Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
منشور لأبي عمر الورده وردي عليه
قرات قبل قليل منشورًا للصديق ابو عمر الوردة الوردة جاء فيه: "في عهد الطاغية نيرون إمبراطور روما🇮🇹 أرسل سفينة⛵ محملة بالذهب إلي مصر لتأتي برمال لتفرش في ساحة حلبة المصارعة (كوليزيوم) التي تقام عليها ألعاب القتل مثل التقاتل بين العبيد،او التقاتل بين البشر والحيوانات المفترسة، و بينما هذه السفن في البحر قامت الجماهير بثورة لأن روما كانت تمر بمجاعة كبيرة. ثار الناس في الشوارع و حطموا المدينة. حين وصلت السفن إلى مصر علم كبير الضباط المسئول عن القافلة بما حدث فسأل الحاكم الروماني لمصر عما يجب أن يفعله، هل يشتري بالمال💰 قمحاً🌾 ليعود به لينقذ روما أم ينفذ ما أمر به قيصر نيرون و يعود بالرمال. تعجب الحاكم من السؤال واجابه:بالطبع عليه ان يعود لقيصر بأسرع ما يمكن محملاً بكل ما يمكنه من الرمال 🏜! المرعب في الأمر أنه حين عاد بالرمال و بدأت الألعاب هدأ الشعب و إنتهت الثورة!!. حيث إنشغل الناس بالفرجة و نسوا ما يمرون به من مجاعة. لازالت هذه الاستراتيجية تستخدم للسيطرة على الشعوب الغافلة الى يومنا هذا اعطِ الشعوب كرة القدم و السينما والحفلات الغنائية ، و قدم بعض المنح و الوعود الفارغة ثم افعل ما شئت بهم .... ( أكبر إنجاز حققته انظمة الدول المتخلفة هو انها استطاعت إقناع شعوبها بأن التأهل لكأس العالم إنجاز كبير وإن انهيار التعليم والصحة شيء عادي) ... 🥀🌹" فقمت بهذه المشاركة القصيرة كردُ على مضمون المنشور خاصُة في ما جاء في خاتمة المنشور في ما يخصّ كرة القدم اهتمام العالم بأحدث كأس العالم وهذا كان ردُي: مقال جميل و محترم لكن لا يمكن تجزئة الحياة صديقي فهي أدب و فن و علم و ثقافة و رياضة و فلسفة الخ... و الرياضة هي الأخرى جانب حياتي هام في حياة الشعوب لكن نحن العرب لا نعرف في حياتنا سوى أمرين إمّا أن نضخّم ما نحبّه فيصل إلى مرحلة التقديس أو أن نسحق ما لا نحبّه تحت النُعل أيّ لا وسطية و هذا عيب كبير تعيشه مجتمعاتنا فكرًا و ممارسة وعادة درجنا عليها لجهل و تخلّف و سوء تقدير و أحيانًا نفعله عن تعمُد مقصود. وبعد قراءة صديقي لردّي عليه تكرّم بهذا الردّ: "Abu Nabil Zadieke صدقت ..فهناك هام وهناك مهم ..وهناك فاضل وهناك مفضول وهناك افضل ...فلو اعطينا كل منحى من مناحى الحياة القدر الذى يليق بأهميتة ..ما صرنا إلى ما صرنا إليه ...ولكن للاسف اهتممنا بسفاسف الأمور واهملنا جلها ...فلابد أن ننظر إلى معالى الأمور ونترك سفسافها ...فلاشك أن الرياضة مهمه ولكن هناك من هو أهم منها ...فالامم لا ترقى بالرياضة وتسمو ويعلو شأنها بين الأمم ....ولله در شوقى حيث قال بالعلم والمال يبنى الناس ملكهم ما يبنى ملك على جهل واقلال الأمة للاسف الشديد ابتليت بحب اللعب واللهو أكثر من اهتمامها بالعلم والصناعة والصحة والابحاث العلمية .......الى اخر الامور التى تعلو بها الأمم إنما الحب الزائد للعب واللهو لهو نذير شؤم ومؤشر باندثار الحضارات ..فقال عز من قائل أوئمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم يلعبون افأمنو مكر الله فلايأمن مكر الله الا القوم الفاسقون .....الآيات ... لذلك لابد لنا أن نهتم بالامور الأخرى اللازمة لارتفاع شأن الأمة وازدهارها ...ولا بأس باللعب ولكن لا نعطى له كل اهتمامنا وطاقتنا ...والله الموفق" فجاء ردّي عليه بالتالي: ابوعمر الورده الورده صديقي الجميل نسيت أن أضيف جانبًا آخر من جوانب جهلنا وهو أنّنا نحشر الدّين في كلّ صغيرة و كبيرة من أمور حياتنا و هذا ما يفرّق بين شعوب المجتمع الواحد فالدّين لله و الوطن للجميع. علينا ألّا نقع في هذا الفخ فلا احد من البشر كلهم اختار دينه لقد ولدنا في أسر تحمل معتقدها الديني فالتزمنا به دون دراية أو دراسة أو فحص أو تمحيص أو حتى مقارنة بينه و بين اديان أخرى و هنا تكمن العلة فأديان البشر ليست من اختيارهم الحرُ بل هي مفروضة عليهم بحكم الواقع الاسري. علينا أن نعترف بهذه الحقيقة و الُا نغالي و نحاول إغماض عيوننا عن رؤية حقيقة الأمر. أشكر شخصك الكريم صديقي. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|