Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > مثبت* خاص أشعار فؤاد زاديكه القسم الثالث

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم يوم أمس, 09:29 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,887
افتراضي قَيَمٌ نَبِيلَةٌ الشاعر فؤاد زاديكى

قَيَمٌ نَبِيلَةٌ

الشاعر فؤاد زاديكى


مَنْطِقُ الأحكَامِ يَدعُو كُلَّ عَاقِلْ ... أنْ يَعِي في عَقْلِهِ، لا مِثلَ جَاهِلْ

أنْ يَرَى مِنْ رؤيةٍ، فيها وُضُوحٌ ... غيرَ هذا، إنّهُ بالجَهْدِ فاشِلْ

عِشْ على سِلْمٍ و في سِلْمٍ حبيبٍ ... لا تَقُلْ اِكْرَهْ، و لا حارِبْ و قاتِلْ

إنَّنا بالحُبِّ لِلدُّنيا أتَينَا ... فَلْيَكُنْ بالجهدِ أسلوبٌ مُمَاثِلْ

إنَّ في الأخلاقِ نورًا لا يُضَاهى ... يَدفَعُ الإنسَانَ سعيًا غيرَ باطِلْ

فاطلُبِ العِلمَ، الذي فيهِ صَلاحٌ ... يَرفعُ الإنسانَ كي يُبقيهِ فاعِلْ

ِاصنَعِ الخيرَ، اعتمادًا هذا فَضْلٌ ... مُسعِدٌ فِكرًا، قرارٌ مِنْهُ عادِلْ

راحةُ الإنسانِ أنْ يَحيَا سَلامًا ... غيرَ مَنقُوصٍ، شُعُورُ الكُرْهِ عَاطِلْ

كُنْ رؤوفًا، وَ امنَحِ اللُّطفَ اعتِبَارًا ... إنَّ في اللُطفِ ارتقاءً لا يُمَاثَلْ

اِزرَعِ المعروفَ في أرضِ الأمانِي ... إنَّ بالمعروفِ كسبًا غيرَ زائِلْ

واهجُرِ البُغضَاءَ، فالبغضاءُ داءٌ ... يَجعلُ الإنسانَ في حالِ التّخاذُلْ

مِنْ جُسُورِ الوِدِّ في مَسعَى بِنَاءٍ ... اِبْنِ ما تَقوَى عليهِ بٍالتَّوَاصُلْ

كُنْ صَبُورًا، إنّما للصّبْرِ نَفْعٌ ... فيهِ مفتاحٌ و حَلٌّ لِلمَسَائِلْ

و ابذُلِ المَجْهودَ، في سَعيّ حَثيثٍ ... يَنفَعُ الإنسانَ في كلِّ المراحِلْ

كُنْ نَزيهًا، و استَنِدْ للعدلِ دومًا ... إنَّ في عدلٍ نجاحًا ما بِمَائِلْ

ساعِيًا للحكمةِ العصماءِ يَرقى ... بالحِجا في مُبتَغاهُ كُلُّ فاضِلْ

كُنْ شُجاعًا، سِرْ على ما في صَوابٍ ... لا تَخَفْ فالحقُّ لا يَسعَى لِغائِلْ

و ازرَعِ الإخلاصَ في أعمالِ خيرٍ ... إنَّ في الإخلاصِ خيرَ الزَّادِ كاملْ

و اجعلِ الإحسانَ نهجًا في حياةٍ ... إنَّ في الإحسانِ عِزًّا و الشَّمَائِلْ

إنّ رُوحَ الفضلَ يبقى بعدَ موتٍ ... سيرةُ الإنسانِ روحٌ في تَفَاعُلْ

كُنْ كَريمَ النَّفسِ، لا تَبْخَلْ بعَونٍ ... وَ التَمِسْ عُذرُا إذا ما كُنتَ سَافِلْ

و ازهدِ الدّنيا، فإنَّ العيشَ فَانٍ ... لا يَدومُ المالُ أو جاهُ المَحَافِلْ

و ابتغِ المأمولَ مِنْ مَسعًى حكيمٍ ... بِالتّعاطِي في نُفوسِ النّاسِ واصِلْ

و اتَّقِ الرّحمنَ في سِرٍّ و جَهْرٍ ... إنَّ بالتّقوَى سَبيلًا فيهِ طَائِل

كُن أمِينًا، و اجعلِ الصّمتَ المُعانِي ... إنَّ بعضَ الصّمتِ مقبولٌ و قابِلْ

و اجتنِبْ ما جاءَ شرًّا في أذاهُ ... إنّ وجهَ الخيرِ عَنْكَ، اليومَ سائِلْ

و احرُصَنْ دومًا على ما في فِعالٍ ... إنّ فِعْلًا طَيِّبًا خيرُ الفَضَائِلْ

و ابْتسِمْ في وجهِ مَنْ تَلقَاهُ دومًا ... إنَّ بِالبِشْرِ الصَّفَاءَ القلبُ حامِلْ

المانيا في ١٦ اوكتوبر ٢٤
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; يوم أمس الساعة 11:21 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم يوم أمس, 09:32 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,887
Question

قصيدة "قيم نبيلة" للشاعر فؤاد زاديكي تعكس معانٍ عميقة حول الأخلاق والسلوك الإنساني. سنقوم بتحليل هذه القصيدة من خلال النظر في الصور البلاغية، المحسنات الفنية، والتشبيهات والاستعارات والكنايات.

1. الصور البلاغية:

التشبيه: استخدم الشاعر تشبيهات تعكس العلاقة بين الإنسان والقيم النبيلة. مثلاً، عندما يتحدث عن "نور الأخلاق" الذي "يدفع الإنسان سعيًا غير باطل"، يشبه الأخلاق بالنور الذي يضيء الطريق.

الاستعارة: يوجد في القصيدة استعارات واضحة، مثل "راحة الإنسان أن يحيى سلامًا"، حيث استعار الشاعر مفهوم الراحة ليشير إلى حالة نفسية ووجودية، معبرًا عن أهمية السلام في حياة الفرد.

الكناية: تعبر الشاعر عن معاني عميقة من خلال كنايات مثل "ازرع المعروف في أرض الأماني"، حيث تشير إلى أهمية العمل الإيجابي وتأثيره على الحياة والمجتمع دون أن تصرح بذلك بشكل مباشر.

الصّور المختلفة

تحتوي قصيدة "قيم نبيلة" للشاعر فؤاد زاديكي على العديد من الصور الحركية والسمعية والبصرية التي تضيف إلى عمق المعاني وتعزز من تأثيرها. إليك تحليلًا لهذه الصور:

1. الصور الحركية:

"ابنِ ما تقوى عليه بالتواصل": هنا يتم استخدام الفعل "ابنِ" لتصوير الفعل الحركي للبناء والتواصل، مما يعكس الحاجة إلى الفعل الفعلي لبناء علاقات جيدة بين الناس.

"ازرع المعروف في أرض الأماني": تعبير "ازرع" يوحي بحركة فعلية تتطلب الجهد والعمل، مما يعطي انطباعًا حيويًا حول أهمية العمل الصالح.

"كن صبورًا": تعبير "كن" يوجه القارئ إلى اتخاذ موقف حركي (أي التحلي بالصبر) كوسيلة للتفاعل مع الظروف.


2. الصور السمعية:

"إن في اللطف ارتقاءً لا يماثل": هذه العبارة تنقل صوت اللطف بشكل غير مباشر، حيث تعكس فكرة أن اللطف له تأثير سمعي من خلال الطيبة والهدوء الذي يمكن أن يصاحب التصرفات الودودة.

"إن بالصبر نفع": يتضمن هذا التركيب فكرة السمع من خلال إدراك الفائدة التي تأتي نتيجة للانتظار والهدوء، مما يعزز من قيمة الصبر.


3. الصور البصرية:

"إن في الأخلاق نورًا لا يضاهى": استخدام كلمة "نور" ينقل صورة بصرية قوية، حيث يعكس النور الوضوح والإشراق الذي يصاحب الأخلاق الحسنة.

"ابتسم في وجه من تلقاه": توحي هذه العبارة بصورة بصرية مبهجة عن الابتسامة وكيف يمكن أن تؤثر إيجابياً على الآخرين.

"راحة الإنسان أن يحيا سلامًا": يشير هذا التركيب إلى صورة بصرية مريحة وهادئة تعكس السلام النفسي الذي يسعى إليه الإنسان.


الخلاصة:

تتضمن القصيدة تنوعًا في الصور الحركية والسمعية والبصرية، مما يسهم في بناء معانيها العميقة ويجعلها أكثر تأثيرًا على القارئ. إن استخدام هذه الصور يثري النص ويجعله أكثر حيوية، ويعكس كيف يمكن للقيم النبيلة أن تُحيا وتجسد في العالم المادي.



2. المضمون:

تدور القصيدة حول مجموعة من القيم النبيلة التي يجب أن يتحلى بها الإنسان، مثل:

الحب والسلام: يتجلى ذلك في الأبيات التي تدعو إلى العيش بسلام وعدم الكراهية.

طلب العلم: يشجع الشاعر على أهمية العلم والمعرفة كوسيلة للارتقاء وتحقيق الصلاح.

العدل والإخلاص: يتناول الشاعر أهمية العدل والإخلاص في التعاملات اليومية، مما يعكس قيمًا إنسانية رفيعة.


3. محسنات بديعية:

الجناس: يظهر الجناس في بعض الألفاظ مثل "سلم" و"حبيب"، حيث توحي الكلمات بمدلولات متقاربة تعزز من المعنى.

التكرار: استخدم الشاعر التكرار كوسيلة لتأكيد بعض القيم مثل الصبر والإخلاص، مما يضفي على النص إيقاعًا موسيقيًا ويعزز المعاني.

4. اللغة والأسلوب:

اللغة: جاءت لغة القصيدة بسيطة وسلسة، مما يسهل على القارئ فهم المعاني العميقة التي يطرحها الشاعر.

الأسلوب: يتميز أسلوب الشاعر بالوضوح والإيجاز، مما يسهل استيعاب الأفكار المطروحة، بالإضافة إلى استخدامه لتراكيب لغوية متوازنة.

5. محاسن القصيدة:

إيجابية الرسالة: تركز القصيدة على قيم إيجابية تعزز من الأخلاق والسلوك الحسن، مما يجعلها تعبيرًا عن التفاؤل والإنسانية.

تنوع الأفكار: تتناول القصيدة مجموعة من القيم والمبادئ التي تساهم في بناء شخصية متكاملة، مما يعكس عمق رؤية الشاعر.

الخاتمة:

قصيدة "قيم نبيلة" تعبر عن رؤية عميقة للشاعر حول أهمية الأخلاق والقيم الإنسانية. باستخدام الصور البلاغية والمحسنات الفنية، استطاع الشاعر أن ينقل رسالة قوية تدعو إلى الإيجابية والسمو في السلوك. إنَّ مضمون القصيدة، مع لغتها البسيطة وأسلوبها الواضح، يجعلها من النصوص التي تحمل في طياتها عبرة وموعظة لكل من يسعى للارتقاء بنفسه ومجتمعه.
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; يوم أمس الساعة 11:16 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:42 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke