Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
خَيبةُ أمّة شعر: فؤاد زاديكه
خَيبةُ أمّة
شعر: فؤاد زاديكه يستحي الإنسانُ منْ تاريخِكم أيّها الأَعرابُ، يا أغبى البشرْ إنّهُ الفسقُ، الذي لم ينتَهِ إنّهُ الإرهابُ في أجلى صُوَرْ إقرؤوا أحداثَهُ و استنْتِجوا عِبرةً، فاللهُ مِنْ هذا نَفَرْ و افتحوا أبصارَكم في رؤيةٍ قَيّموا التاريخَ، لنْ يَخفى القمرْ كُلُّ ذي عقلٍ و فَهمٍ ناضِجٍ لا يرى الإيسارَ في هذا السّفَرْ في مجالِ الغزوِ كنتم سادةً و امتهانِ السّبي، أوباشٌ بَقَرْ لم تُراعوا حرمةً، أخلاقُكم عبّرتْ عن نفسِها فيما ظهَرْ أخبَرَ التاريخُ عن ماضيكمُ ليس بالإمكانِ تَكذيبُ الخبَرْ حاضرُ الأيّامِ أذيالٌ بهِ مِنْ هوى ماضٍ، بتَنْويرٍ كَفَرْ جَهلُكم أبقى على أحوالِكم في تَرَدّيها و لا مَنْ يَعْتَبِرْ مِنْ مَطبّاتٍ لهُ قد عَلّقتْ كلَّ ما فيهِ بأوهامِ القدرْ تستحي الأخلاقُ مِنْ أفعالِكم و الحياءُ المُرتجى في ما شَعَرْ دأبُكم سعيٌ إلى أهوائكم نحوَ غلمانٍ لِتَوسيعِ الدُّبُرْ أو إلى حُورٍ بوصلٍ مُرتجىً في نُكاحٍ دائمٍ طُوْلَ العُمُرْ أو إلى التكفيرِ فيما يحتوي مِنْ أذى فكرٍ و حِقدٍ يَسْتَعِرْ أمّةٌ لا تستحي مِنْ وَضعِها أو سَوَادٍ عاشَ ماضيها القَذِرْ أمّةُ الإرهابِ و القتلِ، الذي يُزهِقُ الأرواحَ حِقداً يَنْفَجِرْ (داعشٌ) وجهٌ صحيحٌ مُسْلِمٌ لا تلوموا فِعْلَهُ و المُنْتَظَرْ طَبّقَ الإسلامَ شَرْعاً مثلما ساقَهُ الإسلامُ كي يُؤذي البشَرْ هكذا الإسلامُ مِنْ أيّامِهِ مارسَ الإرهابَ و استحلى الضّرَرْ إنَّ (إسرائيلَ) في "إجرامِها" نُقطةُ مِنْ بحرِ إجرامٍ قَذِرْ جاءَهُ الأعرابُ في تاريخِهم و المآسي شاهدٌ لا يَعتَذِرْ إنّ مَنْ يبكي (حماساً) هل رأى غَدْرَها في جيشِ (مِصرَ) المُقْتَدِرْ؟ أجّجتْ ناراً ب(سيناءَ) اعتدتْ ثمّ خانتْ حيثُ إرهابٌ غَدَرْ بالأشقّاءِ الذينَ استحملوا طَيشَها المجنونَ، فازدادَ الخطَرْ انطقوا بالحقِّ، لا تستهبلوا إنَّ وجهَ الشّمسِ أبهى مِنْ قَمَرْ. قَتْلُكمْ للناسِ حَقٌّ مُوجِبٌ وِفْقَ ما يقضيهِ شَرْعٌ مُحْتَقَرْ ليس مِنْ حَقٍّ لهم أنْ يُردِعوا طيشَكم، "فاللهُ جبّارٌ أمَرْ" أمّةٌ تحيا على أهوائها خَيبةً تصطادُ بالماءِ العَكِرْ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|