Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > قصص دينيّة

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-05-2007, 09:22 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,155
افتراضي هل يستجيب الرب لرجاء عبيده؟ بقلم: فؤاد زاديكه

هل يستجيب الرب لرجاء عبيده؟
ليست قصّةً من سرد الخيال, ولا حدثاً منقولاً من الشّبكة العنكبوتيّة الرّهيبة التي دخلتْ كلّ بيت, بل هي في الحقيقة حدثٌ واقعيّ حصل مع بشر من لحم ودم. وها إنّي أسرد عليكم قصّتي هذه وشئتُ أن تكون تحت عنوان " هل يستجيبُ الرّبّ لرجاءِ عبيده؟" لأنه موقفٌ تصرّفتُ به وكان من المفروض أن تكون عقوبته صعبة وقاسية الشدّة كما هو معروف و مألوف و قد حصل ذلك مع كثيرين.
بتاريخ 23/3/ 2007 بحدود الساعة الثانية عشرة و النصف من ظهر ذلك اليوم الذي كان يوم جمعة وهو آخر يوم عمل في الأسبوع, طلب منّي المايستر (رئيسي) في الشّغل السيّد (بوخ بيركر) أن أسافر إلى شركة بوش في مدينة كارلسروي لأجلب المضخة التي تمّ إصلاحها وفعلا أسرعتُ إلى أخذ مفاتيح السّيارة (حيث أعمل سائقاً في الشركة التي أعمل فيها) وهي عبارة عن باص متوسط الحجم من نوع م. ب 100 ماركة مارسيدس بنز. دخلتُ إلى السّيّارة وتوجّهتُ إلى الشركة والتي من المفروض أن تكون الطريق المؤدية إلى شركة بوش تمرّ داخل مدينة كارلسروي المزدحمة بحركة السّير والممتلئة برادارت المرور.
دنوتُ بسيّارتي من إحدى لمبات المرور وهي تشير إلى اللون الأحمر الذي يجب التوقف عنده (أمام اللمبة) إلى أن تزول إشارة الخطر الأحمر وتصبح اللمبة خضراء فاتابع السّير بعدها. قبل وصولي إلى اللمبة شاهدتها حمراء وعرفت أنه يجب التوقف فوراً وفيما أنا في غمرة تفكير لست أدري من أين جاء ولا كيف جعلني أنسى تماماً أنني في موقف لا خيار فيه وهو اللمبة التي كان عليّ و على أية حال أن أتوقّف عندها, وأنا أقول لنفسي يجب أن أتوقّف ولم أر نفسي إلاّ وأنا أقود السيّارة متجاوزاً اللمبة الحمراء فلقطتني الكاميرا (الرادار) وسحبت لي صورة للدواليب الأماميّة للسيّارة وفي هذه الأثناء متى توقّفت هنا وعدت القهقرى متراجعا إلى الوراء فإنه لم يكن سيعتبر بموجب قانون السير خرقاً لهذا للقانون ولا تجاوزاً له لأني أكون تداركتُ الموقف و صحّحت خطأي ويعتبر هذا التصرف مني تصرفا حكيما قد لا أعاقب عليه. لكنّي واصلتُ سيري و أنا أقود السيّارة إلى أن تمّ التقاط صورة ثانية لكن هذه المرة للدواليب الخلفيّة و في هذه الحالة لا يمكن إلاّ أن أحصل على العقوبة المستحقّة و المعروفة.
أصبتُ بحالة من الارتباك لكنّي قلت في نفسي إنّ المضي في السير بعيداً في متابعتي سيكون غير مجد و ربّما أكون في حالة عودتي أدراجي لأصير أمام الكاميرا و أنتظر إلى أن تصير اللمبة خضراء و من ثمّ أتابع يكون في ذلك جدوى على الرغم من ضعف الأمل فيما فكّرت به. لأن مجرّد مرور الدواليب الخلفيّة للسيّارة وراء الخط المقرّر يكون معه قد فات الأوان.
عرفتُ أنّي ارتكبتُ خطأ فظيعاً و الأمر المحزن أنني أعمل سائقاً وليس بمقدوري الاستغناء عن شهادتي. ولدى عودتي إلى الشركة التي أعمل فيها أخبرت المايستر بما جرى معي فقال لا تخف لن يحدث لك شيء فيما قال لي الجميع غير ذلك. ارتحت بعض الشيء من قول المايستر غير أن أصدقائي و غيرهم قالوا لي إنّ العقوبة لا يمكن أن تفذ منها فهي آتية آتية لأنك بتصرفك هذا المتأخّر الذي تراجعت فيه إلى أن أصبحت أمام الكاميرا لن تجني فائدة منه. جئتُ إلى البيت ونظرنا في صفحة الغوغل عن العقوبة الممكنة لمثل هذه الحالة فكانت:
1 – 160 يورو غرامة.
2- (3 ) نقاط على الشهادة.
3- سحب ترخيص السواقة لمدة 4 أسابيع.
طبعا العقوبتان الأولى والثانية قد تؤذيان ولكن ليس إلى درجة البند الثالث وهو بقائي بدون شهادة سواقة لمدة أربعة أسابيع وكيف سأتدبر أمري وأنا أعمل كسائق؟
كنتُ حزيناً جداً و على الرّغم من محاولة عائلتي و أولادي التخفيف من شدّة وقع ما حصل وتهدئتهم لي غير أني كنت من داخلي كنت أتألم جدا وأحزن على ما حصل لي ولو كان عملي غير عمل سائق لسهل ذلك.
بعد حوالي أربعة أسابيع جاءتني الأوراق التي يجب أن أملأها و أبعث بها إلى إدارة المرور وكان أن طلب ابني (نبيل) وهو رئيسي المباشر في العمل والسيد (فويلارد) الذي يعمل في الشؤون الإداريّة في شركتنا الصورة التي التقطتها لي الكاميرا إلا أن طلبهما قوبل بالرّفض وقيل إن الموقف كان صعبا جدا ولا يمكن تسليم الصورة إلا بناء على طلب من صاحب الشركة أي الرئيس الأعلى.
هيأت نفسي لتلقّي العقوبة و تقبّلها فهذا مصير محتوم وقد وقع كثيرون في هذه الحالة وكانت عقوبتهم ما ذكرته سابقاً. عندما عدت إلى البيت في اليوم الأول الذي حصل معي الموقف وفي المساء قبل النوم تضرّعت إلى الربّ يسوع طالباً منه العون و المساعدة و راجيا منه أن يتحنّن عليّ ويخفّف عني هذا الحمل ولا أخفي عليكم أني كنت غير واثق تماماً من أن الرب سينصت إلى صوت رجائي و تضرعي وسينظر إلى ضعفي ويقبل صلاتي لأني كنت أقول: ماذا يمكن أن يكون شأن الرب في هذا؟ إني قمت بعمل أستوجب عليه العقاب وهذا واقع لا بدّ أن يصير لكنّي و بصراحة لم أقطع أملي أبدا وكنت في كلّ ليلة أتوجه بحرارة إلى الرب طالباً منه مدّ يد العون لي لأنه لم يعد أمامي أيّ أمل آخر والعقوبة هي قاسية بالنسبة لي وقد تؤثر على عملي و موقفي في الشّغل.
في يوم السبت الفائت وهو تاريخ 5/5/2007 وصلني إشعار من إدارة المواصلات وشرطة السّير فلم تكن هناك عقوبة ولا غرامة ولا نقط على الشهادة ولا سحب ترخيص السّواقة مني’ بل أن كلّ ما جاء كان دفع 10 يورو كتنبيه وقيل في تعليل الأمر وتفسير تحنّبي العقوبة أنّني لم أقطع الشارع مستمرّا في سيري بل أن توقّفي و عودتي إلى الوراء و الوقوف أمام اللمبة إلى أن صارت خضراء شفع لي.
قلتُ في نفسي بكل تأكيد فإن الرب يسوع نظر إلى شدة حزني و إلى وضعي البائس في هذه الحالة وشاء أن يدخل عطفا سماوياً إلى قلب الموظف الذي قام بعمل الأوراق فلم يقسّ قلبه ليعاقبني بما هو متعارف عليه في مثل هذه الحالة. شكرتُ الرب مرات و مرّات ورفعت إليه تضرعاتي من جديد وأنا أحمده و أشكره لكونه سمع إلى رجائي و أنا إنسان خاطئ و ضعيف.
صدّقوني يا إخوتي أن الرب و هو الأب الحنون يعرف بأحوال أبنائه ويعينهم عندما يتوجّهون إليه بصدق وخشوع ويثقون به أبا قادرا علماً أن شكّاً بسيطا داخلني ليس من جهة أن الرب لا يقدر حاشا بل لاعتقادي أنّ حياة الناس هم الذين يختارون الحسن منها وغير الحسن وقد اعتذرت له لذلك الموقف في تلك اللحظة السريعة التي ظننت أنّه قد لا يستجيب إليّ أو لن يسمع رجائي و يجيبني لطلبي لقد استغرب معظم رفاقي في الشغل كما استغربت عائلتي و أولادي و استغربت (أنا) لما كان من نتيجة ذلك الخطأ الكبير. الشكر و الحمد لك يا ربّ لأنّك برحمتك وحنانك تثبت لنا أبوّتك في كلّ آن لك المجد يا إلهي و لن أنسى أن أظلّ في تواصل معك جميع أيام حياتي لأنك السّند و منك العون وعليك الاتّكال.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-05-2007, 11:26 PM
الصورة الرمزية فريدة زاديكه
فريدة زاديكه فريدة زاديكه غير متواجد حالياً
Titanium Member
 
تاريخ التسجيل: Jun 2006
المشاركات: 896
افتراضي

حتما يستجيب الرب لرجاء عبيده ! إذا كان الإنسان يطلب من الله بحرارة وخشوع وإيمان عميق فلا بد
أن يستجاب طلبه * سواء بعد يوم أو شهر أم سنة وربما بعد عدة سنوات *
يقول الرب : إن كان لك إيمان بقدر ذرة خردل تستطيع أن تنقل جبل بحاله من مكان إلى آخر*
فالحمد لله على سلامتك أيها الأخ الغالي أبو نبيل وسلامة شهادتك من العقوبة *
أطلبوا تنالوا *
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08-05-2007, 07:35 AM
الياس زاديكه الياس زاديكه غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 14,102
افتراضي

قصة جميلة وحادثة شيقة ياأخي .. مهما كانت الأخطاء التي نقع فيها كبيرة يجب ألا نفقد ثقتنا بالرب لأنه دائما شفيعا ورحيما على أولاده ... حقا وأنا أستغربت لهذا القرار الذي كان فقط 10 أويرو ،، لكننا يجب ألا ننسى ونتناسى بأن دعاءك الذي جاء من قلب متضرع مملوء حزنا ،، مما دفع الله أن يستجيب دعاءك بهذه أل 10 أويرو التي لا تستاهل أن نسميها حتى عقوبه ..
تشكر ياأخي لسردك هذه الواقعة الحقيقة التي عشتها ،،، وأتمنى ألا نفقد ثقتنا أبدا بالله .
تقديري ونحبتي
ألياس
__________________
www.kissastyle.de
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 08-05-2007, 01:54 PM
SamiraZadieke SamiraZadieke غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 8,828
افتراضي

فرحتي كانت عظيمة لأنك توجهت لربنا الحنون الذي يعرف كل مانطلبه منه.
وكم فرحة ربنا تكون كبيرة حينما نتوجه إليه ونطلب منه ..ولكننا يجب أن نكون بالمحن أيضا أقوياء بمحبته وأنا فخورة بإيمانك يافؤاد فالرب هوالأمل وهو الحياة وبدونه نحن لاشيء
أشكر الرب معك يافؤاد على كل مايقدمه لنا من التوفيق والنجاح ونشكره على كل شيء ..
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 24-05-2007, 09:14 PM
الصورة الرمزية georgette
georgette georgette غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
الدولة: swizerland
المشاركات: 12,479
افتراضي

الرب معنا دوما وخصوصا ان فتحنا قلوبنا ودعيناه بالدخول وبصدق
تشكر يا غالي
__________________
بشيم آبو و آبرو روحو حايو قاديشو حا دالوهو شاريرو آمين
im Namen des Vaters
und des Sohnes
und des Heiligengeistes amen
بسم الآب والأبن والروح القدس إله واحد آمين
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:53 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke