![]() |
حينَ يتنفّسُ الجسَدُ الشاعر السوري فؤاد زاديكى (قصيدة على لسان الأنوثة)
حينَ يتنفّسُ الجسَدُ الشاعر السوري فؤاد زاديكى (قصيدة على لسان الأنوثة) أمدّ أصابعِي نحوَ فُوَّهةِ الوقتِ، فأنتفضُ، كأنّ رعشتَكَ قصيدةٌ تكتُبُني على نهدٍ من لهفةٍ، و توقظني من غيبوبةِ الصّبرِ إلى انبلاجِ الجسدِ. لا أسمُيكَ فحلاً، أسمّيكَ ماءً ينهمرُ في أرضي الجافّة، فيورقُ ما ماتَ من شهقي، و تنبتُ بينَ فخذيَّ زهرةٌ لا تعرفُ الخجلَ. كلّ رهزةٍ لا تُعلنُ نهايتها بل تفتحُ لي بابًا لأراني أوّل مرّةٍ أخلعُ ظلّي... و أرتديك. أراكَ حين لا أراكَ، في تموّجِ خاصرتي، في انحناءةِِ صمتي، في دمعةٍ سالتْ من شدّةِ التّماهي. نهزتَنٍي كما تنهزُ اللغةُ صوتَها قبل الانفجارِ، فانكسرَ النّحوُ في ضلوعي، و تهجّيتُك آهًا بطيئةً، كأنّني أرتّلُ صلاةَ اللذّة. أنا لستُ موضوعًا لرغبتِكَ، أنا رغبتُك حين تُطِلُّ من مرآتي، تقول: "ها أنا أذوبُ بكِ، فهل تكفّين؟" و لا أكفّ... بل أتمدّدُ كفكرةٍ حرّةٍ هربتْ من قيدِ المعجم. في كلّ نشوةٍ أنسى حدودي، و أكتبني على جسدِك بلا توقيعٍ... بلا تفسيرٍ. |
الساعة الآن 10:44 AM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke