Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات متنوّعة

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-10-2009, 11:09 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,010
افتراضي قديسون من لبنان.نقلا عن شبكة الحبّ الإلهي للمسيحيين العرب


قديسون من لبنان
التاريخ: 22/08/2003
الموضوع: على درب السيد المسيح


قديسون من لبنان



كان لبنان و مازال فخراً للمسيحية الشرقية و للحضارة العالمية.منذ فجر التاريخ و لبنان يعني البياض و السمو و الحضارة. و قد ورد اسمه سبعين مرة في الكتب المقدسة, فكان مثالاً للجمال بجباله العالية البيضاء و سهوله و وديانه الخضراء و زهوره و ثماره اليانعة. فورد في نشيد الأناشيد أن الحبيب" جميل كلبنان و ثابت كالأرز" و أن العروس آتية " من لبنان" و أن الملك سليمان أعطاه الله حكمة فتكلم في جميع النباتات و الأشجار " من أرز لبنان إلى الزوفى النابت على الجدران" و هذا دليل على أن أرز لبنان هو أجمل الأشجار و أنبلها. أما المزامير فشبّهت الصدّيق بالأرز النابت في لبنان. و في فترة القحط سكن نبي الله إيليا في لبنان في مدينة صرفة(بين صور و صيدا) و أعان هناك أرملة لبنانية على العيش ثلاث سنوات.يبدو أن النبيذ اللبناني الشهير كان معروفاً من يومها" يعود الساكنون في ظله يحيون حنطة ويزهرون كجفنة.يكون ذكرهم كخمر لبنان", حتى أن "مجد لبنان" قد أعطي للمسيح.


تشرفت أرض لبنان بالمسيح الإله , فقد بشر بنفسه في صور و صيدا و نواحيهما, و يذكر التقليد-اعتماداً على بعض دلائل الكتب المقدسة- أن يسوع زار أيضاً ضواحي بيروت, و قام بأول معجزاته العلنية في قانا بجنوب لبنان, و تجلّى على أحد قمم جبل حرمون(الشيخ) الواقع في سلسلة جبل لبنان الشرقية, لهذا يُعتبر لبنان أرضاً مقدسة مثل فلسطين و الأردن و سوريا و مصر , و هي البلاد التي عاش فيها-أو زارها- المسيح في كرازته الأرضية.

عبر تاريخه و إلى يومنا الحاضر يستمر لبنان بإعطاء المسيحية قديسين و شهداء و نساكاً , و كيف يستطيع من يعيش في جبل لبنان و تحت كل هذا الجمال أن لا يسبح الله و يمجده ؟؟؟ هذه نبذه و فهرس زمني لبعض القديسين اللبنانيين أو من أصل لبناني-سوري, و هو نقطة من بحر لأن الروح يهب حيث يشاء و لا نستطيع حصر القداسة لا في صفحة و لا في ملايين الصفحات!

1-كوارتس(+القرن الأول): رسول من السبعين رسولاً, أول أسقف لبيروت, يُروى أن بطرس الرسول أقامه أسقفاً عليها, و قد ذكره بولس الرسول في رسالته إلى أهل رومة (16/23) "يسلّم عليكم... كوارتوس الأخ" .

2-بربارة(+القرن الثالث): شهيدة عظيمة بين الشهداء, تتنازع بلدان كثيرة شرف انتساب القديسة بربارة إليها, إلا أنه من المتعارف عليه في المشرق أنها من مدينة بعلبك الشهيرة في البقاع, كانت مؤمنة بالمسيح بينما كان والدها من الوثنيين المتنفذين في المدينة, رغم هذا جاهرت بإيمانها و هربت إلا أن جنود أبيها لاحقوها, فاختبأت و تنكرت لتفلت منهم في قصة شهيرة ماتزال أدبياتنا الشعبية ترويها للأطفال و الكبار و تتمثل بها في عيدها. استطاعوا القبض عليها و طلبوا منها نكران المسيح فرفضت, عندئذ قاموا بقتلها فماتت لأجل اسم يسوع المسيح كلي المجد.
القديسة بربارة ذات شهرة واسعة جداً في الشرق و الغرب, و تمتلىء الحكايات الشعبية بذكراها و أخبار عجائبها و قصصها.

3-أكويلينا(+293): شهيدة , ولدت في جبيل عام 281, تعمدت و هي يافعة على يد إفثاليوس أسقف المدينة, و بدأت بالتبشير و الكرازة, أمسكها الحاكم و طلب منها نكران المسيح فرفضت, عندئذ أمر بأن تسجن و يقطع رأسها, و وجدت في اليوم الثاني ميتة في زنزانتها, أخذ جسدها مسيحيو جبيل و دفنوها خارج المدينة حيث صار قبرها مزاراً للتبرك و الأشفية, لاحقاً نقلت رفاتها المكرمة إلى القسطنطينية حيث أودعت كنيسة بنيت خصيصاً على اسمها.

4-بمفيلوس(+309): كاهن شهيد, ولد في بيروت عام 250 من أسرة فينيقية عريقة و نبيلة, درس في معهد بيروت الحقوقي الروماني الشهير و امتلأ علماً بالقانون و اللغات اللاتينية و اليونانية و السورية, ثم تعرف في قيصرية فلسطين على العلاّمة و المؤرخ أوسابيوس القيصري فكان له نعم الصديق. و قام بمفيلوس بمساعدته في نسخ مكتبته الكبيرة و تنقيح الترجمة السبعينية للكتاب المقدس. و عند اضطهاد مكسيمانوس دايا العنيف قام والي قيصرية بسجنه مع تسعة من رفاقه و طلب منهم نكران المسيح فرفضوا, قُطع رأسه مع رفاقه فمات شهيد إيمانه .

5-فرومنتيوس الصوري(+380): أسقف معادل للرسل, رسول أثيوبيا(الحبشة). فينيقي الأصل من مدينة صور الشهيرة , أكبر مدن فينيقيا, كان مع أخيه أداسيوس في رحلة في البحر الأحمر لغرض تجاري أو استكشافي عندما رمتهم عاصفة على شاطىء الحبشة(أثيوبيا) , حيثُ نُقلوا إلى أكسوم العاصمة و تمتعوا بحظوة لدى الملك كمستشارين ( كان للرومان و الهيلينستيين وقتها نفوذ كبير في أثيوبيا), و بعد وفاة الملك تسلمت الملك زوجته و ابنه الصغير فسمحا للقديس بإقامة كنائس في البلاد, عندها بدأ الأخوان بنشر الإنجيل و هداية الأثيوبيين إلى الرب الإله. صار أداسيوس كاهناً, أما فرومنتيوس فسافر إلى الإسكندرية حيث عرض على بطريركها القديس أثناسيوس الكبير أن يرسم اسقفاً لأثيوبيا و يبعث إليها بمبشرين, فوافق القديس الكبير على كل هذا و رسم فرومنتيوس نفسه أسقفاً. و يبدو أن يسوع الإله منح فرومنتيوس آيات على مثال الرسل, فاستطاع بقداسته أن يهدي أغلبية الأثيوبيين إلى المسيح.
استمر قديسنا بالتبشير بحماسة و غيرة إلى أن رقد بالرب عام 380 ممتلئاً بالبركات.
لقديسنا إكرام كبير في أثيوبيا و مناطق شرق أفريقيا, و هو من القديسين العجائبيين الذين ملأوا صفحة الزمان بمجد المسيح.

6-ماليتون البيروتي(+537) : راهب, من بيروت في الأصل, خلف القديس سابا في رئاسة دير اللافرا قرب المدينة المقدسة, و قد ساس ماليتون قطيع الأب سابا بكل قداسة خمس سنوات قبل أن يمضي إلى ربه.

7-زوسيماس الفينيقي(+القرن السادس): أصله من قرية قريبة من مدينة صور الفينيقية اللبنانية, ترهّب في دير في تلك النواحي أوائل القرن السادس, ثم انتقل إلى دير القديس جيراسيموس قرب الأردن. و أسس أخيراً ديراً قرب قيصرية فلسطين. نما في الفضيلة حتى أعطاه الرب الإله نعمة التنبؤ و التبصر. تنبأ مرة و هو يبكي بزلزال فظيع سيحدث في أنطاكية عام 528 و هذا ما حدث . و مرة عند ذهابه إلى قيصرية قام أسد بافتراس حمارهِ, فطلب زوسيماس-الذي لم يخف- من الأسد بكل وداعة أن يحمل أمتعته لأنه هو رجل شيخ و لا يستطيع حملها لوحده, فما كان من الأسد إلا أن حمل الأمتعة بكل وداعة حتى أبواب سور المدينة!! هناك أنزل عنه الحمل ثم عاد إلى البرية. يا عجائب الرب في قديسيه!!

8-يوحنا مارون( + أوائل القرن الثامن): أسقف البتــرون و أول بطاركة الموارنة. المراجع حوله قليلة جداً و يختلف عليه المؤرخون كثيراً جداً, لذلك من الصعب معرفة سيرته بالضبط, اتهمه البعض بالهرطقة لكن التهمة لم تثبت فقد مات بسلام و شركة مع الكنيسة كلّها و يكفي من مآثره أنه رعى شعبه المشتت و الخائف في زمن تفلّتت فيه كل الأمور من عقالها.
يقال أن القديس يوحنا مارون ولد في سرّوم , و هي قرية بقرب أنطاكية العظمى في الربع الأول من القرن السابع و أثناء الحرب بين الرومان و الفرس و الذي عرفها التاريخ باسم حرب استرداد الصليب. عائلته على مايبدو شريفة يتصل نسبها بملوك فرنكيا(فرنسا) في ذلك الوقت و جاء أحد أفرادها إلى سوريا لخدمة الأمبراطورية الرومانية الشرقية( البيزنطية) و تزوج في أنطاكية و أنجب عدة أولاد منهم يوحنا مارون, الذي نهل العلم منذ صغره في أنطاكية ثم في القسطنطينية و عاد إلى سوريا حيث صار راهباً ثم أسقفاً. في هذا الوقت و في نهاية القرن السابع كانت كنيسة أنطاكية في فوضى عارمة لم تشهد لها مثيلاً من قبل, و بعد الحروب بين الروم و العرب خلا الكرسي البطريركي في أنطاكية و أصبح شاغراً, و تشرد الأساقفة فهرب يوحنا مارون إلى قرب مدينة البتــرون اللبنانية حيث أقام في أحد الأديرة و ساس رعيته الخائفة المشتتة فكان لهم أسقفاً و قائداً عسكرياً و مدنياً و إدارياً عظيماً. ثم و في أوائل القرن الثامن توفي بالايمان و القداسة بعد أن نظم الرعية في أعالي جبال لبنان حيث ظلت إلى يومنا هذا و هي الكنيسة المارونية. درج المحيطون بيوحنا مارون على مناداته بالبطريرك لأنه فقدوا بطريركهم الأنطاكي و من يومها تتابع البطاركة الموارنة إلى هذا اليوم. و هكذا نجد أن يوحنا مارون كان من أعقل رجال زمنه و أكثرهم هماً و تكريساً لرعيته.

9-قسطنطين الأول بابا رومة(+715): ولد في صور, قاعدة فينيقيا القديمة و هاجر إلى الغرب و انتظم في سلك الكهنوت , أصبح بابا رومة عام 708 , زار القسطنطينية , اشتهر بتقواه الشديدة, توفي و دفن في كاتدرائية القديس بطرس.

10-غريغوريوس الثالث بابا رومة(+741) :أحد أعاظم الباباوات الذين جلسوا على السدة الرسوليّة. من أصل فينيقي , ولد في فينيقيا ثم هاجر إلى رومة في شبابه, اشتهر بقداسته و بعلمه الشديد باللغتين اليونانية و اللاتينية,أصبح بابا رومة في عام 731, عقد مجمعاً حرم فيه الأمبراطور لاون الثالث الذي حطّم الأيقونات و أوجب في مجمعه هذا تكريم الايقونات . و عندما حاول الأمبراطور أن يهاجم رومة ليرغم البابا على رفض الأيقونات استنجد البابا بملوك فرنسا الذين أعانوه و خلّصوه من جيوش الأمبراطور , من يومها تشكّلت الدولة الباباوية التي ندعوها اليوم باسم الفاتيكان, أي أن الفضل في تاسيس الفاتيكان يعود إلى بابا فينيقي! ثم بصلواته الحارة تغلب الفرنسيون على أعدائهم في بواتييه عام 732. من مآثره عنايته بالفقراء و المساكين و بناؤه كنائس كثيرة و تجديده لأسوار رومة و تحصينها ضدّ هجمات اللومبارديين و بربر شمال أفريقيا و غيرهم من الأمم الغازية . توفي و دفن في كاتدرائية القديس بطرس و هو من الباباوات الذين استحقوا عن جدارة لقب قديس. و يعده المؤرخون كبير باباوات ذلك العصر.

