![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
![]() لا يتركنا أبدا ..!
تُخبرنا القصّة .. إنّ ستة عمال اضطروا أن يتخذوا قرارا ً حاسما ً يحطّم القلب . إذ بينما كانوا يعملون على عمق / 1500 / قدم تحت سطح الأرض ، انهار قسم من المنجم وطمرَ أحد زملائهم ، ثم ابتدأ الماء الموحل يتدفّق عليهم .. أدرك العمّال أنّ أي أمل في خلاصهم قد ينفذ وسيهلك الكل إن لم يسرعوا بالنجاة . بحزن ٍ عميق وبقلب ٍ مكسور قرّر هؤلاء الستة أن يدعوا زميلهم يواجه الموت من أن يُدفنوا جميعا ً معه في محاولة لإنقاذه ، فاضطروا أن يتركوه ..! أخي الإنسان نحن بشر لكنّ نظرة الله تختلف ..إنّ الله لا يُجبر البتّة على ترك أي واحد من أولاده مهما كانت الظروف صعبة ، أو مهما كانت المشاكل التي تواجهها عظيمة ، فإن الآب السماوي الحنون يبقى إلى جانبنا ليسدّ جميع احتياجاتنا بحكمته وقدرته الفائقة ، فأنه لا يترك ولا يهمل مهما كانت ضغوط أو ظروف أولئك الذين اشتراهم بدم ابنه الثمين . يرنّم النبي داود قائلا ً – إنّ أبي وأمّي قد تركاني ، والرب يضمّني – مز 27 : 10 0 وهنا يعبّر هذا النبي عن رجائه في الرب ، ويؤكد أنّ محبة الرب وعطفه أقوى من كلّ محبة اختبرها في والديه .. وهنا يلتمس داود أن يكون ضيف الرب في بيته الأبدي وفي أحضانه ، وتبدأ هذه البركات كلها في بيت الرب هنا على الأرض . فلنتذكّر إذا ً وعد الرب يسوع المسيح حين يقول : " لا أترككم يتامى ، إنّي آتي إليكم – يو 14 : 18 " أجل : لقد تعلق به تلاميذه كأبناء صغار بأبيهم، لذلك وهو في طريق تركهم خلال الصليب والصعود إلى السماء يريد أن يؤكد لهم أنه لا يريد السيد المسيح أن يتركهم مثل اليتامى، أي كأطفالٍ محرومين من الأبوة والأمومة ومن الحنو العائلي والتوجيه والعون في الحياة، لا يريد أن يتركهم فريسة للبؤس والحرمان. بتركه إياهم خلال الصليب ثم القيامة فالصعود يبدو كمن صاروا في يُتم عظيم، إذ لم يعد بعد معهم حسب الجسد. لكنه يحول هذا اليُتم إلى بنوة جديدة فائقة، بإرسال روحه القدوس الذي يهب البنوة لله خلال المعمودية. كانوا في العهد القديم يدعون المعلمين آباء والتلاميذ أبناءهم، فبترك السيد المسيح تلاميذه يصيرون كمن هم بلا أب، وإذ هو سالك في طريق الموت، وبعد ذلك الصعود إلى السماء يرسل لهم المعلم الآخر والمعزي والمدافع عنهم وقائدهم في الطريق للتمتع بالأبوة الإلهية. لن يشعروا بحرمانٍ ما، لأن روحه القدوس يمكث معهم. أما من جهته هو فسيأتي إليهم بعد موته بقيامته وظهوره لهم، كما يأتي إليهم بعد صعوده في مجيئه الأخير ليحملهم إلى المجد. إنه يأتي أيضًا إلينا على الدوام بروحه، حاضر في قلوبنا، وفي وسطنا. لأن التلاميذ إذ لم يعرفوا معنى ما قيل لهم، ولا نالوا تعزية كافية، قال لهم السيد المسيح: "لا أترككم يتامى"، لأنهم طلبوا هذا الأمر أكثر من كل شيء. وقول السيد المسيح لتلاميذه: "إني آتى إليكم" يوضح لهم مجيئه إليهم ثانية. نعم : قد نشعر في بعض الأحيان أننا متروكون ،لكنه لن يتركنا ولن يهملنا أبدا ً حسب وعده الصادق والأمين 00 فيجب أن نثق بالرب حتى وإن سقطت كلّ الرُبط الأرضية والصداقات البشرية 00فإنّ الذي أحبنا بمحبته الأزلية هو وحده قادر أن يكمل العناية بكل ولد من أولاده 0
__________________
الذين يثبّـتون أنظارهم إلى السماء لن تلهيهم الأمور التي على الأرض ابو سلام |
#2
|
|||
|
|||
![]()
الأخ والصديق والعزيز ، والغيور وديع القس أبو سلام، يا من أنت واحد من الذين حملوا السلام، وحملوا الغيرة والصدق والمحبه ،تشكر على هذه الموضوع العظيم مثلك . الله لا يترك جبلته رغم الكثير من الناس قد تركوه .
يجب أن نثق بالرب حتى وإن سقطت كلّ الرُبط الأرضية والصداقات البشرية. ما أعظمك يا رب أيها الإله الذي تحار فيه العقول ، أيها الجسد الذي كسر في البيعة المقدس ، والدم الطاهر الذي وزع لابناء البيعة المقدسة ، |
#3
|
|||
|
|||
![]() نتذكّر إذا ً وعد الرب يسوع المسيح حين يقول : " لا أترككم يتامى ، إنّي آتي إليكم – يو 14 : 18
وسيأتي بمجد عظيم ليدين الأحياء والأموات ولن يتركنا يتامى طاب عطاؤك الروحي الجميل أخ وديع ألف شكر وتقدير لشخصك الكريم .. |
#4
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
|
#5
|
|||
|
|||
![]() الأب الفاضل عيسى غريب ..
سلمت يمينك على هذا الإطراء الذي لا استحقه ..ونحن نستقي منك أيها الفاضل 0 باركك الرب وألهمك القوة في مسيرة الروح القدس 0
__________________
الذين يثبّـتون أنظارهم إلى السماء لن تلهيهم الأمور التي على الأرض ابو سلام |
#6
|
|||
|
|||
![]() التوأم الغالي أم نبيل وأبا نبيل ..
دائما ً يجتمع معكم الحبّ والمطر ، والسهر والقمر ، والريح والشجر .. ففي كلامكم ذوق ٌ واخلاص وتشجيع وصدق لا بل ( جنّة غنّاء ) 0 بارككم الرب أخي نبيل واختي سميرة على مرورك الدائم والمشجع 0
__________________
الذين يثبّـتون أنظارهم إلى السماء لن تلهيهم الأمور التي على الأرض ابو سلام |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|