من كتاب القصارى في نكبات النصارى للعلامة اسحق ارملة

[SamiraZadieke]

أحببت أن أنقل لكم من كتاب القصارى في نكبات النصارى للعلامة اسحق أرملة بعض الرثاء الذي أنشأه إخوتنا الماردينيون
أثناء الحرب ولاسيما وقت المذابح والسبي وكانت مراثي محزنة ومبكية وجعلوا ينشدونها ليلهم ونهارهم فأتمنى أن تعجبكم وسوف أقتطف بعض الأبيات منها:
أتراك لاتعادودنا
الأكراد من أين جاونا
كل الحسبة حسبنا
في الذبح مافتكرنا
جانا خبر العدم
اليوم على غفلة
مصطومة حكومة ماردين
تودي قفلة بقفلة
في عصرعيد الجسد
رشيد بعت ممدوح
العسكر كبسوا المطران
وقالوا له قوم تنروح
لما وصل السراي
ماعملوا له قيام
قالو جا أمر من فوق
تنعدمك إعدام
قالوا جيب معك السلاح
وتقدم لقدام
تناخد إفادتك
ونقتلك مع الأعوام
نصارى قوموا صلوا
في ها المساوية
ابكوا وصلوا بلكي
تفك عالمسيحية
أمي لخاطر الله
قومي اعملي لنا حال
كل شي كنا نحسبه
القتل ماكان على البال
من عصر الخميس بدوا
كلهم يمسكوهم
في الحبوس وفي القشلة
كومات كوموهم بالحبال والزناجير
بدوا يربطوهم
بالقضبان وبالقمشاط
صاروا يجلدوهم
الساعة تمانية بالليل
بدوا يشددوهم
كل أربع بأربع سوى
بزنجير زنجروهم
لالا نهم في رقبتهم
نخمات ينخموهم
من القشلة ومن الحبس
ميسرين طالعوهم طلقة بطلقة مكتفين
مشيوا بذلية
منهم حفاية وكلهم
قلوبهم هي مكوية
طلعت تودعهم
والدنيا حزينة
يكسر كم اسلام والمان
من أين هالعزيمة نصارى
قوموا اطلعوا
ساقوا الفدواية
صلبانهم على صدرهم
كلهم مسيحية
منهم شباب محسنين
كبار النصرانية
ودموعهم على خدودهم
وقلوبهم محشية
طلع قدامهم ممدوح
وكبار الملية
حولهم عسكر الخمسين
خلفهم مشكوية لحقوهم
مستعجلين أكراد وداشية
خناجرهم في وسطهم
ومعهم عينلية
عدوا النصارى في الباب
وقروا أساميهم
أساميهم أيش كانوا
كانوا أخاوية
أخاوية أيش كانوا
دم اليسوعية
كلهم راحوا للقتل
ونالوا الإكليلية

وسأكتفي بهذا القدر لأن قلبي تمزق وأنا أكتب هذا
أين هي حقوق الإنسان ولما لايحاسبونهم فهم مجرمو حرب بحق أناس مسالمين ...