11-إيليا البعلبكي(+779): شهيد, من مدينة بعلبك اللبنانية, ترك مسقط رأسه مع أمه الأرملة و قصد دمشق حيث عمل هناك, استشهد لأنه رفض نكران المسيح أمام رب عمله , و بقي جسده معلقاً بعد استشهاده أربعة عشر يوماً كان خلالها ينضح برائحة طيب عجيبة زكية , جرت برفاته عجائب جمّة.

12-مارينا(+ القرن الخامس أو الثامن): قديسة راهبة, يقال أنها ولدت في قرية القلمون القريبة من طرابلس, و ترهبت في وادي قاديشا( الوادي المقدس) في شمال لبنان. سيرتها ناقصة و لا يعرف عنها إلا النزر اليسير , لكن الأساطير حولها كثيرة, منها أنها تنكرت بزي رجل و ترهبت في أحد الأديرة الرجالية باسم مارينوس, توفيت القديسة و دفنت في وادي قاديشا في شمال لبنان, و جسدها ما يزال مصدر نعمة و أشفية للجميع.

13-إرميا العمشيتي(+1230) : البطريرك الماروني, من مواليد عمشيت في شمال لبنان و يقال أنه من عائلة عبيد, انتُخب في دير ميفوق , أول من سافر من بطاركة الموارنة إلى رومة سنة 1215 و اشترك في المجمع اللاتراني , صنع معجزة في رومة لما كان يقدس بحضور البابا و رفع القربان المقدس ثم أنزل يده فظلت القربانة وحدها في الجو حتى رآها البابا , طبقت شهرة الأعجوبة هذه الآفاق في بلاد الغرب. توفي برائحة القداسة عام 1230 و قامت على يده عبر التاريخ , بعض من العجائب.

14-جبرائيل حجولا (+1367) : بطريرك ماروني شهيد, من قرية حجولا في بلاد جبيل, شهيد الإيمان و الوطنية اللبنانية, استشهد حرقاً على يد المماليك قرب طرابلس بسبب تزعمه للمقاومة ضدهم في لبنان, و يقدس قبره اليوم المسيحيون و المسلمون على حد سواء.

15-رزق الله بن نبع(+1477): شهيد,كان كاتباً لدى حاكم طرابلس , و استشهد لأجل المسيح بعذابات كثيرة لأنه رفض نكرانه , قام المؤمنون بتهريب جسده الطاهر إلى جزيرة قبرص حيث صلّوا عليه و دفنوه هناك بكل إكرام.

16-يونس رزق البشعلاني(+1697) : شهيد, مقدّم ( أي ما يعادل المحافظ في أيامنا) , استشهد في طرابلس لرفضه نكران يسوع.

17-اسطفان الدويهي(+1704) : البطريرك الماروني, و أحد أعظم بطاركة الموارنة على الإطلاق, ولد في إهدن عام 1630 من عائلة شريفة اشتهرت بالعلم و التقوى و الوجاهة, أُرسل إلى رومة لأجل تحصيل العلم, و عاد إلى لبنان حيث ذهب إلى حلب فترة ثم رُسم أسقفاً على قبرص, و عند وفاة البطريرك انتخبه المجمع بطريركاً مارونياً عام 1670.
اشتهر اسطفان الدويهي بتأريخه للطائفة المارونية حتى أنه دُعي بحق أبو التاريخ الماروني. كما أنه قام بإصلاح ليتورجي واسع و إصلاح الأديرة و الرهبانيات, و تقوية أبرشيات و مؤسسات كنيسته, اشتهر بتقواه و قداسته و يروي الشهود أنه قام بعجائب حتى في أثناء حياته, ثم توفي على الإيمان عام 1704 بعد بطريركية عظيمة .
توالت عجائب البطريرك الدويهي بعد رقاده و ينظر الفاتيكان الآن في دعوى تطويبه قديساً.

18-كنعان بن شديد الضاهر(+1750) : شهيد, من عائلة مسيحية مارونية عريقة في الشرف تحمل لقب"شيخ" و هو المقابل اللبناني و السوري للقب"اللورد" الأنكليزي. استشهد في طرابلس بقطع الرأس لأنه رفض نكران مسيحيته.

19-شارل لوريت(+1845): شهيد, راهب كبوشي, استشهد في مدينة عالية عام 1845.

20-نعمة الله كسّاب الحرديني(+1858) : راهب لبناني ماروني, ولد تحت اسم يوسف كسّاب عام 1808, و بدأ نذوره الرهبانية عام 1830 , عاش الأب نعمة الله عيشة رهبانية عظيمة و قضى لياليه بالتأمل و الصلاة لأجل العالم, عرف عنه أنه كان وديعاً متواضعاً محبوباً من كل كبير و ضغير حتى أن الناس أسموه بالقديس قبل وفاته, و في عام 1858 أسلم الروح بعد أن عاش المسيح في حياته ليعيش بعدها مع المسيح في حياةٍ لا تفنى.
كثيرة جداً هي أعاجيب الأب الحرديني, منها مثلاً أن امرأة درزية قصدت قبره لأنها كانت عاقراً فأنجبت بعد مدة لكن الصبي مات, فجاءت و تركته جثة هامدة عند قبر القديس و خرجت لتبكي في الخارج,حينئذ جاءها القديس بثوبه الرهباني و طلب منها أن تأخذ ابنها الذي يبحث عنها في الداخل, فدخلت و رأت أن ابنها أُقيم من بين الأموات و عاد يمشي لتراه أمّه و تذهل من فرط شكرها و إيمانها.
أشهر أعاجيب الأب الحرديني هي أعجوبة شفاء الشاب أندريه نجم الذي كان يعاني مرضاً خبيثاً مميتاً في الدم, فقصد قبر القديس عام 1987 و صلّى بعد المناولة ليشفع له القديس عند يسوع المسيح و يخلّصه من مرضه و بعد فترة قصيرة من صلاته و عندما كان ما يزال عند قبر القديس شعر بقوة غريبة في جسمه و ما لبث أن شفي من مرضه تماماً فمجّد الله الذي أظهر رحمته بقديسيه. و اليوم يعيش أندريه نجم في لبنان متزوجاً و أباً لولدين و بصحة جيدة شهادةً على ألوهة يسوع المسيح و عجائبه في قديسيه. على أثر الأعجوبة طُوّب الحرديني طوباوياً على يد قداسة البابا يوحنا بولس الثاني عام 1998. و الدعوى لإعلانه قديساً قائمة الآن.

21-يوسف حدّاد الدمشقي(+1860) : كاهن دمشقي شهيد, إلا أنه من أصل لبناني و كان يعرّف عن نفسه بأنه "يوسف, اللبناني الأصل, الدمشقي الموطن و الأرثوذكسي المذهب" , ولد في دمشق عام 1793 لأب لبناني هاجر إلى دمشق و عمل في صناعة النسيج, كان يعمل مع أبيه في نسج الحرير , ثم تزوج و أصبح أباً لعائلة. بعد سنوات لاحظ الدمشقيون تقواه و محبته لله فرغبوا إلى البطريرك برسمه كاهناً و هكذا جرى...
اهتم يوسف برعيته كثيراً فرعاها كما أهل بيته الخاص, و عند تفشي الكوليرا في دمشق عام 1848 أظهر غيرة كبيرة على المرضى فشرع يخدمهم دون أن يخاف على نفسه من المرض . ثم أصبح معلماً في المدرسة البطريركية فبذل جهده لتثقيف الطلاب و تعليمهم أفضل العلوم.كان يوسف ذا ثقافة واسعة دينية و دنيوية و كان صاحب قدرة على الوعظ فاشتهر بمواعظه البليغة و الغنية.
و في عام 1860 و في سنة الحرب الأهلية العنيفة في سوريا و لبنان استشهد القديس يوسف لأنه رفض نكران المسيح , فانتهت حياته الأرضية بالاكليل الذي كان يحب و هو إكليل الشهادة للمسيح.
و في عام 1993 أعلنته كنيسة أنطاكية قديساً شهيداً لاسم المسيح.

22-شربل مخلوف (+1898) : راهب لبناني ماروني, ولد عام 1828 في بقاع كفرا, و هي قرية لبنانية تقع تحت الأرز قرب مدينة بشري, اسمه الأساسي يوسف مخلوف, و في سنه ال23 قرر دخول سلك الرهبنة و أخذ فيما بعد اسم شربل تيمناً بالقديس الشهيد في القرن الثاني.
تتلمذ شربل فترة على يد الحرديني السابق ذكره و عاش عيشة نسكية رهبانية نموذجية, كان حلمه أن يعيش كما آباء الصحراء الأقدمين, و منذ عام 1875 و حتى وفاته عاش كناسك في الجبال, كان شهيراً بقداسته و تقواه , كما بتكريمه الشديد للقربان المقدس. و في عام 1898 انتقل إلى السماء بعد إصابته لفترة قصيرة جداً بفالج.
بعد وفاته, عرف شربل بأعاجيب كثيرة جداً, منها مثلاً ظهوره في إحدى الصور مع أحد السياح و رشوح الزيت من هذه الصورة التي انتشرت في العالم و معها أخبار القديس, و أيضاً رشوح دم من جسمه أحياناً و معجزات شفاء لكثير من الأشخاص مسيحيين و مسلمين, و أخيراً عام 1977 طوبه البابا بولس السادس قديساً بعد ذيوع عجائبه و خصوصاً إعجوبتي شفاء الأخت ماري قمري و السيد اسكندر عبيد . و قد منّ علينا القديس بشفاعته لدى السيد, حيث أنه و بصلواته شُفيت أخت جدي من التهابٍ رهيب أصابها ( رغم أنها مصابة بالسكري و تعيش برئة واحدة) , لتعيش بعدها أكثر من عشرين عاماً و تموت في السابعة و الثمانين بعد أن ظلت طول حياتها شاكرة ليسوع المسيح و قديسيه.
مزار القديس شربل هو محجة في لبنان للمسيحيين و المسلمين و الدروز على حد سواء, و هو من أوسع القديسين اللبنانيين شهرة و أكثرهم عجائباً و أخباراً, و أيقونته الشهيرة تظهره نصف مغمض العينين و حول رأسه هالة من نور ( أي كما ظهر في الصورة التي سبق ذكرها).

23-رفقا الريّس(+1914) : راهبة لبنانية مارونية, ولدت عام 1832 في قرية حملايا تحت اسم بطرسيّة الريس. و في سنها ال 21 و رغم معارضة أبيها قررت دخول الرهبنة, ثم و في العام 1871 دخلت الرهبنة اللبنانية الأنطونية ( بعد ظهور القديس أنطونيوس الكبير لها في الحلم) , و أخذت اسم رفقا. طلبت رفقا من يسوع أن يسمح لها بمشاركته الآلام فكان لها ما أرادت فاحتملت آلاماً فظيعة من المرض و توفيت بالقداسة عام 1914.
أعاجيب عديدة قامت بها رفقا, و الأعجوبة الشهيرة حصلت عام 1983 عند شفاء الطفلة سيلين ربيز البيروتية من مرض مميت قام على أثرها البابا يوحنا بولس الثاني بتطويب رفقا قديسة عام 2001. و هكذا , و كما شاركت رفقا السيد في آلامه , فقد سمح لها الآن أن تشاركه مجده السماوي لتكون مثالاً لكل مسيحي صالح للاتحاد بيسوع المسيح في حياة فرح لا ينتهي.

24-نخلة باشا المطران(+1915) : شهيد, من باشاوات الدولة العثمانية, استشهد في بيروت لرفضه نكران المسيح.

25-غريغوريوس الرابع حدّاد (+1928) : بطريرك أنطاكية و سائر المشرق الأرثوذكسي,اسمه في الأساس كان غنطوس الحداد, ولد عام 1859 في بلدة عبيه اللبنانية في الشوف, و في عام 1877 لبس الاسكيم الرهباني بعد إنهائه لدراسته المدرسية و اللاهوتية, ثم و في عام 1890 أصبح مطران طرابلس و الكورة. في أثناء أسقفيته تفشى وباء الكوليرا في طرابلس فلم يهرب أو يخف بل طاف المدينة على رجليه ليساعد الناس و يمرضهم بيديه .
في العام 1906 انتقل ملاتيوس الدوماني-بطريرك أنطاكية- إلى السماء, فقام المطارنة بنتخاب غريغوريوس بطريركاً باسم غريغوريوس الرابع بموافقة أغلبية الشعب الذي كان محباً له و متعلقاً به لقداسة سيرته و محبته للفقراء و المساكين. و أول أعماله التي قام بها كان إعادة السلام و الوفاق مع البطاركة الآخرين في القسطنطينية و الإسكندرية و أورشــليم بعد فترة من انقطاع العلاقات بينها و بين الكرسي الأنطاكي. وعزّز علاقات كنيسته مع كنيسة روسيا فاشترك عام 1913 باحتفالات آل رومانوف بالذكرى الثلاثمئة لتوليهم العرش.
في عهد بطريركنا القديس بدأت عام 1914 الحرب العالمية الأولى مع ما رافقها من ويلات و مآس, و كان لسوريا و لبنان منهما نصيب كبير, فالأتراك اضطهدوا السكان المحليين و قتلوا منهم أعداداً كبيرة , و عمت المجاعة البلاد فكان الناس يموتون في الشارع من الجوع و البرد. بمجيء هذه الحرب الشؤمى بدت الشخصية الحقيقية للبطريرك التي مازال التاريخ يذكرها حتى اليوم: العطوف, المحب الذي تتجلى رحمته على كل فقير و محتاج , فقد فتح أبواب البطريركية لكل محتاج مهما كان دينه و معتقده, لا فرق, حتى أنه من يومها دُعيَ "أبو الفقير" باللهجة الشعبية, و مازال الدمشقيون-مسيحيين و مسلمين- يذكرون سيرته بالاحترام و التبجيل و الاعجاب. و يروى عنه أنه باع الصليب الماسي الذي أهداه إياه نقولا الثاني قيصر روسيا ليشتري به غذاء للفقراء. يقال أنه أثناء الحرب قام بإعالة ألوف العائلات الدمشقية مسيحيين و مسلمين .
و في عام 1928 و خلال انعقاد المجمع البطريركي في لبنان لفظ البطريرك أنفاسه الأخيرة و كان آخر كلامه"لقد صبرتُ حتى النهاية!" .
و عند نقل جثمانه من بيروت إلى دمشق استقبل نعشه خمسون ألف مسلم دمشقي غير المسيحيين, و نادت الجماهير " مات أبو الفقير, بطريرك النصارى و إمام المسلمين, نزلت بالعرب الكارثة العظمى!" و بعد الجنازة ووري جسد البطريرك الثرى أمام الكاتدرائية في دمشق , و اليوم تسعى الكنيسة الأنطاكية لتطويبه قديساً بشكل رسمي بعد أن أعلنته التقوى الشعبية قديساً.

26-بشارة أبو مراد(+1930): راهب مخلصي, ولد عام 1830, من أكابر الرهبان تقوى و صلاحاً و حباً للمسيح. و اليوم تسعى الكنيسة لتطويبه قديساً في رومة.

27-يعقوب حدّاد الكبوشي(+1954) : راهب لبناني كبوشي, أسس دير الصليب –وهو مستشفى للأمراض النفسية و العقلية- كما أسس جمعية راهبات الصليب اللبنانيات. أعلنه الفاتيكان مكرّماً عام 1992.

28-غصيبة كيـروز(+1975) : شهيد, استشهد لأجل إيمانه بالمسيح في بعلبك .

29-فتحي بلدي(+1980) : شهيد, من مواليد العام 1961 بيروت, كان يدرس الهندسة المعمارية في بيروت عندما استشهد لإيمانه بالرب يسوع. دُفن في دير المخلص في صربا-كسروان و جرت بشفاعته عدة عجائب , و في يومنا هذا يجري العمل على دعوى تطويبه في رومة.


هذه عينة صغيرة من مسيحيي هذا البلد الصغير بحجمه و العملاق بحضارته و إيمانه, اللهم احفظنا بشفاعات قديسيك هؤلاء, آمين.








أتى هذا المقال من † شبكة الحب الالهي †
http://www.god-is-love.net

عنوان الرابط لهذا المقال هو:

http://www.god-is-love.net/modules.php?name=News&file=article&sid=1118
-=-=-=-=-=-=-= + + + =-=-=-=-=-=-=-
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة georgette ; 09-02-2010 الساعة 02:08 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:38 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke