Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > أخبار أدبية و مقابلات

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-10-2006, 12:32 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,132
افتراضي خالد تاجا" عدونا بالداخل........ والبنادق مسلطة علينا وليس على اسرائيل"

خالد تاجا" عدونا بالداخل........ والبنادق مسلطة علينا وليس على اسرائيل"
"الذي يعيش من خالد تاجا فقط الطفل لأنّ الرجل مكبل ومكمم"
هو المسؤول الذي لم نعرفه حتى الآن في غابة الذئاب ،والكوميدي الذي أضحكنا بمشاريع صغيرة ،ويوميات مدير عام ، رغم الحزن الذي يعاني منه ، والذي برره بفرط الحساسية على من حوله وبلاده ...
خالد تاجا بحوارٍ مع سيريا نيوز ليشكي همه ...
لماذا غبتَ عن المقابلات الصحفية ؟
لأن الصحفيين أساؤوا لي كثيرا ، بالاضافة الى أن الكثير منهم لا يعرفون أين توضع النقطة أو الفاصلة ،وكيفيّة صياغة الفكرة دون تحريف، مما دعاني للإقلال من المقابلات الصحفية .
أعمالك الرمضانية بعضهم رآك بالكوميديا والآخر بالتراجيديا أين تجد نفسك ؟
أنا ممثل أرى نفسي بكافة الأدوار المكتوبة بشكل صحيح، والمبنيّة بناءً درامياً صحيحاً.
والممثل عليه تجسيد كل الألوان ، وأنا لست مؤمناً بالممثل النمطيِّ ، فهذه موضة ابتدعتها أميركا، واعتمدت على كريزما الممثلين في مرحلةٍ من المراحل ، واستثمرتهم استثماراً اقتصادياً ، لكننا اليوم في عصرٍ انتشرت فيه الثقافة ، وغدى هناك شريحة هامة من الممثلين بحيث لا يتدخل الشكل ، بل الاعتماد على الممثل الموهوب القادر على قراءة الشخصية قراءةً علميةً .
لكن ألا يوجد ميل الى نوعٍ معين؟
لا شك أن الكوميديا بالنسبة لي رحلة مرحٍ وتخرجني من القتامة التي أعيش فيها ، وتقربني من الكاريكتور ولحظات السخرية.
ما هذه القتامة التي تتحدث عنها؟
نحن جيل الاكتئاب ،لأننا عشنا النَكساتِ، وتحطم الآمال ، وانهيار الأيديولوجيّات فوجودُنا تحت نظمٍ سبب لنا حالةً من اليأسِ .
أن تشاهدَ أحلامك تتكسرُ فهذا ليس سهلاً ، فالبوقت الذي كنّا فيه ممتلئين بأحلام ورديةٍ وقوميةٍ، ونتأمل بالوحدة بين سورية ومصر وبالاقتراب من توحيد الأمة، وجعلها قويةً وقادرةً بحكم ثرواتها وجغرافيتها ، كانت هناك أيادٍ خفية تتلاعب منذ سايكس بيكو وحتى الآن في مصير هذه المنطقة ، فعيّنت حكاما وأنظمة لتخدم مصالحها.
فالمواطن العربي وصل إلى مرحلةِ الهزيمةِ الداخلية ، لكن هناك أملاً وسراجاً يضيء لنا ألا وهي المقاومة الشّريفة في لبنان ، وأعادت لنا مشاعر الفرح .
لكنني أريد أن أضيف شيئاً أعتقده هاما "لا يصلح الله ما في قومٍ حتى يصلحوا ما بأنفسهم "، وأنا أقول: ( دود الخل منّو وفي) ، فعدوّنا بالخارج نعرفه، لكن علينا بالعدوِّ الداخلي ، ولننظف بيتنا أولاً، وهذه دعوة ليست سفسطائية لكنها دعوة جادة .
ماهي أحلامك التي تكسَّرت ؟

أحلامي الشخصيَّة جزء من الأحلام العامة ،ولا يمكن فصلها ، فعندما تكون بلادي معرّضةً للعدوان، والحالة الاجتماعيَّة مذرية ومتداخلة بأفكار بالية، وهناك من يرعى هذه الأفكار، وعندما لا يستطيع الفنان قول ما يريد وما يشعر به، لا وجود للأحلام الشخصية، فكل ما نفعل بالدراما لا يلامس الواقع الذي نعيشه. فهناك رقابة شديدة. أعود لأقول: عدوّنا بالداخل وليس بالخارج، يمنعنا من قول الحقيقة، وتقديم الصورة كما نراها، والفنان مثل السَّمكة إذا خرج من البحر يموت، والرّقابة تجعلنا نسبح من دون مياه، والبنادق مسلَّطةٌ علينا وليس على إسرائيل.
فالدراما بقيت شيئاً تنفيسياً ولا يمكن أن تساهم بشيىء من التغيير بهذا الزمن الرديىء اقتصادياً وعسكرياً .
اذاً هل أنت تعمل بغير قناعاتك ؟
أعمل لأستمر بهوايتي بالتمثيل ، فهناك أفكارٌ كثيرةٌ لا أستطيع أن أقولَها، فأنا أمثل، ألعب، فالذي يعيش من خالد تاجا هو الطفل ، أما الرجل فهو مكبل ومكمم
لنعود إلى الماضي... بدأت بالمسرح عام 1957 بعمر 17 سنة لماذا تخليت عنه ؟
أنا لم أتخلى عنه، لكنَّه هُزم مثلهُ مثل الكثير من مسارح العالم وليس في سورية فقط .فالسينما قلَّصت دوره ثم أتى التلفزيون . ورغم إيماني بأنَّ المسرح هو المكان الطبيعي للتمثيل، وما يشعر به الممثل على المسرح، لا يمكن أن يشعر به أمام الكاميرا. لكن..! مع الأسف الشديد، المسارح قليلةٌ ، والتقنيات ضعيفة والممثلين الهامين رحلوا عنه، فحتى ينافس المسرح التلفزيون والسينما يجب أن توجد الإضاءة والخبرات العالية حتى يقتلع الناسَ من بيوتهم .
هل نعتبر ما قلته شروطاً لعودتك الى المسرح؟
لا ليست شروط، لكن جسدي لم يعد يحتمل المسرح، لأنه يحتاج الى طاقة كبيرة، والجيل الحاليُّ لا يعرفني على المسرح.
الدراما السورية معروفة على مستوى الوطن العربي، لكنك ذكرت للصحفي محمد طيّارة أنّها لازالت بخطواتها التأسيسية.. أليس هذا انتقاصاً للدراما السوريّة؟
ليس انتقاصاً، بل لتحفيز الفنانين للسير في طريق التقدم، وألاَّ يقولوا أننا وصلنا . ودفعني قول ذلك خوفي على الدراما السورية من المراوحة و التراجع والاسترخاء
تقول: إنَّك لا تحب أن يُفصَّل مسلسل على مقاس الممثل، لكن أحمد قبلاوي فصَّل لك فيلماً تلفزيونياً أعادك به الى التمثيل بعد انقطاع دام 15 سنة ، فهل تقبل شيئاً لنفسك وترفضه لغيرك ؟
قبلت هذا الدّور لأنه مكتوب عن خالد تاجا، ولم يفصَّل لخالد تاجا، فقد كتب عن حياتي .

لقبوك بدونكي شوت ، وأنتوني كوين، ألا يزعجك التعبيرُ عن النجاح بأسماءٍ غربيَّةٍ؟
لا ...فدونكي شوت هي شخصيةٌ موجودةٌ بكل إنسان ، دونكي شوت يتمتع بأخلاق حميدةٍ جداً ووجد بعصرٍ منحطٍ جداً ، فمن منا لا يحب التصليح، لكن الأوضاع هي التي لا تسمح.
وبالنسبة لأنتوني كوين ، هو منتشر على مستوى العالم، أما أنا فعلى مستوى الوطن العربي ، الناس تحب دائما التشبيه واطلاق الأمثلة ، ولا يمكن أن يكون خالد تاجا أنتوني كوين، ولا حتَّى عكس ذلك صحيحٌ . فظرفه يختلف عن ظرفي، هو وجد بأميركا بلادُ الفرصِ للمجتهد ، وبلادُ الانتشارِ الواسعِ، وأنا وجدت في سوريا البلد المحاصر اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً.
بعض الناس تعتب عليك ببعض الأدوار مثل (مشاريع صغيرة )، وتثني على دورك في (غزلان في غابة الذئاب) فماتعليقك؟
المتفرج تكون ثقافته الفنية قليلةٌ نوعا ما، ولا يستطيع أن يحكم حكماً صحيحاً على الأمور في بعض الأحيان، فعلى الممثل أن يمثل كافة الألوان، وأنا لست نمطيا،ً بل أدرجت موضةً بالبلد ،وهي أن يلبس الممثل ثوب الشخصية ولا أن يُلبسها ثوبه.
لكن...! ألا يستطيع الممثلُ تمثيلَ كافة الألوان بسيناريو جيد؟
معروف عني أنني بين عشرات الأعمال أختار ثلاثةً أو أربعة .... ، وعندما يكون العمل غير ناضجٍ ، أتدخل بالشخصيَّة التي أمثلها، أضيف أو أحذف ، وفي حالات نادرة، يكون النص سليماً لا أستطيع التدخل فيه ، و أحيانا أقبل النص لأنِّي مؤمن بمخرجه ، على كل حال أنا أعمل بالمتوفر، والأقرب الى الجودة ،أو الأقل سوءاً.
هل تعتبر أن (مشاريع صغيرة) الأقل سوءاًَ ؟
هو الأقرب الى الجودة لأنه نص جميل.
بعد 49 سنة من العمل ماذا قدمت للشارع العربي؟
قدمت جزء من خالد تاجا، ربما تكتسب الأجيال القادمة شيئاً من أدائي، وبالنسبة للشارع العربي، فالدراما تضع الناس أمام المرآة ليسألوا أنفسهم : هل الطرق التي يتبعونها صحيحةً أم لا ...؟ والدراما تساهم في تطور المجتمع وتقديمه، فإذا كنت جزءً من المرآة فهذا حد مقبول.
متى يكون الاعتزال، وما مبرراته؟
عندما تنتهي حياتي، أو في حال حبسي. فأنا بعد 49 سنة هاوي والاحتراف جاء تحصيل حاصل ، وأعشق التمثيل .

حاورته : سلاف ابراهيم - سيريانيوز
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24-10-2006, 06:14 PM
الياس زاديكه الياس زاديكه غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 14,102
افتراضي

فعلا ياأخي إنها مقابلة رائعة وردود جريئة من الممثل القدير خالد تاجا !! وأعجبني رده الذي قال :
( دود الخل منّو وفي) .. فعلا هي الحقيقة الغامضة على معظم شعب الوطن العربي ..
تشكر ياأخي على نقلك هذه المقابلة الشيقة .
تقديري ومحبتي
ألياس
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 24-10-2006, 07:26 PM
عيسى حنا عيسى حنا غير متواجد حالياً
Bronze Member
 
تاريخ التسجيل: Jul 2006
الدولة: kamishli
المشاركات: 394
افتراضي رد

خوفي على الدراما السورية من المراوحة و التراجع والاسترخاء

هذا ما عودنا عليه النمر السوري خالد تاجا الشكر لك يا استاذ على المقابلة
عيسى حنا
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 24-10-2006, 08:04 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,132
افتراضي

إني نظرت باحترام عميق إلى ما عبّر عنه فناننا الكبير خالد تاجا وما صرّح به بجرأة قد تكلّفه كثيرا لكنه قال كلمة حق وهي أن غبارا كثيفا يحيط بواقعنا وآن لنا أن نبدّد هذه الأوهام ونجلو الصورة الواقعية المأساوية التي يعيشها شعبنا في ظل القهر الفكري والسياسي وهذه المقابلة هي رد واضح وصريح على الذين يتاجرون باسم العدالة والحرية والديمقراطية زاعمين أنهم يعيشونها في بلدنا سورية. لقد طفح الكيل لديه ولدى غيره وآن الأوان لكي يتنفس الشعب نسيم القليل من الحرية ليشعر بإنسانيته و أسباب وجوده ككائن له قيمة وليس كسلعة وحيوان يساق من رسنه تحت دواعي وأسباب واهية. شكرا لك يا أخي الياس وشكري لأخي عيسى لمروركما الطيب.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 24-10-2006, 08:06 PM
SamiraZadieke SamiraZadieke غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 8,828
افتراضي

وأنا أقول: ( دود الخل منّو وفي) ، فعدوّنا بالخارج نعرفه، لكن علينا بالعدوِّ الداخلي ، ولننظف بيتنا أولاً، وهذه دعوة ليست سفسطائية لكنها دعوة جادة .
مقابلة ممتعة تشكر يا فؤاد على نقلها وأعجبتني جراته.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 24-10-2006, 08:30 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,132
افتراضي

شكرا لمرورك يا أم نبيل ولا بد لنا من صحوة ذات يوم لنعرف أين نحن؟ وكيف العالم يسير؟ وإلى أين؟ وكم هي الفروق الكبيرة بيننا وكم هي واسعة القفزة الحضاريّة بيننا وبينهم؟
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:02 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke