مشاركتي قبل قليل على برنامج سهرة مع الشّعر و القصّة و النّثر في منتدى المحيط العربي ل

[fouadzadieke]

مشاركتي قبل قليل على برنامج سهرة مع الشّعر و القصّة و النّثر في منتدى المحيط العربي للشعر و الأدب تقديم زهرة اللوتس بإشراف الأستاذ راضي السقا

في الأمانةِ

بقلم: فؤاد زاديكى

الأمانةُ هي من أهمِّ القيمِ الأخلاقيّةِ، التي تَرتكزُ عليها المُجتمعاتُ الإنسانيةُ. فَهِي تَعبيرٌ عن الصدقِ و الإخلاصِ في القولِ و الفعلِ، و تَستلزمُ من الإنسانِ أن يُؤديَ حقوقَ الآخرينَ كما يَجبُ، دونَ نقصانٍ أو تَحريفٍ. تَمتدُّ الأمانةُ إلى مُختلفِ جوانبِ الحياةِ، سواءٌ في العلاقاتِ الشّخصيةِ أو في أداءِ الأعمالِ و المَهامِّ المهنيةِ. الإنسانُ الأمينُ يَكسبُ ثقةَ الناسِ و احترامَهم، و يُعتَبَرُ عُمدةً في بناءِ مجتمعٍ قَويٍّ و متماسكٍ. و تَظهرُ قيمةُ الأمانةِ بشكلٍ خاصٍّ في الأوقاتِ التي يَكونُ فيها الضّميرُ هو الرّقيبُ الوحيدُ على الإنسانِ، حيثُ تَبرزُ نُبلَها في الابتعادِ عن الغِشِّ و الخِداعِ حتى في غيابِ الرَّقابةِ الخارجيةِ. لذا، تُعَدُّ الأمانةُ سِرَّ النجاحِ الحقيقيِّ في الحياةِ، إذ إنّها تُعزّزُ من العلاقاتِ الإنسانيةِ و تَضمنُ التّعايشَ السَّلميَّ بين الأفرادِ.
الأمانةُ هي صفةٌ ساميةٌ تَرتبطُ بالصّدقِ و الإخلاصِ في جميعِ جوانبِ الحياة. تعني الأمانةُ أداءَ الحقوقِ و الواجباتِ تجاهَ الآخرينِ دونَ نُقصانٍ أو تأخيرٍ. و هي ليست مجردَ حفظِ الأماناتِ الماديةِ، بل تشملُ أيضًا حفظَ الأسرارِ و الالتزامَ بالعهودِ و الوعودِ. الأمانةُ تُعززُ الثقةَ بينَ الناسِ، و تُساهمُ في بناءِ مجتمعٍ يقومُ على الاحترامِ و العدلِ. الإنسانُ الأمينُ يَكسبُ احترامَ الآخرينِ و يُصبحُ قدوةً حسنةً في بيئتهِ. و تَتجلّى قيمةُ الأمانةِ في المواقفِ التي تَتطلّبُ النّزاهةَ و الشّجاعةَ في قولِ الحقِّ والعملِ به. الأمانةُ أيضًا تُعتبرُ من الأسسِ الضروريةِ لنجاحِ أيِّ علاقةٍ، سواءٌ كانت اجتماعيةً أو مهنيةً. لذلك، تُعَدُّ الأمانةُ ركيزةً أساسيةً في حياةِ الإنسانِ، تَضبطُ تصرّفاتهِ و تُوجّههُ نحوَ الخيرِ و الصّوابِ.
المانيا في ٣ أيلول ٢٤