Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-09-2010, 02:48 AM
ابو يونان ابو يونان غير متواجد حالياً
Power-User
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
المشاركات: 162
افتراضي كتاب الحقائق الإيمانية للمهندس بشير يونان / ج 9

الجـــــــــــــــــــزء التاســــــــــــــــــــــــــــــــع
----------------------------------------------
الفصل الرابع
بشيران جليلان



أولاً: القديس مار مرقس الإنجيلي

+ إنه يوحنا الملقب مرقس (وهو اسم لاتيني معناه, مطرقة), يرجح انه ولد في أورشليم. لأن أمه سكنت هناك, وكان لها اعتبار خاص بين المسيحيين الأولين (أع12:12؛25 و 37:15).
+ يتبين أنه تتلمذ للمسيح على يدي القديس بطرس الرسول, حيث يدعوه ابنه (1بط13:5).
+ ومن الممكن جدا, أن يكون القديس مرقس, هو ذات الشاب الذي تبع السيد المسيح ليلة تسليمه (مر51:14-52).
+ لقد توجه هذا الإنجيلي مع القديسين, بولس و برنابا نسيبه (كو10:4). في رحلتهم التبشيرية الأولى (1بط13:5). وكذلك كان متواجداً مع القديس تيموثاوس في أفسس (2تي11:4).
+ أمّا عن حقيقة حياته فلم يعرف عنها شيءٌ يذكر. ولكن قد اجمع الآباء, على أنه كان مترجماً وكاتباً خاصاً للرسول القديس مار بطرس هامة الرسل. ومما يدل على ذلك, هو ما ورد في إنجيله, من مواقف إدانة - إن صح التعبير – كانتهار القديس بطرس, وغياب المدح, وذكر صياح الديك, وما إلى ذلك من المواقف. مما يدل على, بل يرجح رأي القائلين, بان القديس بطرس هو المتابع المباشر في كتابة هذا السفر (الإنجيل بحسب بشارة القديس مرقس). والذي كان بوحي وإرشاد الروح القدس.
+ وقد ذكر المؤرخ يوسيفوس, بأن القديس مرقس, كان أول من نادى ببشارة الإنجيل في مدينة الإسكندرية بالديار المصرية.
+ وقد انتهت حياته الأرضية باستشهاده في الإسكندرية 16, حيث بصم وثيقة شهادته للرب يسوع المسيح بختم دمه الطاهر!.
+ ومن المحقق أن القديس مرقس, انتهز فرصاً كثيرة, أتيحت له ليتعرف على أقوال السيد المسيح وأعماله, من الذين سمعوا هذه الأقوال, وهم كثر, وكانوا أيضا شهود عيان, إلى جانب القديس بطرس. أبناء الكنيسة الأولى, وقريبه برنابا, والتلاميذ الآخرون, الذين كانوا يترددون كثيرا على منزل أمه مريم! "ثم جاء وهو منتبهٌ إلى بيت مريم أُمُّ يوحنا الملقب مرقس حيث كان كثيرون مجتمعين وهم يصلّون. ... وحدثهم كيف أخرجه الرب من السجن. وقال أخبروا يعقوب والأخوة بهذا, ثم خرج وذهب إلى موضعٍ آخر" (أع12:12-7) 17 .
ولو راجعنا ما كتبه لنا القديس لوقا الإنجيلي في سفر أعمال الرسل, عن الخلاف الشخصي الحاد الذي حصل بين القديسين برنابا وبولس, بسبب القديس ( يوحنا مرقس). هذا الخلاف الذي نشبت عنه المشاجرة وتسبب بفراقهما في برجة (أع13:13و36:15-40). نستدل ونستنتج من هذا الحدث الآتي:
 أن جميع هؤلاء هم بشر عاديون, ومن الممكن جداً أن تنتابهم, الكبرياء والغضب أيضاً!.
 ولو أخذنا هذا الخلاف على محمل الدرس والتمحيص, كان من الممكن أن يكون, عاملاً أساسياً, في اختلاف أساسيات التعليم والبشارة (لو لم يكن الروح القدس هو الذي أوحى وأرشد هؤلاء الأبرار في تدوين هذه الأسفار!) ومن ثمَّ, تباين الهدف النصي, بين الأسفار التي دونها القديس بولس الرسول, والأسفار التي دونها القديس مار مرقس! (كدافع بشري من منطلق الكبرياء والمعاندة).
 ولله الحمد لم تظهر, أية اختلافات في نصوص و مفاهيم الفلسفة الإيمانية أو العقائدية في مدونات هذين القديسين.


ثانياً: القديس لوقا الإنجيلي

 يتبين لنا وبحسب الأخبار القديمة, أن القديس لوقا, قد ولد في أنطاكية- سوريا, وهذا ليس ببعيد عن الصواب. وفي كل الأحوال إن صحت هذه الرواية أم لا, فإن اهتمام هذا الإنجيلي البار بكنيسة أنطاكية ظاهر بشكل جلي في أعمال الرسل(أعمال: 5:6و.... 22:18-23).
 لقد كان صديقاً حميما للقديس بولس الرسول. وكان بمثابة رفيق دائم, والعامل معه طيلة فترة التبشير أو معظمها. نراه يرسل السلام إلى أهل كولوسي (كو14:4). ويصفه القديس بولس, "بالطبيب الحبيب و العامل الوفي". كان معه في رومية, عند كتابة رسالة بولس الرسول إلى تيموثاوس (2تي11:4).
 ساد الاعتقاد واكتسب شبه المؤكد, ومنذ القرن الثاني للميلاد. بأن القديس لوقا الإنجيلي هو نفسه كاتب الإنجيل الثالث و سفر أعمال الرسل(أع1:1). وبدون شك.
 ويظهر من سفر الأعمال, أن القديس لوقا التقى بولس الرسول في رحلته الثانية بترواس. ورافقه إلى فيليبي, .. ثم التقى به في فيليبي مرة أخرى. وذلك في الرحلة الثالثة للرسول بولس. وبعدئذٍ سافرا سوية إلى أورشليم, حيث التقى هذا القديس الجليل, ببقية الرسل تلاميذ السيد المسيح . ويعقوب أخو الرب, و القديسة العذراء مريم أم يسوع قبل أن يدون إنجيله (قصّة الأمور المتيقـنة! عنده وعند الكثيرين!) (لوقا1:1).
 ومن رسالة القديس بولس الرسول إلى كنيسة كولوسي, نستشف أن القديس لوقا, كان أممياً. لأن الرسول لم يذكره مع الإخوة اليهود, بل أفرده عنهم في رسالته (كولوسي14:4).
 أما زمن وكيفية موته, فغير معروفة. إلاّ أن هناك تقليداً, يذكر أنه تنيح في بثينية وفي سن متقدمة.
هذا هو القديس المبارك لوقا الإنجيلي. طبيب (أي أنه من الوسط الثقافي!, ورجل علم!). أُممي ووثني, فالإيمان بآله السماء, الخالق كل شئ, عقيدة جديدة عليه!. عايش وصاحب الرسول بولس, وكان حاضراً معه في تحرير بعض رسائله. شاركه في الكثير من رحلاته وأسفاره. تلك الرحلات التي اكتسبت أهميتها التاريخية. خصوصا سفره إلى أورشليم (سنة50+) لحضور المؤتمر المسيحي الأول!, والتقاؤه بمعظم التلاميذ والرسل الأطهار. والطوباوية القديسة العذراء مريم أم يسوع. ولا شك أنه التقى بمريم أم يوحنا (القديس مرقس الإنجيلي) أيضاً. ومن غير المستبعد أيضاً أنه التقى بالإنجيلي الآخر, القديس مار مرقس.
وهكذا يتبين ويتضح أن هذا القديس الجليل قد استقى, وبإرشاد الروح القدس , ما سطره, من أناس ثقاة, شهود عيان. مرتشفاً الحقيقة من منابعها الملهَمة بالروح, بعد أن تأكدت له من الأوساط التي ترسخت بها! حيث أنه قضى وقتا طويلاً, في فلسطين, خصوصا أثناء فترة سجن الرسول بولس.


==================


الفصل الخامس
العهد الجديد
أســـفار
صــــور
توافـــق
إنــفـراد
اختلاف


مدخل
كما هو معروف للجميع أن أسفار العهد الجديد هي سبعة وعشرون سفراً ، ألأناجيل الأربعة, وأعمال الرسل, والرسائل, والرسائل الجامعة , وسفر الرؤيا, مدونة بقلم التلاميذ وبعضٌ من الرسل الأطهار. وهي في حقيقتها وحدة واحدة متكاملة ، مترابطة .. مستهدفة جمعا وانفرادا بشرى الخلاص البشري ، والفداء.. وبيان المحبة الإلهية.. التي من أجلها تجسد الأقنوم الثاني.. وظهور الله بالجسد.
فعرفت البشرية الله من خلال فترة تواجد الرب يسوع المسيح على هذه الأرض. حيث رسمت هذه البشارة, السلوكية اليومية.. في الحياة الفردية.. للسير قدماً في طريق ملكوت الله وحياة المجد الأبدية.


أولاً: أقلام متعددة وكاتب واحد
إن هذه الأسفار السبعة والعشرين قد سطرت بواسطة ما لا يقل عن ثمانية كتبة وإن ظهر شيءٌ من التباين ، فإن هذا التباين مقصود بحسب المشيئة الإلهية ، وذلك ليفهمه الناس قاطبة ،اليهود المحليون والذين في الشتات والجليليون القرويون والأمميون، الأغنياء والفقراء، المتشددون من الأضداد, الغيورون، والمثقفون المعتدلون.
أجل لقد دونت هذه الأسفار في أزمان وتواريخ مختلفة ومواقع جغرافية متباعدة.. كما اختلفت خلفيات الكتبة الثقافية و الاجتماعية.. فكان بينهم الطبيب ألأممي.. واليهودي العشار.
قصة:- كثيرين يعرفونها.. وهي قصة الثلاثة الذين ذهبوا إلى مدينة واحدة وحين سئلوا بعد عودتهم أجاب كل واحد بحسب هوى نفسه ، وأبدى إعجابه بما يعجبه !!. فكل واحد يرى ما يخلد في فكره!.
وهذا يعني أن كل إنسان يحب باللغة التي يتكلمها, أن يكلمه الناس جميعا بتلك اللغة, كما في يوم الخمسين, حين حلّ الروح القدس على الرسل الأطهار, وسمعت الجموع, كلٌّ لغته!
هكذا كان لثمانية أشخاص شهادة واحدة ؟!. وقصة واحدة ، وأراء متوحدة في الأمور المتعددة ؟!. كيف تتفق أراء ثمانية من البشر بوصف إنسان واحد ؟!. هذا الإنسان الذي تفاعل في الحياة الأرضية كانسان في كل شئ (ما عدا الخطية) . فعلا لقد اجمع أولئك القديسون الثمانية على الرأي الواحد.. بل الحقيقة الواحدة . إن هذا لمن المستحيل في منطوق الاحتمالية والمنطق العقلاني السليم . والاستحالة تكمن حقا سيما لو كان قد كتب هؤلاء ما كتبوا من عندياتهم ومن بنات أفكارهم.
إذاً لاستبانت في هذه الكتابات خصوصياتهم ، الثقافية والفلسفية والاجتماعية . ولو كانت هذه الأناجيل كتآليف شخصية؛ فلماذا لم يكتب بقية الرسل والتلاميذ أناجيل؟ , تحمل أسماءهم لتخلدهم في التاريخ البشري أسوة بالبقية !. بل لماذا لم تظهر بعض الأصوات الرافضة في حينه لتلك الكتابات؟!.
وعلى العكس من هذا فإننا لا نعرف تفاصيل أخبار معظمهم.. لتواضعهم .. وهروبهم من المجد الباطل. حيث أدى الغالبية منهم كرازته وخدمته الرسولية بصمت إعلامي وتاريخي ، ولم يتركوا لنا خبراً من أثارهم سوى ما دونه التقليد الكنسي عنهم !.
لماذا كتب (العشار) وهو المنبوذ من بني قومه؟!. لماذا كتب (الحبيب) وهو الوجيه في قومه ؟!.
لماذا كتب القديس (مرقس) .. ولم يدونه باسم القديس بطرس ؟!. لماذا كتب القديس (لوقا)؟، واكتفى الرسول بولس بالرسائل الرائعة ويخبرنا فيها.. هذا من عند الرب.. وهذا من عندي !!.
فلا مناص إذا من جواب واحد لا بديل له : والذي كان بحسب مشيئة الله ومنه نعلم....
إن الذي كتب العهد الجديد مُلهِمٌ واحد (الروح القدس) وقد سطر ودون ونسخ بأيادي متعددة وأزمان متفاوتة ، ومواقع جغرافية متفرقة......... والذين دونوها كانوا مسوقين من (الروح القدس).


ثانياً:- الروح القدس
إن فاعلية وعمل الروح القدس بينة لأي متتبع للأسفار المقدسة بعهديها القديم والجديد حقيقة واقعة لا يقدر على نكرانها أحد. فهو روح الله والأقنوم الثالث ، فقد تكلم عنه العهد القديم في مواضع عديدة من أسفاره. أما العهد الجديد فقد أفاض وأغنانا بواسع المعلومات والتوضيح..سواء عمّا جاء بالبشائر الأربع أو الرسائل أو سفر الرؤيا.. حيث لا يخلو سفر من هذه الأسفار ، من ذكر فاعلية وحضور الروح القدس.. ولا ريب فهو الدليل القاطع على أنّ الروح القدس هو الذي أوحى بكل الكتاب للقديسين الذين دونوه.
بينما نرى أن معظم ألإخوة أصحاب الفكر الجديد ، يتحاشون المرور بذكر حضور أو فاعلية الأقنوم الثالث الروح القدس !. إلاّ في حالات الضرورة القصوى !؟.
وبالرغم من أن كل قراءاتهم تدور حول شخصية الرب يسوع المسيح (وخصوصا اللاهوتية) كمحور أساس. حيث يبدو الأمر للقارئ بالوهلة الأولى بأن المواضيع تسير في سياقاتها الطبيعية إلاّ أنّ أهدافها وغاياتها تتجاوز ظواهر الوقع الأول بالقفز إلى محطات البعد الآخر !.
لقد فشلت ومنذ أواخر القرن الثاني الميلادي محاولة ططيانوس بقبول كتابه (الدياطسرون.. +180) لأنها اعتمدت على الفكر البشري في جمع البشائر الأربع في كتاب واحد !. فشلت لأنها ربما قد تجاوزت الاسترشاد (بقيادة) الروح القدس

علما أن هذه المحاولة قد أعطتنا دليلا قويا على وحدة الإنجيل ببشائره الأربعة ! إذ كيف يتسنى لإنسان أن يجمع أربعة كتب لأربعة مؤلفين في كتاب واحد ؟!!. إن لم تكن تلكم المؤلفات تعتني وتحوي الحقيقة الواحدة ولمؤلفٍ واحد أيضا !.
إن الفكر الذي يدعو شبيبة اليوم كي يكون لها قراءاتها (مفاهيمها) الخاصة للعهد الجديد إن كان ذلك عن طريق التفسير الشخصي أو عن طريق استلامه وقبوله من مصادر أخرى ، فهو بمثابة إعصار خطر يحمل بزوبعته أسباب قتل ودمار‍!. وبعبارة أوضح فهي دعوة لأن يكتب كل واحد منا إنجيله ويرسم (عهده الجديد) بحسب معطيات إيمانه المبني على فهمه !.
لأنه بموجب الفلسفة الجديدة: التي يقولون فيها " ما الفائدة من الفهم بعد الإيمان !، أليس من الجدير بالفهم أن يسبق الإيمان !!."
ولا يخفى عليك عزيزي القارئ ،ما تحويه هذه الأفكار من اختلاف وتغاير واضح مع مفهوم الكتاب المقدس وتحديدا فيما يخص تعريف الإيمان الذي عرفه القديس بولس الرسول حين قال: " وأما الأيمان فهو الثقة بما يرجى والإيقان بأمور لا ترى. فانه في هذه شهد للقدماء . بالإيمان نفهم أن العالمين أتقنت بكلمة الله ، حتّى لم يتكون ما يرى مما هو ظاهر - عبرانيين 1:11-3- "
إذاً فهي دعوة لنتقبل الإيمان بالفهم المسبق أو, بمجاز القول علينا أن نكون جميعا كالقديس مار توما الرسول إن لم نضع أصبعنا في مواضع جراحات يسوع لا يصح إيماننا ! فالدعوة الجديدة ترجح اعتماد المادية البحتة للعقل البشري. وهي بذلك تجعلنا نخلص لنتيجة.. التنكر للروح القدس ومفاعيله - الذي اقتبلناه بالمعمودية – في حياتنا اليومية. فهو الذي يرشدنا لفهم الإيمان بعد قبوله!.
فان كان نصيب تجربة ططيانوس في الدياطسرون (4 في 1) هي الفشل فكم هي بالحري نتائج هذه الدعوة الجديدة ، الداعية لكتابة ملايين الأناجيل من واحد !. وهل هذه الدعوة تعزيز الإيمان حقا ؟ . وتعزيز الإيمان هذا هو احد الأهداف المعلنة .. و الدعوة الموجهة لشبيبة اليوم وشبيبة الغد ( تعزيز الإيمان بالفهم! ) و ( وهذا الفهم يجب أن يسبق الإيمان!) ... فأي نوع من الإيمان سيكون بعد هذا على الأرض بحق السماء ؟!
.

ثالثا:- صورة جميلة .. لرسام واحد ..
لا يمر يوما من أيام حياتنا العادية دون أن نشاهد صورة ملونة على صفحة من الصفحات كلوحة فنية لفنان مشهور أو صور شخصية لعلم من الأعلام ..أو صورة طفل جميل..بابتسامته البريئة ! . وبالطبع لا يخطر على بالنا كيف يتم إنجاز عملية الطبع هذه ؟.
فهلم معي عزيزي القارئ لنتجول في أقسام المطابع ونتعرف عن كثب على آلية العمل في طبع الصور الملونة على الورق الأبيض .
تدخل الصورة الأصلية أولا بعملية ، تدعى فرز الألوان ،_ حيث ان كل صورة بالكون مهما بدت لك من تعدد ألوانها وتدرج أطيافها ، ومهما كانت من الكبر أو الجمال أو الوضوح فإن عدد ألوانها لا يتعدى الأربعة ألوان ، وهي ألألوان الرئيسية الثلاثة ، الأصفر ، الأحمر ، الأزرق ، مضافاً إليها أللون الأسود ، نعم هذه هي جميع أنواع ألألوان التي نراها في الصور الملونة ولا ألوان سواها _. فعندما ندخل الصورة بجهاز فرز الألوان يتم عزل الألوان الأربعة على أربعة رقائق (أفلام) كل فلم يحمل مجموعة كبيرة جدا من النقاط (pixels) بحسب كثافتها بالصورة ، ففلم يحمل نقاط من اللون الأصفر ، والآخر من اللون الأحمر ، والثالث من اللون الأزرق ، والأخير من اللون الأسود. وعلى هذا الأساس تستعمل كل مطابع العالم قاطبة ، أحبار الألوان الأربعة على اسطوانات الطبع ، أو في مستودعات اللون بالأجهزة الحديثة.
وعندما يراد طبع الصورة .. تؤخذ هذه الأفلام بحسب ألوانها تباعا ويتم تغذية الماكنة بلون الفلم ذاته ، وعادة يكون البدء باللون الأصفر.. وعند الانتهاء من اللون الأصفر .. تكاد تظهر معالم الصورة .. أو ما يوحي ببعض ملامحها .. وبعد الأصفر يأتي الأحمر فالأزرق ثم الأسود. وهكذا كلما أضفنا لوناً جديداً تتضح الصورة أكثر فأكثر وتكتمل تقريبا عند الانتهاء من الألوان الأساسية الثلاثة الأولى أما اللون الأسود فسيزيد ويضفي عليها رونقا وصفاء ووضوحا وبهاء. والجدير بالذكر في هذا الصدد بأنك لو جمعت فناني العالم قاطبة وعبر التاريخ كله.. لعجزوا تماما ، عن الإتيان بنسب الكثافة اللونية هذه لكل لون للصورة الواحدة ! . وكل الذي يحصل ان الفنان يأخذ اللون جاهزا ويمزجه ولا يمكن تكرار ذلك إطلاقا بنفس النسب ، وطبق الأصل !.
وهذا هو حال أسفار العهد الجديد فعند تطابق الألوان الأربعة الموجودة في البشائر الأربع ، تتضح لنا معالم الصورة الحقيقية الرائعة ، صورة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح ، صورة محب البشر , الذي افتدانا بحبه العجيب , الذي بمحبته غير المتناهية لنا تواضع ‘‘ وظهر بالجسد‘‘.
إنها صورة ملونة رائعة ، غاية بالجمال ، مستزادة و مؤطرة بإطار خلاب بهي ، بأعمال الرسل الأطهار ، ورسائل الرسل القديسين ، وفي آخر اللوحة شرح وافٍ للمعاني التي ما بعد اللون والصورة ألا وهو سفر الرؤيا ، ومختومة بتوقيع ذلك الرسام العظيم .... ....

ألروح القدس


=======================

------------------------------------------------------------------------------
إطار 3

كما في الرسائل كلها أيضا متكلما فيها عن هذه الأمور .
التي فيها أشياء عسرة الفهم ،
يحرفها غير العلماء وغير التائبين كما في الكتب أيضا لهلاك أنفسهم.
فانتم أيها الأحباء إذ قد سبقتم فعرفتم ،
احترسوا من أن تنقادوا بضلال الاردياء فتسقطوا من ثباتكم .

2بط 16:3-17


لأنه سيكون وقت لا يحتملون فيه التعليم الصحيح بل حسب شهواتهم الخاصة ،
يجمعون لهم معلمين مستحكة مسامعهم فيصرفون مسامعهم عن الحق .
وينحرفون إلى الخرافات . وأما أنت فاصح في كل شئ ،
احتمل المشقات ، اعمل عمل المبشر . تمم خدمتك .

2 تي 3:4-5

------------------------------------------------------------------------------
الهوامش :
-------------------------------
16 / المورد العذب ص 42
-------------------------------
17 / علينا ألاّ ننسى ما كان لأم هذا القديس الجليل من دور مهم في بدايات الكنيسة الأولى, وبعد صعود السيد المسيح . حيث جعلت من بيتها كنيسة ومنتدى للصلاة!, بل مركز تجمع إيماني, ومركز استقبال معلوماتي ووثائقي, معتمد بالمصداقية المطلقة.
------------------------------


=========================
الجزء السابق

الجزء التالي
=====================
__________________
أبو يونـــــــان
________
الله محبـــــــة

التعديل الأخير تم بواسطة ابو يونان ; 25-09-2010 الساعة 01:51 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:19 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke