![]() |
Arabic keyboard |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() حينَ يتنفّسُ الجسَدُ الشاعر السوري فؤاد زاديكى (قصيدة على لسان الأنوثة) أمدّ أصابعِي نحوَ فُوَّهةِ الوقتِ، فأنتفضُ، كأنّ رعشتَكَ قصيدةٌ تكتُبُني على نهدٍ من لهفةٍ، و توقظني من غيبوبةِ الصّبرِ إلى انبلاجِ الجسدِ. لا أسمُيكَ فحلاً، أسمّيكَ ماءً ينهمرُ في أرضي الجافّة، فيورقُ ما ماتَ من شهقي، و تنبتُ بينَ فخذيَّ زهرةٌ لا تعرفُ الخجلَ. كلّ رهزةٍ لا تُعلنُ نهايتها بل تفتحُ لي بابًا لأراني أوّل مرّةٍ أخلعُ ظلّي... و أرتديك. أراكَ حين لا أراكَ، في تموّجِ خاصرتي، في انحناءةِِ صمتي، في دمعةٍ سالتْ من شدّةِ التّماهي. نهزتَنٍي كما تنهزُ اللغةُ صوتَها قبل الانفجارِ، فانكسرَ النّحوُ في ضلوعي، و تهجّيتُك آهًا بطيئةً، كأنّني أرتّلُ صلاةَ اللذّة. أنا لستُ موضوعًا لرغبتِكَ، أنا رغبتُك حين تُطِلُّ من مرآتي، تقول: "ها أنا أذوبُ بكِ، فهل تكفّين؟" و لا أكفّ... بل أتمدّدُ كفكرةٍ حرّةٍ هربتْ من قيدِ المعجم. في كلّ نشوةٍ أنسى حدودي، و أكتبني على جسدِك بلا توقيعٍ... بلا تفسيرٍ. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 10-05-2025 الساعة 08:08 AM |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|