاعتبار السِّنّ لكنْ ربّما لبعض حالات استثنائية كأنْ يكونَ أحدُ الأبناء واعيًا أو مجتهدًا أو أمينًا أو يحترم أهله و الآخرين الخ . لكنّ هذه الأفكار في تفضيل الابن الكبير على غيره من الأبناء هي من عادات النظام الأبوي الذي سيطر على أفكار و عادات و تقاليد الناس منذ مئات السنين و ظلّت إلى اليوم في بعض الأسر و العائلات في مجتمعاتنا الشرقية بكلّ أسف.
فلان قَصَبتُو مقد صور يه.
كما ذكرنا في مكان آخر قبل قليل فإن الثور هو رمز القوة و تحمّل المخاطر و هو يحقّق نتائج جيدة في مسعاه لذا ضرب به هذا المثل ليراد منه أن الشخص المقصود هو شجاع و قوي و يمكن الاعتماد عليه بكل ثقة و اطمئنان. و كانت الشجاعة و البسالة و الرجولة من مظاهر الكمال في الرجل أو من الأمور و الخصائص المرغوبة و كثيرًا ما كانت نوافذ العقل تُغلق من أجل إظهار هذه الرجولة أو البسالة أو الشجاعة حتى و لو كان لها ضحايا كُثُر و الحمد لله فإنّ الأمور في الحياة تتغيّر و تتبدّل و تسير نحو الأحسن و هذا من الأمور المفرحة و المشجعة. و هناك مثل على نقيض هذا المثل يقول: فلان قَصبتو(مِعلاقه) كما قَصَبِة عصفور يِه أي صغيرة فهو إذًا ضعيف القلب و يقصد دائما بالقصبة أنها تعني الشجاعة و الإقدام و البطولة كما تعني قوّة القلب.

لا تِربِط صَورك بين لحمير. تيتعلّم گزّات و رَفْصَات.
طبع الثور هادئ و مسالم أما الحمار فهو كثير الحركة و الرفس و العضّ لذا يضرب هذا المثل للتركيز على أهمية المعاشرة و ضرورة اختيار الصاحب الجيد الخلق فتأثير الصديق المنحرف و أصدقاء السوء على الناس حتى لو كانوا أسوياء يمكن أن يقع و هذا تحذير واضح و فيه توعية. يقابل هذا المثل كثير من الأمثلة العربية و الأزخينيّة منها: "قلْ لي مَنْ تعاشرْ أقُلْ لك مَن أنت" و"المرءُ على دينِ خليلِه فلينظرْ أحدُكم مَنْ يُخالِل" و "المؤمنُ مِرآةُ المؤمنِ" و "الإناءُ يَنْضَحُ بِما فيه". و الطيور على أشكالها تقعو لكن في الحقيقة ربما يكون هناك بعض التجنّي في الحكم على شخص من خلال المعاشرة و المصاحبة فهناك كثيرٌ من الأشخاص عاشروا أشخاصًا آخرين سيئين دون أنْ يتأثروا بهم بل استطاعوا أن يغيّروا في البعض من سلوكيات هؤلاء نحو الأفضل و الأمر نسبي و ليس بالمطلق و التعميم أرى فيه خطأ و لا أرى صوابًا.

يتبع القسم الخامس...
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:23 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke