Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > أخبار ومتفرقات منوعة أخرى

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-02-2007, 09:18 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,949
افتراضي المكان الذي صلب فيه السيد المسيح !!

المكان الذي صلب فيه السيد المسيح !!




يثير فيلم ميل جبسون الجديد (آلام المسيح) اهتماما كبيرا في كل بلد عرض فيه، رغم انه يتطرق إلى قصة كلاسيكية معروفة عن الساعات أل 12 الأخيرة من حياة المسيح والتي جرت في مدينة القدس. ولا يعرف غالبية الجمهور الذي شاهد الفيلم أن هنالك خلافا يتجدد بشكل دوري بين الأثريين، خصوصا في الغرب، حول الأماكن التي

شهدت احداث تلك القصة الدرامية وقصص الكتاب المقدس.
وحتى بين الذين يتبنون القصة كما وردت في العهد الجديد هناك خلاف حول بعض الأمكنة مثل المكان الذي شهد واقعة الصلب.
والمشهور أن كنيسة القيامة في البلدة القديمة هي المكان التقليدي لحادثة الصلب المروعة كما جاءت في العهد الجديد، والتي بنيت بعد نحو أربعة قرون من الحادثة عندما جاءت هيلانة (القديسة فيما بعد) والدة الإمبراطور قسطنطين وبحثت بنفسها عن مكان الصلب في مكان كان يستخدم كمكب نفايات، ونظفت المكان وبنيت الكنيسة التي كان تعرف باسم (كنيسة القمامة) وبقيت تعرف بهذا الاسم حتى عصر متأخر، حيث أصبحت (كنيسة القيامة) في العهد العثماني المتأخر.
ومنذ أن بدأت البعثات الأثرية الغربية تعمل في فلسطين منذ القرن الثامن عشر والتاسع عشر، كان الهم الأكبر هو العثور على الأماكن التي وردت في الكتاب المقدس وخصوصا في قصص العهد القديم، ولم تحقق الجهود الأثرية شانا يذكر في هذا المجال، وفيما بعد فشلت الجهود الأثرية الإسرائيلية بشكل كبير في اعتمادها على الكتاب المقدس لخدمة اهدف سياسية.
ولكن ما زال هنالك نقاش حول مكان صلب المسيح ودفنه حتى في داخل الدائرة المؤمنة بالرواية الكلاسيكية.
ففي حين أن المؤمنين من مختلف العالم يقصدون كنيسة القيامة داخل سور القدس القديمة، فان هناك مكانا خارج السور يحظى بالاهتمام باعتباره المكان المفترض لحادثة الصلب.
(قبر في بستان..!)
يسمى المكان (بستان قبر المسيح) وتشرف عليه جمعية خيرية بريطانية مستقلة تعرف بجمعية بستان قبر المسيح.
وفي داخل المكان يوجد قبر حجري اكتشف عام 1867م ومعصرة قديمة وبئر مياه ومكتبة حديثة وكل ذلك وسط حديقة جميلة، ويقصد المكان الكثير من المؤمنين الأجانب، وتقوم بالعناية به نساء غربيات، يقصدن الأرض المقدسة تبركا وتدينا.
وهو مكان مناسب لقضاء وقت جميل في المدينة المقدسة ويقع في شارع نابلس القريب من باب العمود، مركز القدس الشرقية العربية.
إحدى المتطوعات الأجنبيات في المكان تقول عنه:
(كان هذا الموقع جزء من مقلع قديم للحجارة، وبحسب التقليد فقد كان اليهود يستخدمون هذا المقلع للرجم بالحجارة والرومان استخدموه لإنزال عقوبة الإعدام عن طريق الصلب، وكان ذلك يتم بالقرب من الطرق الآهلة بالمارين كي تكون سببا للردع، وهذا البستان كما ترى يطل على شوارع رئيسة ومحطة باصات، وكانت الطرق إلى دمشق وأريحا تتفرع من هنا، ولهذا السبب يعتقد أن يكون هذا المكان هو الذي تمت فيه عملية صلب المسيح، والكتاب المقدس يتحدث عن صلب المسيح خارج المدينة).
وحول اختلاف ذلك مع الرواية السائدة التي تقول أن حادثة الصلب وقعت في مكان كنيسة القيامة قالت:
(كنيسة القيامة تقع داخل أسوار البلدة القديمة، واثار ذلك الشكوك حول إذا كان الموقع الذي تقوم عليه هو مكان الصلب، وهناك احتمال أن يكون هذا البستان هو الموقع الحقيقي الذي تم فيه صلب المسيح، لان الصلب، كما يقول الكتاب المقدس كان يتم خارج أسوار المدينة، ومع هذا لا يمكن الجزم في ذلك).
ويقتبس القائمون على الموقع آيات من الأناجيل المختلفة لترجيح أن الصلب تم في هذا البستان مثل الإشارة إلى أن الصلب تم في بستان فيه قبر جديد لم يستخدم، وهو يعود ليوسف من الرامة، بالاضافة إلى أن القبر كان محفورا في الصخر ومختوما بصخرة كبيرة وكان هناك مساحة كافية تتسع لعدد من النائحين.
وكل هذا يمكن أن ينطبق على القبر الصخري الموجود في البستان.
وفي عام 1970 درست هذا القبر عالمة الآثار كاثرين كينيون، وتوصلت إلى انه يعود للقرن الأول الميلادي، مما اثلج صدور أصحاب الرأي الذي يرون انه المكان الحقيقي الذي شهد حادثة الصلب.
(معصرة وصهريج..!)
ولكن هذا القبر في الواقع ليس الأثر الأهم في البستان، من حيث الأهمية الأثرية، فهنالك البئر الذي يعتبر من حيث السعة ثالث اكبر حوض لجمع المياه في القدس ويتسع لنحو مليون لتر تقريبا.
ويعود تاريخ هذا البئر أو الصهريج إلى ما قبل ظهور المسيحية ويؤكد على ثراء صاحبه.
وهناك أيضا معصرة عنب تم اكتشافها عام 1924 وهي تعتبر من اضخم واكبر المعاصر التي تم اكتشافها في فلسطين.
وهناك ما يشير إلى استخدام البيزنطيين والصليبيين المكان للعبادة، ويمكن أن يؤكد ذلك وجود أثار تشير إلى وجود كنيسة ومرافق دينية.
ولا يحظى المكان، المثير للجدل، بشهرة دينية كبيرة وسط السكان المحليين والحجاج الأجانب، ويحاول القائمون عليه تخفيف الانتقادات التي توجه لأصحاب أي فكرة جديدة، فتقول إحدى المتطوعات:
(نحن لا نعلم على وجه الدقة ما ذا كان هذا الموقع هو المكان الذي تم فيه صلب وقيامة يسوع، إلا انه من الملفت أن معالم البستان تتطابق تطابقا جديرا بالملاحظة مع التفاصيل المذكورة في الأناجيل مما يساعد الكثيرين على تخيل الأحداث العظيمة التي تمت في صباح الأول من أيام الفصح المجيد). وهو ما قام به ميل جبسون، المؤمن الكاثوليكي، عندما صور تلك الأحداث في فيلمه الذي ما زال يلقى استقبالا مدهشا من الجمهور
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:03 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke