بحرُ الشّعرِ شعر: فؤاد زاديكى

[fouadzadieke]

بحرُ الشّعرِ

شعر: فؤاد زاديكى

بِبَحرِ الشّعرِ مَدٌّ ثمّ جَزْرُ ... وبَوحٌ صاخِبٌ حُلوٌ ومُرُّ

إذا لم يَلْتَزِمْ بالشّعرِ شَخْصٌ ... تَسَمَّى شاعِرًا ما انفضّ أمْرُ

عسيرٌ خَوضُ بحرِ الشّعرِ دومًا ... وهذا إنّما كُنْهٌ وسِرُّ

يَفيضُ النّظمُ إحساسًا رقيقًا ... يهزُّ النّفسَ والإيقاعُ سِحْرُ

إذا ما ضَلَّ عن مهوى سبيلٍ ... نَشازٌ وَقْعُهُ المَجهودُ صِفْرُ

صفاءُ الشّعرِ قد يَجْلُو هُمُومًا ... وحَرْفٌ عن مَسَاراتٍ مُضِرُّ

تَوَخِّي صِحّةٍ ثمّ اتّزانٌ ... بِهَذا ناتِجٌ حُلوٌ مُسِرُّ

نَشَازُ النّظمِ إيقاعٌ ثقيلٌ ... يُصيبُ السّمْعَ للإحساسِ قَهْرُ

إذا لم تَسْتَطِعْ نَظمًا سليمًا ... فَدَعْ هذا إلى ما فيهِ نَثْرُ

وأيضًا للذي أسموهُ حُرًّا ... عَسى يُنْجِيكَ مَنثورٌ وحُرُّ

بهذا إنّما كلُّ ارتياحٍ ... وبالأذواقِ لا يَسْعى يُضِرُّ.

[fouadzadieke]

شكرًا لكم من القلب الدكتور الاستاذ ادهم السعيد و الدكتورتان غنوة حمزة و زهراء الحسيني لمنحي وسام القلم المميز لقاء استضافتي في برنامج سجال العمالقة على موقع أكاديمية الادهم الالكترونية للشعر و الأدب دامت جهودكم الراقية