Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الأزخيني > ازخ العراق

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-03-2011, 08:12 AM
وحيد كوريال ياقو وحيد كوريال ياقو غير متواجد حالياً
Member
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 64
افتراضي قصص مثيرة من كتاب " رحلة بنيامين الثاني " الجزء الخامس والاخير

قصص مثيرة من كتاب " رحلة بنيامين الثاني "
ترجمة وتحقيق الاستاذ سالم عيسى تولا
( الجزء الخامس والاخير )
وحيد كوريال ياقو
اذار – 2011
في هذا الجزء الذي هو الاخير من سلسلة هذه القصص المثيرة المختارة من كتاب رحلة بنيامين الثاني سيكون عن رحلته الى بلدان شمال افريقيا ومدنها التي تقع على ساحل افريقيا الشمالي والتي دونها في كتابه الثاني حيث شملت كل من مصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب ، ومنها اخترنا بعض القصص المثيرة والعادات الغريبة لشعوب هذه المناطق ومنها :-
+ مدينة الاسكندرية المصرية وتخت المتزوجين :-
يقول المؤلف :-
بالرغم من وجود الكثير من العجايب المدهشة في مصر كالاهرامات مثلا ، الا انني لم اتطرق اليها حيث انها وصفت من قبل المؤرخين والجغرافيين والسواح العاديين بما فيه الكفاية ، ولكنني سأشير الى بعض العادات الخاصة ومنها هذه العادة في مدينة الاسكندرية ، هذه المدينة المعروفة لدى الجميع والمشهورة بالحركة التجارية النشطة التي تنمو وتزدهر ، والتي بناياتها على الطراز الاوربي وشوارعها عريضة واسواقها كثيرة وعامرة وحقولها الجميلة تحيط بالمدينة ...
ويقول :-
زرت في الاسكندرية احد بيوت اليهود الافارقة في يوم السبت ، وجدت في غرفة واسعة تخت ( سرير خشبي قليل الارتفاع ) مفروشا ، عليه غطاء واحد وواسع يغطي هذا التخت الكبير ، ينام عليه عدد من الرجال والنساء المتزوجين من نفس العائلة ، كل زوجين في زاوية من هذا التخت ، اي ثمانية اشخاص على هذا الفراش يتغطون جميعهم بغطاء واحد ، كذلك الاب والام والبنت وزوجها !!! .
سألتهم بأبتسامة :- هل هذا النظام من النوم شائع عندكم ؟
فأجابوا بالايجاب !!! .
( رحلة بنيامين الثاني – صفحة - 332) .
+ في تونس – حفلة شفاء امراض النساء بالاتحاد مع الشيطان !!!
في تونس سن الزواج للفتاة هو الثالثة عشر ، ان جميع النساء يعتقدن بالروح الشريرة والاشباح ويعتقدن ان سبب جميع الحوادث السيئة هو عدم ارضاء الشيطان ، فأذا تمرضت امرأة ولم تشفى خلال ثلاثة ايام فيقولون ان الشيطان قد عذبها ويقولون ان لا علاج لها الا باتحادها مع الشيطان ، تتحد مع الروح الشريرة بزواجها منه ! .
ولتنفيذ ذلك عليها ان تقوم بأداء احتفال غريب ، فالمريضة تدعو كل الاقارب والمعارف من النساء الى حفلة عشاء التي تتكون من سبعة انواع من الاطعمة ، تجلس النساء حول المائدة والمرأة المريضة تبقى في فراشها ، والموسيقيون يستمرون في اداء عملهم دون توقف بألات الطرب الصاخبة بأصوات عالية ، ومن الطريف ان جميع اعضاء الفرقة الموسيقية يجب ان يكونوا من العميان ، النساء يجلسن حول المائدة اكبرهن سنا تأخذ معلقة وسخة وكبيرة وتملأها بجميع انواع الاطعمة السبعة وترمى في المرحاض او البالوعة الموجودة في ساحة الدار ، هذه هي حصة الشيطان ، اما النساء فيلتهمن الطعام بشراهة .. وفي نهاية تناول الوجبة تبدأ النساء بالرقص والقفز وهن في اقصى درجات الانفعال والفرح ، وفي هذه الحالة يخلعن ملابسهن على مراحل ، ثم تؤخذ المريضة من فراشها وتسحب وتلحق مع الراقصات العاريات تماما اللواتي يدرن حول انفسهن على شكل دائرة مستمرة في الدوران ويجعلونها ترقص معهن بحالة جنونية مع الصياح والزعيق والغناء ، الى ان يسمع صوت عال جدا ، يعتقدون انه صوت الشيطان ، حينها الكل يسقطن على الارض وهن في حالة اجهاد وتعب شديدين ، فينحدرن حول انفسهن على الارض في حالة هستيرية ، في هذه اللحظة بالذات يعتقدن ان الشيطان قد اتحد مع المريضة ...
بعد هذا الاحتفال الجنوني على المريضة ان تشفى واذا لم تشفى فأن الشيطان لا يحبها ولم يقترب منها ...
في الكثير من الحالات تشفى المريضة وقد يكون سبب ذلك عوامل نفسية ...
بعد ان تشفى المريضة عليها ان تلبس ملابس خاصة لتعرف انها من مجموعة الشيطان ، ويقولون ان الشيطان الذي اشفى المريضة هو مسلم اذا كانت المرأة مسلمة ، او ان الشيطان مسيحي ان كانت المرأة مسيحية ، وكذلك يقولون ان الشيطان يهودي ان كانت المريضة يهودية !!! .
( رحلة بنيامين الثاني – صفحة – 370 ) .
+ مدينة بنزرت وعادات ( اوساوي ) :-
تقع مدينة بنزرت الى الغرب من مدينة تونس على البحر ، اهل المدينة عرب ينتمون الى طوائف مختلفة ، يطلق عليها ( اوساوي ) وتقسم الى بضعة فئات ، كل فئة اختارت لها حيوانا معينا ليمثلها وتسمى بأسمه ، وعليه يوجد اوساوي السباع والدببة والجمال والنعامة ... كلهم يذهبون للحج ويعودون سوية من مكة ويسيرون بأبهة داخل المدينة على شكل صفوف متراصة بشكل جدي يملأهم الفرح والفخر ...
لهذه الطوائف تصرفات غريبة ، حيث انهم يتصرفون وكأنهم الحيوانات الوحشية التي اتخذوها لأنفسهم رموزا ، يزأرون كالاسود ويصرخون كالدبب .. ويقال ان طريقة تناولهم للطعام تشبه كثيرا الحيوانات التي ينتمون اليها ، مثلا :-
ان طائفة الاوساوي التابعة الى الاسود والدببة يأكلون اللحم النيء ، حتى انهم يمزقون الدجاج او يقطعون رؤوسها بأسنانهم ويبتلعونها وهي حية ، في الوقت الذي نجد طائفة اوساوي النعامة يلتهمون قطع الحجارة والزجاج الى ان تخرج الدماء من افواههم ، اما الذين يرمزون الى الجمل فيأكلون الاشواك والعاقول ...
وهم يذهبون ابعد في طباعهم وتصرفاتهم وتفكيرهم حيث يسودهم الاعتقاد بأنهم فعلا متوحشون وعليه يربطون بالسلاسل الحديدية وعند وصولهم الى الشيخ الذي يأمر كل صنف بتنفيذ اوامره بأن يربت على اكتافهم فيسيطر على تصرفاتهم المتوحشة ...
( رحلة بنيامين الثاني – صفحة – 376 ) .
+ قصة زوليكا :-
في مدينة ( تانسا ) المراكشية تعيش عائلة يهودية بسعادة وقناعة ، تتكون من زوج قنوع وزوجة فاضلة وبضعة بنات جميلات كالورود ، اسم احداهن ( زوليكا ) التي كانت في ربيعها الثاني عشر ، وقد وهبتها الطبيعة صفاة جيدة غير متوفرة في غيرها من الجمال والقوام الحسن والخلق الرفيع والادب الجم ...
المسلمون يحسدونها على جمالها واخلاقها وتصرفاتها الجيدة ، ويقولون انها جريمة ان تبقى هذه الجوهرة ملكا لليهود ...
ادعى المسلمون ان زوليكا راغبة في اعتناق الاسلام ، فذهبوا الى دار ابيها الذي يتسم بالهدوء والحكمة ، اخذوا زوليكا عنوة من بين احضان والديها ليقدموها كهدية غالية لولي العهد ، ليعمل بها ما يشاء ، عندما شاهدها اعجب بها كثيرا وانبهر بها وظل واقفا يمعن النظر في هذا الجمال الخارق .. قدم لها كل ما تشاء وكل ما يملك من عرش ومجوهرات مقابل ان تعتنق الاسلام كي يتزوجها ، ولكنها بكل هدوء وصراحة رفضت جميع مغرياته وامواله ومركزه وجميع محاولاته ذهبت سدى حيث كانت تتصرف وكأنها اميرة رغم صغر سنها حيث قالت للامير :-
اذا وضعت كل اموال الدنيا تحت اقدامي سوف لن احيد عن طريقي وايماني قيد انملة ، وانا مستعدة للموت من اجلها ، واذا اراد الله ان اكون ضحية له فأنا مستعدة لأقدم نفسي له بكل فرح وسرور ، افعل ما تشاء ولكني لن ارضخ لطلبك ..
عندما رأى الامير ان كل محاولاته ومغرياته وحتى تهديداته لم تفد معها ، امر ان توضع زوليكا في الزنزانة وتبقى بدون طعام وشراب كي تخور قواها وتقل مقاومتها ، ارسل اليها بعض النسوة اليهوديات اللواتي عبرن الى الاسلام كي تقنعنها بالعدول عن عنادها والتمتع بمغريات الامير .. ولكن عملهن ذهب مع الريح ، حيث قالت لهن :-
هل تريدون اقناعي ؟ ان ساعة واحدة من العذاب لا تساوي شيئا بالنسبة الى الفرح الابدي ، فدعا الامير حاخامات المدينة وقال لهم :- ان حياة جميع اليهود هي في خطر اذا لم تستطيعوا اقناع زوليكا كي تكون زوجة لي وتعتنق الاسلام ، فأرتجف الحضور خوفا على حياتهم وحياة جميع اليهود ، فنزل الحاخامات الى الزنزانة وحاولوا اقناع زوليكا واتوا لها بمثال ( استير ) التي خلصت سبطها من العذاب .. ولكن زوليكا استطاعت اسكاتهم حيث قالت لهم ان ( استير ) لم تجبر على ترك دينها ...
فصدر الامر بنقلها الى مكان تنفيذ الحكم ، لأنه لم يسمع احدا من قبل انه رفض طلب الامير الذي امر السياف ان يحاول للمرة الاخيرة قبل قطع رأسها بالعدول عن رأيها ، فهيأ المشنقة وجميع ادوات تنفيذ الحكم وطعنها بالسيف من رقبتها عدة طعناة فقالت له :- نفذ الحكم ولا تضيع وقتك ايها الكافر .. وفي الحال وبضربة واحدة تم قطع راسها ..
ثم بعد ان هدأ غضب الامير ندم كثيرا على فعلته الشنعاء هذه ولكن بعد فوات الاوان .
( رحلة بنيامين الثاني – صفحة – 397 ) .
+ بعض بعض عادات وتقاليد يهود شمال افريقيا :-
يقول المؤلف :- ان حالة اليهود في شمال افريقيا هي اسوأ من حالتهم في بلاد فارس ، وان يهود شمال افريقيا جميعهم متدينون وحاخاماتهم ينفذون التلموذ ، ولكنهم يثقفون انفسهم بالتعاليم القبلانية ويتاجرون بالتمائم وقضايا السحر ، وبالرغم من كونهم اكثر ثقافة من غيرهم ، علاوة على كونهم اغنياء وامتلاكهم مراكز تجارية عديدة ، ولكنهم غير سعداء لسوء معاملتهم من قبل الغير وتشمل هذه المسيحيين والاوربيين ايضا حيث يتعاملون معهم بالوحشية والبربرية بأستثناء المدن الواقعة على البحر لأن القناصل الاوربية يهتمون بالاجانب ويحمونهم ...
وليهود شمال افريقيا عاداتهم وتقاليدهم واحتفالاتهم الخاصة بهم نذكر بعضا منها :-
+ الصلاة :-
ايام السبت والمناسبات الدينية تحفظ وتحترم جيدا ، يذهبون فيها الى المعبد ويؤدون الصلوات ولا يقومون بأي عمل خلالها ..
النساء اليهوديات معظمهن اميات ، لا يحضرن الصلاة في المعبد عدا بعض المسنات ويحضرن احيانا اثناء اجراء الختان فقط ..
في عيد الفصح يقرأون الفصل المتعلق بخروج اليهود من مصر ، احد الحاضرين ينهض ويمسك بيده صحنا مملوءا بالطعام لأعادة الذكرى الى الاذهان لتلك الايام ، ويضع الصحن على رأسه ، واذا امتنع شخص عن القيام بهذا التقليد سوف يؤنبه ضميره ويعتقد بانه سوف لن يحالفه الحظ طوال حياته ..
في اسيا يمارس تقليد اخر في هذه المناسبة وهو :-
ان صبيا يرتدي ملابس الحجاج وبيده عصاه وعلى كتفه كيس الخبز يدخل على هؤلاء المجتمعين قبل ان يبدأ بالقراءة ، رئيس الجلسة يسأل الولد :-
- من اين اتيت ايها الحاج ؟
- يجيب الولد :- من مزراجيم ( المقصود ارض مصر ) .
- ثم يسأله ثانية :- هل اتيت من ارض العبودية ؟
- الولد :- نعم انا حر وقادم من هناك .
- ثم يسأله :- الى اين انت ذاهب ؟
- الولد :- انا ذاهب الى اورشليم !!!
ثم ينهض الجميع ويحتضنونه بالفرح والسرور ...
اما احتفال يوم الغفران فالكل ينتظمون على شكل خط مستقيم ويصلون ثم يأتي موعد صلاة المساء التي تؤدى في المعبد ، ان الشخص الذي يقود الصلاة عليه ان يعري نفسه الى الوسط ويتكي على احد اعمدة المعبد ، ثم بعد انتهاء الصلاة يبدأ المصلون بضربه ، ثم عليه ان يذهب الى الحمام البارد ..
عندما جاء دوري لأداء هذا الطقس رفضت القيام به وقلت لهم :- اخوتي انا رجل اوربي لا نمارس هذه الطقوس والعادات ولا اسمح لأي واحد ان يضربني ، عندما سمعوا جوابي بالرفض سخروا مني لبرهة ثم تركوني .
( رحلة بنيامين الثاني – صفحة – 403 ) .
+ الولادة :-
عند ولادة طفل ذكر يجري ما يأتي :-
من يوم ولادة الطفل حتى يوم ختانه تقام احتفالات الفرح من تقديم الطعام والشراب يصحبها الغناء والرقص احيانا كل مساء في نفس الدار يدعون الاقارب والمعارف ، الليلة الاولى تقدم وجبة طعام على اسم ( ايليا ) والليلة قبل الختان تسمى ( بلادا ) يجتمع فيها كل الاصدقاء والاقارب والحاخام يقرأ لمدة ساعتين تقريبا ثم تستمر القراءة وتأدية التراتيل حتى الصباح ...
وفي صباح اليوم الثاني تتم عملية الختان في المعبد بكل جدية ووقار ، جميع الاصدقاء مع الحاخام يدعون الى الاحتفال بالطفل الجديد ، يسلم الى الحاخام الاول الذي يسلمه الى الحاخام الثاني وهذا بدوره يسلمه الى الثالث وهكذا الى ان تتقبله جميع ايدي الحاخامات ومن ثم تتلقفه جميع ايدي الحاضرين ، ليضعوا بعض النقود في مهده ، تعطى جميعها الى القابلة ..
وقبل ان يبلغ الثالثة عشر من عمره يعلمه الحاخام بعض الجمل ويقوم الولد ببعض الخدمات للمعبد ، ثم يؤهل لتأدية بعض الواجبات ويحتفل بهذه المناسبة ، حيث يلبس النساء ملابس جميلة خاصة بالحفلات ويدعون المعارف والاصدقاء لتناول الطعام ، ويأتي الحلاق لحلاقة شعر رأسه كله ، وكل ضيف يعطي قطعة من النقود للحلاق ، وبعد هذا يضع الحاخام الشال الذي يستعمل اثناء الصلاة على اكتافه ويؤخذ الولد الى المعبد ويصلي عليه الحاخام ويمنحه البركات ، والجميع يهنؤون الولد ويأخذونه الى البيت حيث الاحتفال قد هيئ ثانية ..
( رحلة بنيامين الثاني – صفحة – 411 ) .
+ الزواج :-
عندما يعتزم اليهودي الزواج ، عليه ان يذهب الى المعبد يوم السبت ، يتجه العريس نحو الهيكل ويقرأ قصة ذهاب ( اليعازر ) خادم ( ابراهيم ) ليفتش عن عروسة لأبنه ( اسحق ) ، عندما يبدأ بقراءة فصل ما بصوت عال يختارون بضعة اطفال ليقرأوا معه بالعبرية ومجموعة اخرى بلغة ذلك البلد ..
تقام احتفالات الزواج يوم السبت ، يذهب الخطيب والخطيبة لى المعبد مساء يوم عقد الزواج ، بينما يجتمع الاهل والاقارب والحاخام في دار العروسة ، وقد هيئ كرسي جميل وبجانبه عدة كراسي في ساحة الدار ، تجلس العروس على الكرسي الخاص بها ويجلس بجانبها الحاخام ومن ثم الوالدين وبقية الاقارب ، حيث تؤدى الصلوات والتراتيل ..
وفي صباح يوم العرس يذهب العريس والعروسة واصدقائهم وصديقاتهم كل على حدة الى الحمام ، وفي المساء يذهب الجميع الى المعبد مع الحاخام حيث يؤدون صلاة المساء ، ثم يعودون الى بيت العريس ، يهيأ كرسي عال ومزخرف ليجلس عليه الحاخام ، عندما تأتي العروس وقد غطى وجهها بحجاب تجلس على الكرسي ثم يأتي العريس ويجلس على يمينها ، يقوم الحاخام بوضع شال العريس على كليهما ثم يقرأ صلاة خاصة ليمنحهم البركات ثم يعطيهم حلقات الزواج ، فيبدأ الحاضرون بالغناء حسب مزاجهم ليضفوا على الحفلة جو الفرح والسرور ، ثم يوثق هذا الزواج ويعلن على الملأ ويوقع عليه الشهود ثم يقرأ بصوت عال ، وبهذا تتم مراسيم الزواج ، وينتشر الجميع ويذهب كل الى داره ليهيء نفسه للاحتفال ، واما العروسان فيذهبان الى دار العريس ويجلسان لوحدهما في غرفة مهيئة لهما ..
وبعد فترة يخرج العريس وهو فرحان وسعيد ويخبر الحضور ان العروسة هي كما كان متوقعا ، فيهنئونه الحضور وهم سعداء ، ثم يتناولون وجبة الغداء مع قرع الطبول والموسيقى والغناء تستمر الليل كله الى شروق الشمس ، وهكذا تستمر الاحتفالات لمدة سبعة ايام في كل مساء يحتفلون ويرقصون ويغنون ..
وفي يوم السبت الذي يلي الزواج يذهب العريس الى المعبد بينما العروس تبقى في البيت ، ويمنح العريس الكثير من الهدايا الى الحاخام وكذلك الى الفقراء ، ثم يذهب الى دار العروسة لتناول وجبة العشاء التي هي الهدية الاخيرة التي يمنحها والد العروسة الى نسيبه والتي تستمر حتى الصباح ..
( رحلة بنيامين الثاني – صفحة 413 ) .
وبأحتفالات الزواج هذه وافراحها نأتي الى نهاية هذه القصص المثيرة التي اخترناها من كتاب ( رحلة بنيامين الثاني ) لمؤلفه الروماني ( بنيامين اسرائيل جوزف ) الذي ترجمه الى العربية الاستاذ ( سالم عيسى تولا ) في ولاية مشيكن الاميركية اواخر 2010 ..
هذا الكتاب الذي كان حول رحلة المؤلف الى بعض بلدان الشرق الاوسط وشمال افريقيا والذي اعتقدت قبل ان اقرأه ان مؤلفه ( بنيامين ) هو احد من ابناء شعبنا ، واما بعد ان قرأته فتمنيت لو كان كذلك فعلا ، لا بل تمنيت لو كان عندنا الكثير من امثال ( بنيامين ) هذا الذي بذل اكثر من المستحيل من اجل الوصول الى اقصى المناطق التي ينتشر فيها ابناء قومه خلال رحلته هذه التي كانت في اواسط القرن التاسع عشر ، هذه الرحلة التي تحمل فيها المشقات الكثيرة وتجاوز الصعوبات الكبيرة وتعرض الى المخاطر الحقيقية المميتة التي لم تثنيه ولم تقلل من عزمه من الوصول الى ابناء قومه المتشتتين والضائعين في تلك البلدان التي يتعرضون فيها الى شتى انواع الظلم والاضطهاد وهم في نفس الوقت غارقون في الجهل والتخلف ، ليطلع على احوالهم وليرشدهم ويقدم لهم نصائحه ومن ثم ينتقد عاداتهم الخاطئة وممارساتهم المشينة ويصصح عباداتهم المنحرفة من دون ان يذمهم او يهينهم او يحتقرهم او يتعالى عليهم او يعتبر نفسه افضل منهم ، بل عاش معهم ببساطة وتعامل معهم بما يتطلب واقعهم ، واستطاع بذلك من تسجيل معاناتهم ومأساتهم بكل صدق وامان وايصالها الى العالم وادخالها الى التاريخ من خلال هذا الكتاب الذي ترجم الى اكثر من لغة واخرها طبعا كانت هذه النسخة العربية ..
وهذا ما جعلني او كان احد الاسباب التي جعلتني اهتم اكثر بهذا الكتاب ، فشكرا لجهود المترجم وتمنياتنا له بالموفقية والعطاء الدائم والى المزيد .
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-03-2011, 10:31 AM
الياس زاديكه الياس زاديكه غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 14,102
افتراضي

زرت في الاسكندرية احد بيوت اليهود الافارقة في يوم السبت ، وجدت في غرفة واسعة تخت ( سرير خشبي قليل الارتفاع ) مفروشا ، عليه غطاء واحد وواسع يغطي هذا التخت الكبير ، ينام عليه عدد من الرجال والنساء المتزوجين من نفس العائلة ، كل زوجين في زاوية من هذا التخت ، اي ثمانية اشخاص على هذا الفراش يتغطون جميعهم بغطاء واحد ، كذلك الاب والام والبنت وزوجها !!! .
سألتهم بأبتسامة :- هل هذا النظام من النوم شائع عندكم ؟
فأجابوا بالايجاب !!!

الأستاذ القدير وحيد للعلم بأننا نحن أيضا في ديريك كنا ننام جميعا في غرفة واحدة في الشتاء كنا نفرش لنا الفرش على الأرض وننام جميعا معا وفي الصيف كنا ننام في الحوش على تخت كبير من خشب مرتفع من الأرض تقريبا 60 إلى 70 سنتمتر بس تعرف أنا أين كان أنام ؟؟ كان أنام بالمعاكس عند سقات أخوي فؤاد هوي قصير كان لأن التخت لم يكن كافيا لأسرة كبيرة مثل أسرتنا التي كانت مؤلفة من 11 شخص بينما كان للحياة طعم ونكهة تختلف جدا عما نحن الآن فيه !!!!
تشكر على هذه الرحلات التي أخذتنا إلى عالم العجائب والغرائب
تشكر ياطيب
تقديري ومحبتي
الياس زاديكه

__________________
www.kissastyle.de
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 14-03-2011, 08:26 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,152
افتراضي

شكرا لمحبتك أستاذ وحيد و لنشرك فصول هذا الكتاب مختصرة. هناك أشياء كثيرة و عادات تتشابه في الكثير من المناطق و اشكر أخي الياس و روحه المرحة على تعليقه الرائع و الجميل.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:01 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke