Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الأزخيني > ازخ العراق

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-01-2011, 12:20 PM
وحيد كوريال ياقو وحيد كوريال ياقو غير متواجد حالياً
Member
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 64
افتراضي قصص مثيرة من كتاب " رحلة بنيامين الثاني " - الجزء الثاني

قصص مثيرة من كتاب " رحلة بنيامين الثاني "
ترجمة وتحقيق الاستاذ سالم عيسى تولا
( الجزء الثاني )
وحيد كوريال ياقو
كانون الثاني 2011
ذكرنا في الجزء الاول من هذا الموضوع ان كتاب " رحلة بنيامين الثاني " هو كتاب قديم ونادر من تأليف الرحالة الروماني ( بنيامين اسرائيل جوزف ) في اواسط القرن التاسع عشر , قام بترجمته الى العربية بتصرف الاستاذ ( سالم عيسى تولا ) في ولاية مشيكن الاميركية اواخر 2010 وذكرنا ايضا بعض القصص المثيرة التي اشار اليها المؤلف في جولته الى الاراضي المقدسة والتي كانت حول تقاليد ومعتقدات ابناء قومه اليهود المشرقيين ابناء الاسباط العشرة التي كان يبحث عنهم ..
واما في هذا الجزء فسنذكر بعض القصص المثيرة التي اشار اليها المؤلف خلال زيارته الى مناطق اخرى من الشرق الاوسط مثل لبنان وسوريا وتركيا والتي ستكون عن اقوام اخرى غير اليهود , ومنها اخترنا :-
بعض ممارسات دروز لبنان :-
بعد الاراضي المقدسة يجول المؤلف في جبال لبنان من خلال اقتفاء اثار طرق قديمة تدور حول خرائب وبقايا بنايات قديمة , شاقا طريقه فوق هذه الجبال العالية التي يقول عنها انها غنية بأشجارها المثمرة ذات الانتاجية العالية والنوعية الممتازة وكذلك الاعناب التي تنتج احسن انواع الخمور , ويذكر ملاحظات عن اللبنانيين بشكل عام الذين يشتهرون بتربية المواشي والابقار بالاضافة الى زراعة القطن وتربية دودة القز , ويشير الى مكونات الشعب اللبناني ومنهم الدروز الذين لديهم عادات وتقاليد غريبة فيقول :-
الدروز يشكلون فئة مهمة من الشعب اللبناني ويمتازون بالشجاعة والاقدام واقتحام المصاعب وهم مقاتلون جيدون , ويعتبرون من القوميات الرئيسة في لبنان , يدينون بدين مزيج من المسيحية والاسلام , ولكن لديهم عادات وممارسات غريبة , ومن بين ما ذكر لي عن هذا المعتقد ان الاب يتزوج ابنته والاخ اخته , ولأثبات ذلك اذكر ما حدث بصورة واقعية :-
ان يهوديا كان على علاقة صداقة حميمة مع رئيس قبيلة درزية , ونظرا لهذه الصداقة المتينة طلب ابن الشيخ من صديق ابيه اليهودي ان يتوسط له كي يتزوج من شقيقته , فرفض الاب قائلا :- انها لي , اريد ان اتزوجها انا , حيث قررت ذلك !!! .
ان الذي روى لي هذه الواقعة هو اليهودي الذي كان وسيطا لزواج ابن الشيخ نفسه ..
ويضيف المؤلف :-
بالرغم من ان اليهود يعيشون منعزلين , الا ان علاقتهم بالدروز جيدة , ويعملون معهم بالزراعة والتجارة بعكس المسيحيين ( المارونيين ) الذين هم في حرب سجال مع الدروز ..
ويذكر ايضا :- ان هناك الكثير من القصص والحوادث التي حصلت في الماضي , ومنها هذه الحادثة , من المعروف ان بنات اليهود تذهبن لرعي الماشية تشبها بـ ( راحيل ) , ويقال ان شابة يهودية كانت ترعى الاغنام على الجبل , هاجمها درزي يريد اغتصابها , فرفضت وتوسلت اليه ان يتركها , ولكنه عاملها بقسوة وقوة , وكان الدرزي عديم الرحمة , ولم تفد معه توسلاتها , فسحبت مسدسها واطلقت عليه النار فأردته قتيلا .. وعندما قدمت الفتاة الى المحاكم امر الحاكم ببراءتها واثنى عليها كثيرا لشجاعتها وتمسكها بشرفها ..
( رحلة بنيامين الثاني – صفحة 74 ) .
طريقة دراسة الكتب المقدسة عند يهود حلب :-
حلب مدينة سورية لها اسمان ( زوفا ) عند اليهود و ( حلب ) عند غيرهم , وهي مدينة محاطة بأسوار عالية وسميكة , لها تجارة رائجة مع الموصل وبغداد وديار بكر وحتى مصر والهند وانكلترا وفرنسا ..
كانت في السابق عاصمة لمملكة صغيرة في زمن الملك ( داؤد ) , ولليهود فيها معبد قديم جدا يقال انه شيد من قبل ( يوأب ) قائد جيش داؤد ...
يهود حلب مشهورون بأتحادهم ومحبتهم واخلاصهم لرجال الدين , ولهذا فأن دراسة الكتب المقدسة لديهم يعتبر شيئا صعبا ولكنهم يحاولون ذلك بغض النظر عن العمر او الحالة الاجتماعية او العلمية , ولهذا فقد اختاروا لهم مكانا مناسبا هادئا للدراسة وهو قرب جدول ماء يحدث فقاعات اثناء جريانه تفسر على استمرار الحياة وديمومتها ..
يبدأ الدوام في منتصف الليل يوميا في هذا المكان , وعندما يجتمعون داخل هذا المعبد يشعرون بالسعادة والصبر , ويصطحبون معهم النساء والشيوخ والاطفال , يستمرون في الصلاة والعبادة برغبة عارمة يقرأون التلموذ والسوهار حتى شروق الشمس ثم يلتحقون بأعمالهم اليومية عدا ليلة الجمعة على السبت فهي مخصصة للصلاة دون العمل , وتتخلل المناسبات الدينية وايام السبت اعمالا ترفيهية كاللعب والغناء والرقص ومشاهدة التمثيليات وغيرها والكل يشتركون سوية بغض النظر عن الحالة الاجتماعية .
( رحلة بنيامين الثاني – صفحة 83 ) .
كهوف اورفا ومهد ابراهيم والمحرقة :-
اورفا هي مدينة الرها او اورهاي التي تقع جنوب تركيا , ويعتقد البعض ان اورفا هي مدينة اور الكلدانية التي خرج منها ابراهيم التي ذكرت في الكتاب المقدس والتي تقع بالقرب من مدينة الناصرية جنوب العراق ...
في هذه المدينة ( اي اورفا ) تماثيل كثيرة وكهوف من عمل الانسان , ومنها الكهف الذي يقال انه ولد فيه ابراهيم وهو منقور في صخرة كبيرة جدا ومعزولة بقربها صخرة اخرى كبيرة بيضاء تشبه مهد الطفل , والكهف مسدود يحرسه بعض العرب يتقاضون مبلغ من المال من زائريه , حيث يستعمل هذا المهد لشفاء الاطفال المرضى , حيث يوضع الطفل المريض في هذا المهد الذي يسمونه ( مهد ابراهيم ) طوال الليل , وفي صباح اليوم التالي اذا وجد الطفل ميتا فيدفن , واذا وجد حيا فيعتقدون ان صحته سوف تتحسن وسوف يشفى ...
واما المحرقة فهي عبارة عن اخدود محاط بممر , يقال انها المحرقة التي هيئت لحرق ابراهيم فيها , او التي رمي فيها ابراهيم من قبل نمرود لحرقه , ولكن الله جعلها باردا جدا عوضا عن النار الملتهبة , ثم تحول هذا الاخدود الى جدول ماء تتشكل منه بركا كثيرة يعيش فيها السمك بكميات هائلة , يحرم صيدها نظرا لقدسية المكان فتكاثر عدده واصبح لا يخاف الانسان , ويعتقدون ان من يصيد سمكة جزاءه الموت ..
وعلى بعد خمسين خطوة من المحرقة يوجد عمودان صخريان كبيران مثبتان مع بعضهما في الارض , يقال ان نار المحرقة كانت شديدة جدا بحيث لا يستطيع الانسان الاقتراب منها فكانوا يرمون الضحية فيها عن بعد , اي من فوق هذان العمودان ..
وبالقرب من هذا المكان وعلى سفح الجبل يوجد عدة بنايات وعدد كبير من الكهوف المربعة الشكل باحجام كبيرة , سقوفها ملساء واعمدتها قطع صخرية قسم منها لا تزال واقفة تسند السقف , والغريب ان جميع هذه الاعمدة مجوفة تعشعش فيها الثعابين والعقارب القاتلة , ويعتقدون ان نمرود الذي اشتهر بالصيد وتأسيس المدن قد سكن هنا .
( رحلة بنيامين الثاني – صفحة 90 )
اسرار اسوار ديار بكر :-
ديار بكر مدينة مهمة تقع جنوب تركيا اسمها القديم ( امد ) , سكانها يتكلمون العربية والتركية والارمنية , وهي مشهورة بتجارتها الواسعة مع الاناضول ودمشق وحلب والموصل وبغداد وكردستان , وتشتهر بمنتوجاتها الفضية وصناعة الدروع والزرد ..
بناياتها جميلة جدا , اسواقها عامرة وكبيرة , نافوراتها بديعة مزينة بأعمدة مرمرية , بيوتها انيقة , جامعها جميل , تحيطها حدائق غناء محاطة بسور عال بني منذ زمن الرومان , وهو سور متين جدا يمتد مع سلسلة جبال صخورها جرانيت المعروفة بزواياها الحادة , وهي اسوار عريضة بحيث تستطيع العربات الدوران حول نفسها وهي فوقها , يتم الصعود اليها بواسطة درج داخلي وفوقها عدة بيوت , وعن قصة هذه البيوت يقول المؤلف :-
كنت اسير يوما على قمة السور حيث استمتعت بأجمل المناظر الخلابة للمدينة والمناطق المجاورة , اردت ان اعرف ماذا في داخل هذه الغرف وما مهمتها ؟
نصحني المرافقين لي بالابتعاد عن هذا الموضوع , لأنهم يعتقدون بأنها مسكونة بالارواح الشريرة وان كل تطفل منا يعرضنا للخطر ...
ولكني لم اتوقف عن معرفتي ما في داخل هذه الغرف رغم نصائحهم , فدخلت دون مبالات احدى هذه الدور , ولم ارى فيها شيئا , ولكن عندما حاولت دخول البيت الثاني جاءتني اطلاقة نار بالقرب مني , فخرجت فورا ...
وبعد خروجي قالوا لي وهم خائفون :- ان المسلمات يجتمعن مع شباب الارمن بصورة سرية في هذه البيوت لممارسة الجنس , انه سر يجب عدم افشائه , وكان من الافضل ان تتسلح عند دخولك اليها , لا بل من الاحسن ان لا تقترب منها لأنك تدفع حياتك ثمنا لهذه المجازفة !! .
( رحلة بنيامين الثاني – صفحة 100 ) .
جبال ارارات وفلك نوح :-
على مسيرة ست ساعات من مدينة ( زاخو ) التي تقع على نهر الخابور صعودا الى قمم الجبال المرتفعة التي تتصل بجبال كردستان هناك جبال عالية ذات زوايا حادة , يعتقد انها جبال ( ارارات ) التي رست فوقها سفينة نوح واستقرت عليها بعد الطوفان ...
وعلى سفح الجبل يوجد اربع اعمدة صخرية , يقول الاهالي عنها انها بقايا مذبح قديم يعود لزمن نوح بعد نجاته من الطوفان , ويضيفون مؤكدين ان نوح مدفون هنا ولكنهم لا يستطيعون تحديد مكانه ..
واما عن الطوفان وفلك نوح فقد ذكروا لي اشياء كثيرة غريبة وعجيبة منها هذه القصة :-
احدى القبائل الكردية ( وقد تكون ايزدية بحسب رأي المترجم ) تصعد الجبال في نهاية الشهر السادس , وتقضي يوما كاملا في التعبد والدوران حول مكان معين هناك , حاملين الشموع , يعتقدون انهم من سلالة الملك ( سنحاريب ) ولهم تقاليدهم الخاصة التي تقول ان الملك سنحاريب نفسه كان يقدم الابتهالات والصلوات الى الله كي لا يعيد عليهم الطوفان ثانية ...
وبعد انتهاء المراسيم وفي طريق عودتهم من الجبل , يجلبون معهم بعض من بقايا قطع على شكل الواح عليها اثار القير لونها رصاصي وقسم منها سوداء فيها ثقوب عديدة , يعتقدون انها بقايا من سفينة نوح , وبحسب معتقداتهم ان السفينة لا زالت مدفونة تحت الارض في هذا المكان ...
( رحلة بنيامين الثاني – صفحة 110 )
والى الجزء الثالث الذي سيشمل بعض القصص المثيرة في العراق .
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:50 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke