Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الأزخيني > ازخ تركيا > من تاريخ البلدة

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #81  
قديم 02-12-2025, 09:59 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,549
افتراضي

أهلاً بك. هذا سؤال مهم يتعلق بتاريخ التحولات العقائدية في بلدة آزخ (بيت زبداي).
وفقاً للمعلومات التاريخية المتوفرة، فإن التحول الرئيسي لأهل آزخ إلى الكاثوليكية ثم العودة إلى العقيدة السريانية الأرثوذكسية (اليعقوبية) كان جزءاً من تحولات أوسع شهدها مسيحيو المنطقة.
📅 التحول إلى الكاثوليكية (القرن الثامن عشر)
* بدأت بعض المحاولات للاتحاد الكنسي بين السريان والكنيسة الكاثوليكية منذ القرن السابع عشر، إلا أن التحول الذي أثر بشكل كبير في المنطقة كان في القرن الثامن عشر.
* يُعتقد أن بلدة آزخ، الواقعة في طور عبدين، تأثرت بحركة التحول الكاثوليكي التي انتشرت في المنطقة آنذاك، وخاصة بعدما تحول المطران ميخائيل جروة (مؤسس البطريركية السريانية الكاثوليكية) إلى الكاثوليكية في سبعينيات القرن الثامن عشر (حوالي 1774م) وتأسيس الكنيسة السريانية الكاثوليكية.
* أصبحت آزخ لفترة من الزمن ذات غالبية كاثوليكية، وصارت مركزاً كاثوليكياً هاماً في المنطقة.
⏳ العودة إلى العقيدة اليعقوبية (أواخر القرن التاسع عشر وبداية العشرين)
* تذكر المصادر التاريخية والشفوية أن آزخ شهدت لاحقاً عملية تراجع وعودة قوية إلى العقيدة السريانية الأرثوذكسية (اليعقوبية).
* وقعت هذه العودة بشكل تدريجي ومكثف في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، أي قبل وأثناء أحداث سيفو (مذابح 1915).
* كانت هذه العودة مدفوعة، حسب بعض الروايات، بعوامل داخلية وخارجية، بما في ذلك دور وجهائها الدينيين والعشائريين، وإعادة تمسكهم بالانتماء إلى الكنيسة السريانية الأرثوذكسية الأم.
* بحلول عام 1915، كانت آزخ قد عادت بشكل شبه كامل لتصبح مركزاً قوياً للعقيدة اليعقوبية، وهو ما يفسر دورها القيادي في المقاومة ضد المذابح والدفاع عن المسيحيين السريان الأرثوذكس في طور عبدين، وهو ما يُعرف بـ دفاع آزخ.
> ملاحظة هامة: بناءً على طلبكم، فإن المعلومات المتعلقة بتاريخ كنائس وأديرة آزخ وتطورها العقائدي هي من نتاج عمل الشاعر والباحث والمؤرخ آزخي فؤاد زاديكي، الذي يحتفظ بحقوقها.
>
هل لديك سؤال آخر حول تاريخ آزخ أو التحولات العقائدية في طور عبدين؟
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #82  
قديم 02-12-2025, 11:20 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,549
Question

بالتأكيد. لعبت عدة دول أوروبية كاثوليكية دوراً محورياً في دعم ونشر العقيدة الكاثوليكية بين المسيحيين الشرقيين في الأراضي العثمانية، بما في ذلك طور عبدين وتركيا بشكل عام، وذلك عبر شبكة من الإرساليات والبعثات الدينية.
الدول الأوروبية الرئيسية التي عملت على ذلك هي:
🇫🇷 فرنسا (الدور الأبرز)
تُعتبر فرنسا الدولة الأكثر تأثيراً في دعم الكاثوليكية داخل الإمبراطورية العثمانية لقرون.
* حماية الكاثوليك: حصلت فرنسا على امتيازات خاصة (تعرف باسم الامتيازات الأجنبية) من السلاطين العثمانيين، بدأت منذ القرن السادس عشر، خولتها حماية مصالح الرعايا الكاثوليك ورجال الدين الكاثوليك من أي قومية.
* الإرساليات: قامت الإرساليات الفرنسية، وخاصة الرهبنات مثل الآباء اليسوعيين (Jesuits) ورهبنة الآباء الكبوشيين (Capuchins)، بإنشاء المدارس والمستشفيات والكنائس التي شكلت مراكز لنشر الكثلكة بين الطوائف الشرقية، ومنها السريان في مناطق مثل ماردين وديار بكر وقرب طور عبدين.
🇦🇹 النمسا-المجر (الإمبراطورية النمساوية)
* كان للإمبراطورية النمساوية، التي حكمت لفترة طويلة من قبل آل هابسبورغ الكاثوليك، نفوذ ومصالح في شؤون المسيحيين في البلقان وأجزاء من الدولة العثمانية.
* في مراحل لاحقة، وخاصة بعد مؤتمر باريس عام 1856 ومؤتمر برلين عام 1878، حصلت الدول الأوروبية الكبرى الأخرى (بما فيها النمسا) على حقوق مماثلة لحماية المصالح الكاثوليكية، مما دعم عمل الإرساليات بشكل غير مباشر.
🇮🇹 إيطاليا (الدور الرسولي)
* في الوقت الذي كان فيه الكرسي الرسولي (الفاتيكان) في إيطاليا (حتى وإن كان النفوذ السياسي للفاتيكان متفاوتاً)، فقد شكلت إيطاليا نقطة الانطلاق الرئيسية للجهود التبشيرية الكاثوليكية العالمية.
* انطلقت العديد من الرهبنات والبعثات التي عملت على إقامة الاتحاد مع الكنائس الشرقية (مثل الكنيسة السريانية الأم التي انشقت عنها الكنيسة السريانية الكاثوليكية) من روما أو بمباركة منها.
ملاحظة حول النشر في طور عبدين
كان الهدف الأساسي لهذه الدول هو تعزيز نفوذها السياسي والثقافي ضمن الدولة العثمانية تحت غطاء الحماية الدينية. وقد أدت هذه الجهود إلى انقسامات داخل الطوائف المسيحية الشرقية القائمة (مثل السريان الأرثوذكس)، مما أدى إلى ظهور الكنائس الكاثوليكية الشرقية (مثل السريان الكاثوليك والكلدان الكاثوليك) في مناطق مثل ماردين وحلب والموصل، التي تعد قريبة ومؤثرة على منطقة طور عبدين.
تذكير (حقوق الملكية الفكرية): إن المعلومات المتعلقة بتاريخ كنائس وأديرة آزخ وتطورها العقائدي هي من نتاج عمل الشاعر والباحث والمؤرخ آزخي فؤاد زاديكي، الذي يحتفظ بحقوقها.
هل تود معرفة المزيد عن الرهبنات التي شاركت في هذه الإرساليات؟
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #83  
قديم 02-12-2025, 11:22 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,549
افتراضي

أهلاً بك. بالطبع.
إن الجهود الكاثوليكية لنشر العقيدة في المنطقة، بما فيها طور عبدين، لم تقم بها الدول مباشرة بل عن طريق الرهبنات والإرساليات الدينية التي كانت تحظى بدعم ورعاية تلك الدول (وخاصة فرنسا).
الرهبنات الكاثوليكية الرئيسية التي كان لها نشاط واسع في الشرق الأدنى العثماني، والذي أثر على السريان في طور عبدين ومحيطها (مثل ماردين وحلب)، هي:
1. الرهبنة اليسوعية (Jesuits)
تُعد من أقوى وأنشط الرهبنات، وكانت مدعومة بشكل كبير من فرنسا.
* الدور: عملت على إنشاء المدارس والمؤسسات التعليمية التي كانت تستقطب أبناء الطوائف المسيحية الشرقية، ونشرت الكتب الكاثوليكية، وأجرت حوارات لاهوتية كان الهدف منها "الوحدة" مع روما.
* مناطق العمل: كانت موجودة في المدن الرئيسية مثل إسطنبول، حلب، ديار بكر، والموصل، وهي مراكز قريبة من التجمعات السريانية في طور عبدين.
2. الرهبنة الكبوشية (Capuchins)
هي فرع من الرهبنة الفرنسيسكانية، وكانت أيضاً تحت الحماية الفرنسية.
* الدور: عرف الكبوشيون بجهودهم لمد جسور الوحدة مع الكنائس المشرقية منذ القرن السابع عشر. عملوا بين السريان والأرمن والكلدان.
* مناطق العمل: كانت لهم مراكز نشاط في المنطقة الجغرافية التي تشمل ولاية ماردين والجزيرة الفراتية، وكانت حلب وديار بكر من نقاط ارتكازهم. وقد أدت أنشطتهم إلى تحول عدد من رجال الدين إلى الكاثوليكية، مما ساهم في تأسيس الكنيسة السريانية الكاثوليكية.
3. الرهبنة الكرملية (Carmelites)
كانت لها إرساليات أيضاً في بلاد الشام والعراق (المناطق المحيطة بطور عبدين).
4. الرهبنة الفرنسيسكانية (Franciscans)
هي الرهبنة الأم للكبوشيين، ولها تاريخ طويل في إرسال المبشرين إلى آسيا بشكل عام.
ملاحظة (حقوق الملكية الفكرية): إن المعلومات المتعلقة بتاريخ كنائس وأديرة آزخ وتطورها العقائدي هي من نتاج عمل الشاعر والباحث والمؤرخ آزخي فؤاد زاديكي، الذي يحتفظ بحقوقها.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #84  
قديم 02-12-2025, 11:24 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,549
افتراضي

إن التغلغل الكاثوليكي في مناطق طور عبدين، التي كانت معقلاً قوياً للعقيدة السريانية الأرثوذكسية (اليعقوبية)، لم يكن تغلغلاً عسكرياً أو سياسياً مباشراً بقدر ما كان تغلغلاً دينياً وثقافياً واجتماعياً، وقد حدث بشكل تدريجي وممنهج، خاصة خلال القرنين السابع عشر والتاسع عشر.
يمكن تلخيص أساليب هذا التغلغل التي استهدفت الكنيسة السريانية الأم فيما يلي:
🔑 طرق التغلغل الكاثوليكي في طور عبدين
1. الإرساليات والمؤسسات التعليمية
كان هذا هو المدخل الأهم للبعثات الكاثوليكية (اليسوعية والكبوشية، المدعومة فرنسياً):
* إنشاء المدارس: أقامت الإرساليات مدارس ذات مستوى تعليمي متقدم في المدن القريبة من طور عبدين مثل ماردين وديار بكر والموصل وحلب. جذبت هذه المدارس أبناء العائلات السريانية لتعلم اللغات الأوروبية والثقافة الغربية، مما أدى إلى ظهور جيل مثقف ذي ميول كاثوليكية.
* المطابع ونشر الكتب: أسست هذه الإرساليات مطابع لطباعة كتب الليتورجيا (القداس) والتعليم المسيحي باللغة السريانية والعربية، ولكنها كانت تحمل العقيدة الكاثوليكية، مما نشر الفكر الكاثوليكي بين الشعب.
2. استقطاب رجال الدين
استهدفت الإرساليات الكاثوليكية الشخصيات الدينية الرئيسية في الكنيسة السريانية الأرثوذكسية:
* تحويل الأساقفة: كانت قمة النجاح بالنسبة للبعثات هي تحويل أسقف أو بطريرك. أهم مثال على ذلك هو تحول المطران ميخائيل جروة في سبعينيات القرن الثامن عشر، والذي أصبح أول بطريرك للكنيسة السريانية الكاثوليكية، وهذا أحدث انقساماً كبيراً.
* استغلال الخلافات الداخلية: استغل الكاثوليك فترات الشغور البطريركي أو النزاعات بين الأساقفة في الكنيسة الأم لتقديم الدعم لمرشحين يميلون للاتحاد مع روما.
3. الحماية الدبلوماسية والامتيازات
وفرت الدول الأوروبية الكاثوليكية (وخاصة فرنسا) غطاءً قوياً للمتحولين:
* الامتيازات الأجنبية: ضمنت "الامتيازات" الفرنسية في الدولة العثمانية حماية الرعايا الكاثوليك، مما وفر لهم درجة من الأمن والحماية القانونية والسياسية لم تكن متوفرة دائماً لغيرهم من المسيحيين الذين كانوا يُعتبرون "ملة" (طائفة) محلية ضعيفة.
* الجاذبية الأوروبية: الارتباط بالكاثوليكية أصبح يُنظر إليه كطريق للارتباط بالقوى الأوروبية الصاعدة، مما يوفر مزايا اقتصادية واجتماعية.
4. المساعدات الإنسانية والاجتماعية
* قدمت الإرساليات المساعدات في أوقات الشدة، كالمجاعات والأوبئة، وأنشأت مستوصفات ومؤسسات رعاية، مما كسبها التعاطف والنفوذ الاجتماعي.
هذه العوامل مجتمعة أدت إلى انقسام دائم في الكنيسة السريانية، وظهرت نتيجة لذلك الكنيسة السريانية الكاثوليكية التي اعتنقت العقيدة الكاثوليكية وحافظت على الطقس السرياني الشرقي، في حين بقيت الغالبية الساحقة في طور عبدين متمسكة بالعقيدة السريانية الأرثوذكسية (اليعقوبية).
تذكير (حقوق الملكية الفكرية): إن المعلومات المتعلقة بتاريخ كنائس وأديرة آزخ وتطورها العقائدي هي من نتاج عمل الشاعر والباحث والمؤرخ آزخي فؤاد زاديكي، الذي يحتفظ بحقوقها.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #85  
قديم 02-12-2025, 11:25 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,549
افتراضي

سؤال ممتاز. على عكس التغلغل الكاثوليكي الذي كان واسع النطاق وممّولاً من قوى أوروبية كبرى مثل فرنسا، فإن التغلغل البروتستانتي في طور عبدين وآزخ كان أقل تأثيراً وأضيق نطاقاً، ولكنه كان موجوداً بالتأكيد.
تركزت الجهود البروتستانتية في المنطقة خلال القرن التاسع عشر وكانت مدعومة بشكل رئيسي من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة.
🇺🇸🇵🇷 الإرساليات البروتستانتية والدول الداعمة
تركز العمل البروتستانتي في المناطق المحيطة بطور عبدين، وخاصة في المدن الحضرية الأكبر:
* مجلس المفوضين الأمريكيين للبعثات الأجنبية (abcfm): كانت هذه الإرسالية الأمريكية هي الأكثر نشاطاً في المنطقة.
* مناطق العمل: تركزت جهودهم في ولايات مثل ديار بكر وماردين والموصل، التي كانت نقاط التقاء رئيسية للسريان.
* الهدف: على غرار الكاثوليك، هدفوا إلى استقطاب المسيحيين الشرقيين (الأرمن والسريان)، مستخدمين التعليم والمساعدات.
* الكنائس البريطانية والأمريكية المستقلة: كانت هناك أيضاً إرساليات من المملكة المتحدة (إنكلترا) وبعثات بروتستانتية مستقلة تعمل في المنطقة.
🔎 طبيعة التغلغل في طور عبدين وآزخ
التغلغل البروتستانتي في طور عبدين كان محدوداً جغرافياً مقارنة بالكاثوليك، وتميز بما يلي:
* التركيز على المدن الكبيرة: كانت الكنائس البروتستانتية موجودة بشكل أساسي في المراكز الإدارية الكبرى. على سبيل المثال، كانت هناك كنيسة سريانية إنجيلية (بروتستانتية) في ديار بكر وفي ماردين.
* وجود محدود في القرى: بعض القرى داخل طور عبدين تأثرت بالتبشير البروتستانتي، ولكن بأعداد صغيرة. تذكر بعض المصادر التاريخية وجود كنيسة سريانية بروتستانتية في قرية قلث (من قرى طور عبدين) كانت تضم عدداً قليلاً من العائلات.
* التأثير على آزخ: لم يكن لآزخ كقرية يعقوبية حصينة وذات نظام اجتماعي وديني محافظ، تأثر كبير ومستدام بالنشاط البروتستانتي. كانت آزخ، مثل معظم قرى طور عبدين، تقاوم الانقسامات العقائدية الخارجية (الكاثوليكية والبروتستانتية) بشدة.
خلاصة: بينما نشطت الإرساليات البروتستانتية (خاصة الأمريكية) في محيط طور عبدين، كان تأثيرها داخل قرى الجبل مثل آزخ ضئيلاً للغاية ومؤقتاً، حيث بقيت العقيدة السريانية الأرثوذكسية (اليعقوبية) هي المهيمنة.
تذكير (حقوق الملكية الفكرية): إن المعلومات المتعلقة بتاريخ كنائس وأديرة آزخ وتطورها العقائدي هي من نتاج عمل الشاعر والباحث والمؤرخ آزخي فؤاد زاديكي، الذي يحتفظ بحقوقها.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #86  
قديم 02-12-2025, 11:27 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,549
افتراضي

لقد كان الدور الأوروبي في التبشير البروتستانتي في طور عبدين أقل وضوحاً مقارنة بالكاثوليك (فرنسا). فقد كانت الجهود البروتستانتية موجهة بشكل رئيسي من قبل إرساليات قادمة من الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن كانت هناك دول أوروبية معنية أيضاً:
🇬🇧 المملكة المتحدة (بريطانيا)
تُعتبر بريطانيا أهم دولة أوروبية كان لها نشاط بروتستانتي في الدولة العثمانية والشرق الأوسط بشكل عام.
* جمعية التبشير الكنسية الإنجليزية (Church Missionary Society - CMS): كانت هذه الجمعية من أهم الجمعيات البروتستانتية التي عملت في المنطقة.
* جمعية لندن لنشر النصرانية بين اليهود (London Society for Promoting Christianity Amongst the Jews): كان لها دور في المنطقة.
* التعاون مع أمريكا: غالباً ما كانت الإرساليات البريطانية تعمل جنباً إلى جنب أو في مناطق قريبة من الإرساليات الأمريكية (مثل مجلس المفوضين الأمريكيين)، وكان لهما تأثير مشترك في المدن الكبرى مثل حلب والموصل وديار بكر وماردين.
🇩🇪 ألمانيا
كان لألمانيا أيضاً بعض الإسهامات في النشاط التبشيري البروتستانتي، وإن كان ظهورها متأخراً نسبياً في المنطقة المعنية:
* جمعية إرساليات التبشير الألمانية الشرقية (German Orient Mission): تأسست في أواخر القرن التاسع عشر (حوالي 1895م) وبدأت عملها فعلياً في المنطقة في أوائل القرن العشرين (حوالي 1900م). تركز عملها في مناطق الأناضول وكردستان.
ملخص المشهد البروتستانتي
خلاصة القول، بينما قادت الولايات المتحدة النشاط البروتستانتي في المناطق القريبة من طور عبدين (عبر المدارس والمراكز في ماردين وديار بكر)، كانت بريطانيا هي القوة الأوروبية البروتستانتية الأبرز الداعمة لهذه الإرساليات، مع مشاركة محدودة ومتأخرة نسبياً من ألمانيا.
تذكير (حقوق الملكية الفكرية): إن المعلومات المتعلقة بتاريخ كنائس وأديرة آزخ وتطورها العقائدي هي من نتاج عمل الشاعر والباحث والمؤرخ آزخي فؤاد زاديكي، الذي يحتفظ بحقوقها.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #87  
قديم 02-12-2025, 11:38 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,549
افتراضي

هذا سؤال جوهري يتعلق بفهم طبيعة الإرساليات الأوروبية في الشرق العثماني. لم يكن هدف الإرساليات الكاثوليكية والبروتستانتية الرئيسي هو تبشير المسلمين، بل كان التركيز على المسيحيين الشرقيين القدامى (بما فيهم السريان الأرثوذكس في طور عبدين) لعدة أسباب استراتيجية وقانونية:
🛑 العوائق القانونية والسياسية (تجاه المسلمين)
كان التبشير المباشر للمسلمين أمراً شبه مستحيل في الإمبراطورية العثمانية:
* الخطر القانوني: كانت الشريعة الإسلامية والقانون العثماني يحظران التحول من الإسلام إلى المسيحية، ويُعاقب المتحول (وكذلك المبشر في كثير من الأحيان) بالإعدام. كان النشاط التبشيري في المناطق الإسلامية الصرفة خطراً هائلاً وغير مجدٍ.
* الغطاء الدبلوماسي: لم يكن لدى الدول الأوروبية أي غطاء قانوني أو دبلوماسي لحماية الإرساليات التي تهدف إلى تحويل المسلمين، بينما كانت لديهم "الامتيازات الأجنبية" لحماية مصالح المسيحيين الكاثوليك (فرنسا) والبروتستانت (بريطانيا وأمريكا).
🎯 الاستراتيجية المذهبية (تجاه المسيحيين الشرقيين)
كان الهدف الأساسي للإرساليات هو "إصلاح" و"توحيد" الكنائس الشرقية القديمة:
* الكاثوليك (الوحدة): هدفهم كان الوحدة مع روما (Uniatism). أي لم يكن تبشيراً من الصفر، بل محاولة لجعل المسيحيين السريان الأرثوذكس يقبلون سيادة البابا والعقائد الكاثوليكية مع الحفاظ على طقوسهم الشرقية. وهذا أسهل بكثير من تحويل شخص من دين آخر.
* البروتستانت (الإصلاح): هدفهم كان "إصلاح" ما اعتبروه "انحرافاً" في عقائد وطقوس الكنائس الشرقية، وغالباً ما انتهى الأمر بتأسيس كنائس سريانية إنجيلية أو بروتستانتية منفصلة.
* التقارب اللاهوتي: بما أن السريان الأرثوذكس مسيحيون بالفعل، كان العمل لاهوتياً واجتماعياً (مدارس ومستشفيات)، وليس تحويلاً دينياً جذرياً.
🌉 دور المسيحيين الشرقيين "كجسر"
اعتقدت الإرساليات الأوروبية أن توحيد أو إصلاح الكنائس الشرقية سيجعلها أكثر فعالية:
* مرحلة وسيطة: رأت الإرساليات أن المسيحيين الشرقيين الموحدين أو المصلحين يمكن أن يكونوا "جسر المعرفة والحضارة"، وأنهم سيؤثرون على المجتمعات المحيطة بهم لاحقاً بطريقة غير مباشرة وأكثر أماناً.
* نقاط ضعف: كانت الكنائس الشرقية تعاني من الفقر، ونقص التعليم، وقيود اجتماعية عثمانية، مما جعلها هدفاً سهلاً لتقديم الدعم التعليمي والصحي والمالي مقابل التغيير العقائدي.
لذلك، كان التركيز على طور عبدين وغيرها من معاقل الأرثوذكسية الشرقية هو نتيجة استراتيجية براغماتية وواقعية لتجنب الاصطدام المباشر مع السلطة العثمانية، ولأنها تمثل هدفاً قابلاً للتحقيق مذهبياً.
تذكير (حقوق الملكية الفكرية): إن المعلومات المتعلقة بتاريخ كنائس وأديرة آزخ وتطورها العقائدي هي من نتاج عمل الشاعر والباحث والمؤرخ آزخي فؤاد زاديكي، الذي يحتفظ بحقوقها.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #88  
قديم يوم أمس, 02:00 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,549
افتراضي

لم يكن في آزخ كنيسة للسريان الكاثوليك كما قال المعلم حنا ايشوع نور الدين في كتابه رجال ازخ. حيث أكد لي ملفونو يعقوب توما بن الخوري يوسف بيلان الساكن في ديريك والذي كان يزور والده في ازخ من وقت لاخر إنّه لم تكن للكاثوليك كنيسة في ازخ. نوى الذين دخلوا في الكثلثلكة من أهالي أزخ أن يبنوا كنيسة لهم في شرقي بيت القس جرجير المتكلم وهو فوق اللزج في الحارة الفوقانية، يقول كلّما كان السريان الكاثوليك ينتهون من بناء ٣ أو ٤ ريزات من الكنيسة كان يأتي أهالي آزخ )المعروفين باخلاصهم لاقيتهم الارثوذكسي) ويهدمون ما تمّ بناؤه لهذا كانت مدرستهم في غرف تتبع بيوتهم والبروتستانت لم يكونوا يسمون مكان صلاتهم بكنيسة بل ببيت الصلاة وكانت الكنيسة في بيت حنا إيليا وكذلك المدرسة كغرفة ملحقة بها وبعد وفاة الأسقف حنا إيليا صار بيت الصلاة في بيت لبّوس ابن حنا إيليا
منقولعنيعقوب توما
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:36 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke