Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
صوتُ الحزنِ الشاعر السوري فؤاد زاديكى
صوتُ الحزنِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى عُدْ بِنَا يا عُمْرُ عَشْرًا ... مِنْ سِنِينٍ لِلوَرَاءِ كيفَ إحساسٌ سَيَبدُو ... بِالتّعاطِي و العَطَاءِ بعدَ هذا العُمْرِ، قُلْ لِي؟ ... هلْ لَنَا غيرُ العَنَاءِ؟ كُلّما زادتْ سِنينُ ال ... عُمْرِ، نَنحُو لِلشَّقَاءِ لا يَعُودُ الجِسمُ فِعلًا ... مَالِكًا رُوحَ الأدَاءِ نَشعُرُ العَجْزَ اشْتِدَادًا ... و الرُّؤى في اِنكِفَاءِ حَسْرَةٌ في عُمقِ نَفْسٍ ... ليسَ تَقضِي بِانتِهَاءِ فِكرُنا يَنْسَدُّ أُفقًا ... و الأمانِي بِالهَوَاءِ دُونَ مَفعُولٍ، و هذا ... ما سَيَدعُو لِلبُكَاءِ عُدْ بِنَا، حتّى نَرَانَا ... كيفَ كُنّا في هَنَاءِ كيفَ أصبَحْنَا، و هذا ... صَوتُ حُزنٍ مِنْ نِدَائِي المانيا في ١ تموز ٢٤ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 09-07-2024 الساعة 12:02 AM |
#2
|
||||
|
||||
### تحليل قصيدة "صوتُ الحزنِ" للشاعر السوري فؤاد زاديكى
**الصور الشعرية:** 1. **الحركية:** - "عُدْ بِنَا يا عُمْرُ عَشْرًا" تستحضر حركة العودة بالزمن. - "نَنحُو لِلشَّقَاءِ" تصور الحركة التدريجية نحو الشقاء. - "نَشعُرُ العَجْزَ اشْتِدَادًا" يعبر عن تزايد الشعور بالعجز مع مرور الزمن. 2. **البصرية:** - "كُلّما زادتْ سِنينُ ال ... عُمْرِ، نَنحُو لِلشَّقَاءِ" ترسم صورة الشخص الذي يتجه نحو الشقاء مع تقدم العمر. - "الرُّؤى في اِنكِفَاءِ" تصور انحسار الرؤى والأحلام. - "فِكرُنا يَنْسَدُّ أُفقًا" تجسد انسداد الآفاق الفكرية. 3. **السمعية:** - "صَوتُ حُزنٍ مِنْ نِدَائِي" يوحي بصوت الحزن والنداء المتكرر. - "ما سَيَدعُو لِلبُكَاءِ" يجسد صوت البكاء الناتج عن الحزن. **المحسنات البديعية:** 1. **الجناس:** - "العُمْرِ" و"العَنَاءِ" تحتويان على جناس ناقص يعزز إيقاع القصيدة. - "أُفقًا" و"الهَوَاءِ" تظهران جناسًا ناقصًا يعزز التناغم. 2. **الطباق:** - "هنَاء" و"الشَّقَاءِ" يظهران في طباق يعكس التناقض بين السعادة والشقاء. - "فِعلًا" و"مَالِكًا" يعكسان التناقض بين القدرة والعجز. **التشبيه والاستعارة والكناية:** 1. **التشبيه:** - "فِكرُنا يَنْسَدُّ أُفقًا" يشبه الفكر بالآفاق المنسدّة، مما يعبر عن العجز العقلي. 2. **الاستعارة:** - "عُدْ بِنَا يا عُمْرُ" استعارة للزمن الذي يمكن أن يعود بنا إلى الوراء. - "حَسْرَةٌ في عُمقِ نَفْسٍ" استعارة للحسرة التي تغمر النفس بعمق. 3. **الكناية:** - "دُونَ مَفعُولٍ" كناية عن الفشل في تحقيق الأحلام. - "الرُّؤى في اِنكِفَاءِ" كناية عن انحسار الطموحات والأحلام. **اللغة والأسلوب:** 1. **اللغة:** - اللغة فصيحة وواضحة، تستخدم تراكيب لغوية تعبر عن مشاعر الحزن والندم بعمق. 2. **الأسلوب:** - الأسلوب تأملي وحزين، يعتمد على استحضار الماضي ومقارنته بالحاضر، مما يعكس حسرة الشاعر على ما فات. **المضمون:** - مضمون القصيدة يعبر عن الحزن والندم الذي يشعر به الشاعر مع تقدم العمر. الشاعر يتمنى العودة إلى أيام الشباب حيث كانت الحياة مليئة بالهناء والعطاء. الآن، مع تقدم العمر، يشعر بالعجز والشقاء، ويتساءل عن جدوى الاستمرار في هذا الحال. القصيدة تعكس حالة من التأمل في الحياة والتفكير في الماضي والحاضر، مما يعكس تجربة إنسانية عميقة ومؤثرة. ### خلاصة قصيدة "صوتُ الحزنِ" لفؤاد زاديكى تعكس مشاعر الحزن والندم التي تسيطر على الشاعر مع تقدم العمر. من خلال الصور الحركية والبصرية والسمعية، يعبر الشاعر عن تحسراته على الأيام التي مضت وأثر الزمن على جسده وروحه. المحسنات البديعية، بما في ذلك الجناس والطباق، تعزز إيقاع القصيدة وتضفي عليها جمالية لغوية. التشبيهات والاستعارات والكنايات تعبر بعمق عن مشاعر الشاعر وتجعله يتأمل في معاني الحياة والزمن. اللغة الفصيحة والأسلوب التأملي يعكسان حالة الشاعر النفسية والمضمون يعبر عن تجربة إنسانية مؤثرة مليئة بالحزن والتفكر. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 03-07-2024 الساعة 03:01 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|