Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
نور من القبر المقدس تلألأ في بيروت
نور من القبر المقدس تلألأ في بيروت
الكاتدرائية اهتزت فرحاً به ومئات "خطفوه مثل نجوم صغيرة، تلألأت ساحة النجمة بالنور. كأن الفجر بكّر على ناسها، ولم يكن فيها غروب. مئات تحلقوا هناك، في كاتدرائية القديس جاورجيوس للروم الارثوذكس وجوارها، حاملين "شرارات" من نور "سموي" في شموع وقناديل الى منازلهم ومناطقهم وبلداتهم. انه النور "الذي لا يعروه مساء". نور من النور الفائض من القبر المقدس في القدس، في سبت النور. وبعد رحلة في الطائرة، عن طريق الاردن، حطّ رحاله في بيروت مساء امس، بين مئات من المؤمنين الذي جاؤوا الى اللقاء، الى عناق نور القائم من الموت. وتعالت زغاريد نسوة عند مشارف الساحة. كانت السابعة والدقيقة الـ 13 عندما أطلّ النور. الايدي امتدت الى القنديل "الحابس" النور لتسرق بركة القدس. وفيما شقّ النور طريقه في الساحة، واكبه مئات، خطوة خطوة، هرولة ومشيا. وكانت اجساد "تطير" فرحاً، على وقع قرع جرس القديس جاورجيوس. دقائق قليلة، وهدر التصفيق حارا حارا في الكاتدرائية. نور "الحبيب" القائم من الموت اضاء المكان. العيون "التهمته". ودخل القنديل المرفوع عاليا، الى الوسط، "محلّقا" فوق الاجساد المتزاحمة عند الجانبين. هناك وقف متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، يحوطه عدد من كهنة الابرشية. ومن دون تأخير، أضاء شموعه الخمس، الواحدة تلو الاخرى، وحوله تزاحمت الايدي لـ "خطف" النور واضاءة الشموع والقناديل التي كانت تحملها. وكان نور من نور تدفق امواجا مضيئة في كل الارجاء، وانسكب على الوجوه والعيون والايدي والقبب والجدران والطريق. وتفجّر الفرح. وللحظات، انشغلت بيروت "الحزينة" بالحياة، بالقيامة. ولم يكن مساؤها مثل كل ليلة. هذه الليلة، سرقها النور. ه. ح. عن النهار Published: 2008-04-29 |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|