Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات متنوّعة

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-12-2007, 07:31 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,720
افتراضي الحقد الدفين في تعذيب و قتل المسيحيين 7 بقلم: فؤاد زاديكه

الحقد الدفين
في تعذيب و قتل المسيحيين


7
بقلم: فؤاد زاديكه

البدء في المجازر

قام الأتراك العثمانيون بحرب إبادة للمسيحيين من خلال حملة تطهير عرقي لقطع دابر المسيحية من جذورها في تركيا منذ عام 1914 و لغاية 1918 أما ما بعد ذلك فله أحداثه الدموية أيضا, هناك إثباتات أتى بها بعض الناس و حصلوا عليها من الحكومة التركية، بخصوص مقتل بين 500 و 700 ألف سرياني، قتلوا في منطقة جبال طوروس و منطقة جبل أزل. و حتى اليوم فقد أرسلوا وفدا إلى تركيا بخصوص التحقيق في بعض النقاط التي أوجدنا أن فيها بعض جماجم و عظام من شعبنا، و في منطقة تدعى (قرابيبابا) و غيرها لكن الحكومة التركية تصمّ آذانها و تغمض عينيها.و من ثمّ الحرب العالمية الثانية و حرب غزو قبرص التي نجم عنها تعديات جديدة على مسيحيي تركيا بحيث لم يعد بمقدورهم العيش في بلادهم بأمان فهاجروا إلى بلدان العالم المختلفة هرباً من سيف الفتك التركي الكردي المشترك. و تعود قصة المذابح التي ارتكبتها الدولة العثمانية في حق الأرمن إلى عام 1915، عندما زعم العثمانيون أن الأرمن تحالفوا مع الروس للاستقلال بوطنهم، الذي عاشوا فيه منذ الألف الثالث قبل الميلاد، واحتلته الدولة العثمانية بقيادة السلطان سليم الأول عام 1514، فقام العثمانيون في 24 إبريل 1915 بمذابح ومجازر بشعة ضد الشعب الأرمني و السرياني و الآشوري و الكلداني، كادت تتحول إلى حرب إبادة شعب كامل, و ذكر الكاتب (مهدي كاكه يي في مقالته بعنوان"تركيا إلى أين؟" تفيد معلومات من مصادر تأريخية موثوقة بأن مجزرة عام 1915 (جرت هذه المذبحة في عامي 1915 و 1916) قد أُقرت في إجتماعين سريين عقداهما زعماء حزب الإتحاد والترقي في مدينة سالونيك (حالياً تابعة لليونان) في شهر آب من سنة 1910 وتشرين الأول من سنة 1911. تؤكد المعلومات أن حزب الإتحاد والترقي قد أقر، خلال إجتماع عام 1910 "مبدأ سيادة العنصر التركي على الشعوب الأخرى غير التركية و وجوب تتريك جميع العناصر غير التركية عاجلاً أو آجلاً و عدم إمكانية تحقيق ذلك بالوسائل السلمية، بل يجب اللجوء إلى إستخدام القوة للوصول إلى هذا الهدف، بالإضافة إلى إقرار كافة الوسائل لتحقيق الهدف". في الاجتماع الذي عقده الحزب في عام 1911، قرر هذا الحزب البدء بإبادة الشعب الأرمني من بين الشعوب غير التركية" إنّ أسباب هذه الغطرسة العنصرية من قبل هذا الحزب الطوراني ضد الشعوب الأخرى غير المسلمة و غير السنيّة كان لاعتبارات برأيه صحيح و صائبة و قد جمعها الكاتب كاكه يي قائلا:
1. حسب قوانين الطبيعة، يجب أن تكون الشعوب الأقل شأناً طُعماً للشعوب السيدة.
2. إن المذابح هي تعبير عن نُبل الغضبة ضد الشعوب التافهة ب
ا
عتبارها عناصر معادية.
3. لما كان قد تم
اتّ
خاذ قرار بشأنها، فإن خطة المذابح يجب أن تُنفّذ بالكامل من دون التأثر بأي أحد أو أية مشاعر أو أحاسيس، و أن هذه المذابح لا تُشكّل أية قسوة، وإنما هي تعبير عن جسارة روح العنصر السيد.
4. إن
ّ ذبح الشّعوب هو ضرورة عسكرية دون أخذ الا
عتبار للعمر أو الجنس.
5. إن
ّ
ذبح أطفال شعب عدو هو وسيلة وقائية من أجل الحماية القومية.
6. إن هؤلاء الأطفال لا يستحقون العيش حتى في أرحام أمهاتهم، وهم عناصر عدوة لله.
7. إن
استمرار وجود الإمبراطورية يعتمد على قوة حزب الإتحاد والترقي و القضاء على جميع المبادئ المعادية.و ذكر توينبي أن الخصائص التي تميز القرن العشرين في تطور إبادة الأجناس “ أنها ترتكبعمداً وبترو وبأمر رسمي وحازم من قبل القابضين على زمام القوة السياسية المستبدة،وان مرتكبي المجازر يستخدمون جميع حيل التكنولوجيا المتوفرة اليوم لجعل مجازرهمالمخططة منتظمة وكاملة”. و يستطرد الكاتب قوله نقلا عن (فائز بن زعل الغصين) شاهد العيان الذي جال المناطق المنكوبة في الدولة العثمانية أثناء قيام العثمانيين بالمذابح الأرمنية ورأى بنفسه ما حدث للأرمن في عهد الدولة العثمانية على يد حزب الإتحاد والترقي. يقول في كتابه المعنون "المذابح في أرمينيا" الذي صدر في عام 1917 في القاهرة، بأنه في مدينة آمد (ديار بكر)، كان المأمور التركي يأتي إلى دار العائلة الأرمنية و يؤتى بعجلات تحمل هذه العائلات لمحل قريب، حيث هناك يقومون بقتلهم رمياً بالرصاص أو يذبحونهم كذبح الغنم بالسكاكين والخناجر والفؤوس. كان يتم خزن متروكاتهم في مخازن وأسواق و ثم يتم بيعها بعد ذلك. أما في ولاية (بتليس) لقد روى له أحد الضباط الأتراك بأن الحكومة كانت تجمع الأرمن في المتابن وتضع تبناً كثيراً في القسم الذي يلي الباب وتحرق التبن فيموت الأرمن الذين هم داخل المتبن حرقاً أو اختناقاً، بسبب الدخان الناتج عن حرق التبن, أخبره ذلك الضابط أيضاً بأن المئات من الأرمن كانوا يوضعون في متبن واحد بعض الأحيان و يتم حرقهم فيه، و في أحيان أخرى كان يتم قتلهم بأساليب أخرى.
لقد روى الكاتب والشاعر الألماني "آرمين فاغنير"، الذي كان يعمل في إحدى الوحدات العسكرية الطبية في تركيا إحدى شهادات العيان قدمها و كان في نفس الوقت يعمل كمراسل للصحف الألمانية، حيث يقول: "أما الأرمن، فمن العسكر يُضربون حتى الموت ويُنهبون ويُقتلون ويُشنقون ويُطعنون، ومن الأوبئة يُفترسون ويغرقون ويتجمدون ويموتون جوعاً وعطشاً، والأطفال يبكون وهم يشرفون على الموت، والرجال يضربون رؤوسهم بأنفسهم في الصخور، والأمهات يرمين أطفالهن في الآبار، والحوامل يمسكن بأيدي بعضهن بعضاً ثم يرمين بأنفسهن في مياه نهر الفرات وهن يغنين!". استطاع هذا الشاعر التسلل إلى إحدى مخيمات "الزحف الأخير" ووصف الوضع كما يلي: "لقد رأيت أناساً أصابهم مس من الجنون بحيث أخذوا يأكلون الفضلات التي تخرجها أجسامهم، وقابلتُ نساءً يطبخن أطفالهن المولودين حديثاً".
إن الخطأ النازي لم يكن لسوء الحظ الحالة الوحيدةلارتكاب جرائم الإبادة في القرن العشرين. فمن بين أمثلة أخرى التي يمكن الاستشهادبها مجزرة (هيريروس) الألمانية في عام 1904، ومجازر الأرمن على يد العثمانيين في 1915- 6191

فر الأرمن أثناء هذه الحرب إلى العديد من الدول العربية مثل سوريا، العراق، لبنان، مصر..ومات منهم الآلاف أثناء نزوحهم إلى أقطار الوطن العربي بسبب الجوع والمرض بالإضافة إلى ملاحقة الجنود العثمانيين لهم.
يبدي الباحث "دو زاياس" رأيه ويجزم أن هناك التزاما معنويا يقع على عاتق المجتمعالدولي ليتخذ خطوة مناسبة ليضمن حصول إجراء العدالة بما يتعلق بضحايا الإبادةالجماعية بحق الأرمن ونسلهم. والخطوة الأولى تتشكل في اعتراف تركيا بالحقيقةالتاريخية للإبادة ومسؤوليتها كدولة وريثة للإمبراطورية العثمانية، مؤكداً أنه مادامت تركيا تصر على سياسة الإنكار فلن يكون لها مكان الأسرة الأوروبية. و لغاية اليوم يتمّ العمل في تركيا بالمادة 301 من قانون العقوبات التركي لأنها تقيد حرية الرأي والتعبير, أي لا يسمح بالتعبير عن الحرية الفكرية أو الشخصية أو الدينية فكيف ترغب بالانضمام إلى المجتمع الأوروبي و هي تحمل في فكرها الكثير من نتن الماضي و عفونته؟
يقول أحد الأشخاص الأرمن:"نحن كشعب أرمني لا نطلب من الأحفاد إلا إدانة لما ارتكبه الأجداد من هذه المجازر،فالمخطئ لن يسامح على فعله إلا إذا اعترف بما ارتكب من خطايا". جميع العالم يستذكر مع الأرمن المجزرة الكبرى التي بدأت بتاريخ 24/نيسان/1915 و يستنكرها بشدة, و كانت أوهام أفكارهم المريضة تعلمهم و تدفعهم مبررين جرائمهم البشعة بالقول:أقتل مسيحيّاً, أو عذّبه تدخل الجنة, وبيت لك هناك لا تستطيع حمله كل ملائكة الأرض, والسماء ناهيك عن أربعين حورية, ومنزلة رفيعة مع القديسين, والصالحين.فأي دين يبيح لك قتل بريء؟ وأيّة جنة يدوسها قاتلو الناس الأبرياء, ومصاصو دماء الأطفال, والشيوخ, والنساء, و باقرو بطونَ الحوامل؟ وهل الجنة حكرٌ فقط على القتلى, والمجرمين؟ أم أنّها مكان لكلّ الأخيار و الصالحين الذين يزرعون بذور المحبة و التسامح في الأرض و بين الناس؟ ثم حبّذا لو عاد بعضهم من رحلته السماوية التي قام بها لنسأله عن جمال الحوريات و عن البحور من العسل و الخمر التي تجري هناك هل ذلك صحيح؟ أم أنه يهلك كل يوم في نيران أبديّة متّقدة لا نهاية لها؟ و هل فعلا تحوّلت الجنة, و هي موطئ قدم الرب, إلى مكان دعارة و خمارات؟ ثم كيف لا يجوز فعل مثل هذه الأفعال الشنيعة هنا على هذه الأرض الخاطئة و يسمح بحدوثها في جلال الرب و بحضوره؟ إنه أمر مضحك و مثير للسخرية و سخيف إلى أبعد الحدود! مهما يكن من سبب فإن تلك المجازر و التعديات التي وقعت بحق المسيحيين ليس بمقدور أحد أن يصفها إلاّ بالهمجية و الوحشية و المشينة و القذرة بل و قل ما تشاء من أبشع الأوصاف فكلها تنطبق على ما وقع بحق شعوب آمنة مسالمة و بريئة كانت ترغب في الحياة بهدوء و سلام و أمن, و هي لم تتعدَ على أيّ شعب من الشعوب الأخرى التي كانت تجاورها العيش و تشاركها الحياة و المعيشة. يقول الكاتب الكردي (سيامند ابراهيم) في مقالته التي بعنوان (العنف في أطوار التاريخ البشري): "إذ لابد من مراجعة دقيقة وواقعية لهذه المنظومات بشتى توجهاتها الدينية التي أنتجتها بقصد أو بغير قصد بعض الجهات، وفشلت فشلاً ذريعاً برؤاها و ممارساتها كما قال د.(احمد محمد الطيب) رئيس جامعة الأزهر: وبالتالي لا يجوز تكفير أيّ مسلم والحرية هي الأصل في الإسلام لأنه دين الحرية حرية العقيدة أمر من أهم الحقوق التي نص عليها الإسلام قال الله تعالى " وقل الحق من ربكم, فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" ووضعها تحت مجهر النقد الصارم"
إن مثل هذا الكلام سليم تماماً و لو عُمِل بمثله في تلك الأيام لما حصلت مثل تلك المجازر الرهيبة, لكن و اليوم تحصل في العراق و غيرها من البلدان مجازر لا تقل وحشية و همجية عمّا حصل في تركيا في إبّان تلك الفترة المظلمة, فهل تُسمع أصوات شيوخ و ملالي و أئمة دين مسلمين يشجبونها على علن و يعلنون إدانتها و رفضها؟ لا. إنّ مثل هذا لا يحصل بل أن رجال دين يؤججون نار الأحقاد و الضغائن و ينادون بقتل المسيحيين و ما قتل الشيخ (محمود قول أغاسي أبو القعقاع) السيئ الصيت, الذي كان يدعو علنا في خطبه و أشرطته بوجوب قتل الأمريكان و المسيحيين و ذبحهم من الوريد إلى الوريد, إلاّ دليلا آخر على وجود كثرة من هؤلاء الأئمة الشياطين الذين ينادون في خطبهم بمثل هذا التحريض و قد حصل في مصر في الآونة الأخيرة الكثير من هذه الحالات ذهب ضحيتها أعداد من أبناء شعبنا القبطي الحبيب من أمثال الشيخ الشّعراوي و الشّيخ كشك, كما رأينا و سمعنا في الجانب الآخر رجال دين أيضا من الأزهر يحللون في هذه الأيام الدم المسيحي, بل و يطالبون بسفكه, خاصة بعدما كان الرئيس المقتول محمد أنور السادات - الذي أراد إقامة نظام إسلامي في مصر- أصدر في عام 1971 قوانين جديدة تمّ إقرارها في مجلس الشعب تؤيد المبادئ الأساسية للشريعة الإسلاميّة, بحيث تمّ استغلال هذه القوانين و المراسيم من قبل كثير من الحاقدين و الأئمة الجهلة فاعتبروا بموجب هذا المرسوم أنّ غير المسلمين كفرة, و أنّ معهم إنجيل مزوّر, فابتدأ هؤلاء الشيوخ و الوعّاظ في الجوامع بإهانة و تحقير المعتقدات المسيحيّة, كما كانوا يحثّون المسلمين على كراهية المسيحيين و اليهود. أليست هذه همجية فكر و ظلاميّة عقيدة و فساد رؤية و انحدار خلق إلى درجة البربرية المرفوضة جملة و تفصيلا و منهجا و دعوة في هذا العصر, عصر التكنولوجيا و التقدم الصناعي و العلمي و الثقافي و الأدبي و السياسي و الاجتماعي الكبير؟؟
يقول الكاتب (تانر أكسم) في مقالته"الإبادة الأرمنية" "ومن بين المنظمين والمسئولين الكبار في فصائل "كوفا ميليه" الأولى في مناطق مرمرة وبحر إيجه والبحر الأسود نجد أشخاصاً مطلوبين بسبب مشاركتهم في المجازر، وهذا يمثل الرابط الثالث بين الإبادة الأرمنية والجمهورية, ففي عملية تنظيم حركة المقاومة استفاد (مصطفى كمال) في شكل واسع من مساعدة أعضاء حزب "الاتحاد والترقي" المطلوبين بجرائم ضد الأرمن ومن نشاطهم. وقد أوكلت إليهم في ما بعد مسؤوليات كبيرة.
(سوكرو كايا) مثلاً، الذي أصبح وزيراً للداخلية وأميناً عاماً لحزب الشعب الجمهوري الذي أسسه (مصطفى كمال) كان خلال عمليات "الإبعاد" مديراً عاماً مكلفاً شؤون إقامة السكان المهاجرين والرحّل. وكانت هذه المديرية مسئولة رسمية عن تنظيم الإبعاد. وينقل القناصل الألمان الموجودون على الأرض عن (سوكرو كايا) قوله من دون لبس: "يجب القضاء على العرق الأرمني".
(مصطفى عبد الحق رندا) كان أيضاً خلال المجازر محافظاً في تبليس ومن ثم في هالب. يصفه القنصل الألماني (روسلر) كشخص "يسعى من دون توقف لضرب الأرمن" وفي شهادته المكتوبة عام 1919 يوضح (فهيم باشا)، قائد الجيش الثالث، كيف قام (رندا) نفسه خلال الحرب (بعد شباط/فبراير 1916) بإحراق آلاف الأشخاص وهم أحياء في منطقة موس, وقد أصبح في ما بعد وزيراً ثم رئيساً للجمعية الوطنية.
(عارف فوزي) كان وزيراً مفوضاً لشؤون تنظيم الأقاليم بين 1922 و 1923 بعدما كان معتقلاً في مالطا تحت رقم 2743 بتهمة المشاركة المباشرة في تدبير مذابح دياربكر. (علي سنانس بك)الذي أثرى خلال عملية الإبادة عيّن وزيراً للتجارة من 1924 إلى 1926. كذلك فان (رستم آراس) العضو في اللجنة الصحية المكلفة دفن القتلى من الأرمن شغل في ما بعد مناصب مهمة في انقره ليصبح وزيراً للخارجية من 1925 إلى 1938" إذا و كما نرى فقد كوفئ المجرمون على جرائمهم بدل أن ينالوا العقاب المناسب!!!؟؟؟ هل سيأتي اليوم الذي يستطيع زعماء تركيا و قادتها الاعتراف بجرأة بفظاعة ما فعله أجدادهم بالمسيحيين في تركيا على غرار ما فعل رئيس وزراء اليابان حين قدّم اعتذاره علنياً بشجاعة فائقة و من على شاشات التلفزة إلى جميع شعوب العالم التي تضررت بفعل التعديات التي وقعت إبان حقبة الاستعمار الياباني؟
لم يكن تاريخ العثمانيين قبل هذا التاريخ أقلّ دمويّة ففي
سنة 1571 الميلادية
احتل العثمانيون جزيرة قبرص، حيث قاموا بمجازر وحشية بحق سكان المدينة، فقاموا بقطع أجساد حاكم المدينة و معاونيه بالسيوف، لدرجة أن الجنود قاموا بسلخ جلد حاكم المدينة و حشو جسده بالتبن و جعله لعبة يتسلون بها و يتلذذون بممارسة تلك اللعبة الوحشية.

دبرت الحكومة العثمانية ثلاث مذابح طائفية وحشية ضد المسيحيين في لبنان و سوريا في الأعوام 1841 و 1845 و 1860 الميلادية و المذبحة الأخيرة سُميّت "مذابح الستين". خلال مذابح الستين، تم تدمير أكثر من ستين قرية مسيحية في منطقتي "الشوف" و " المتن" في لبنان و في مدينة "حاصبيا"، كانت التعليمات تقضي بقتل كل ذكر مسيحي يبلغ عمره ما بين سبع سنوات
إلى سبعين سنة. في مدينة زحلة، تم إحراق جميع البيوت العائدة للمسيحيين. بلغ عدد قتلى المسيحيين في لبنان أكثر من إثني عشر ألفاً, كما سنّت الدولة، في فترة حكم السلطان العثماني "أورخان" (حكم من سنة 1326 إلى سنة 1359 الميلادية)، وبإشارة من الوزير "قره خليل جاندارلي"، قانوناً يقضي بتشكيل جيش سُمي ب"الإنكشارية". بمقتضى هذا القانون يؤخذ أطفال ذكور من المسيحيين في البلدان التي يحتلونها أو يغزونها، ويُعنى بتربيتهم إسلامياً و تتم عملية غسل الدماغ لهمً و تربيتهم على القسوة، حتى إذا بلغوا سن التجنيد، أُرسلوا إلى الثكنات العسكرية في العاصمة؛ ليتولوا الدفاع عن أراضي الدولة العثمانية كما يروي الكاتب (مهدي كاكه يي).

يتبع....
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:28 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke