Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
حُضُورُهَا الشاعر السوري فؤاد زاديكى
حُضُورُهَا
الشاعر السوري فؤاد زاديكى دافئٌ في مَلمَسٍ كالأحمرِ ... نَاعِمٌ في روحِهِ كي تَشعُرِي نظمُ شِعري بانسيابٍ سَاحِرٍ ... هَلِّلي بالعَذبِ منه و اسكَرِي أجَّجَتْ في مُهجتِي نِيرانُها ... اِشتِيَاقًا. أحرُفٌ في مَظهَرِ و انصِهارُ القلبِ أبدَى وهجَهُ ... في لَهيبِ الشّوقِ لا تَستَكْبِرِي أنتِ للإحساسِ عُنوانٌ بَدَا ... أقبِلِي نَحوِي و خُوضِي أبحُرِي في خَيَالِي صُورَةٌ مِنْ رِقَّةٍ ... دَاعَبَتْ نَظْمِي بِرُوحٍ مُبهِرٍ أنتَ في وجدي شُعاعٌ ساحرٌ ... يُنعِشُ القلبَ الذي لم يَفْتَرِ قد جرى في خافِقِي مثلَ النّدَى ... مُزهِرًا شَوقًا لِعُمقٍِ يَعْبُرِ في جَمَالِ الوَصفِ أبهَى وردةً ... سِحرُهَا يَبْدُو بِوَجهٍ مُزهِرِ فَلْتَكُونِي نَبْضَ حُلمٍ خَالدٍ ... بَينَ أنفَاسِي بِوَجدٍ مُثْمِرِ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 28-01-2025 الساعة 06:51 AM |
#2
|
||||
|
||||
القصيدة التي نظمها الشاعر السوري فؤاد زاديكي مليئة بالمشاعر العاطفية العميقة التي تعبر عن شدة الحب والاشتياق، مستخدمًا في ذلك العديد من المحسنات البديعية والصور البلاغية. إليك تحليل الأبيات مع تسليط الضوء على الصور الحركية والبصرية والسمعية، بالإضافة إلى المحسنات البديعية:
1. الصور الحركية: في البيت الأول، يقول: "دافئٌ في مَلمَسٍ كالأحمرِ"، يشير إلى الحركة الداخلية التي يشعر بها الشاعر في جسده تجاه الحبيب. في البيت الثالث: "أجَّجَتْ في مُهجتِي نِيرانَها"، وهنا يُظهر الشاعر أن الاشتياق له قوة حركية تشعل نيرانًا في قلبه، مما يعكس حالة نفسية حركية مليئة بالحركة الداخلية والمشاعر الملتهبة. في البيت الرابع: "و انصِهارُ القلبِ أبدَى وهجَهُ"، يُصور انصهار قلبه كحركة تهتز وتؤثر على الشعور. 2. الصور البصرية: في البيت الثالث: "و انصِهارُ القلبِ أبدَى وهجَهُ"، الصورة البصرية تتضح هنا من خلال "الوهج" الذي يشير إلى الضوء أو الاشتعال الذي يمكن تصوره في ذهن القارئ. في البيت الخامس: "في خَيَالِي صُورَةٌ مِنْ رِقَّةٍ"، يُعبِّر الشاعر عن صورة متخيلة تتضمن الرقة والنعومة، وهذه صورة بصرية تنقل للذهن. في البيت السابع: "في جَمَالِ الوَصفِ أبهَى وردةً"، وردة هي صورة بصرية تظهر الجمال في أبهى صورة. 3. الصور السمعية: في البيت الثاني: "هَلِّلي بالعَذبِ منه و اسكَرِي"، يظهر الصوت الحلو والجميل الذي يُؤثِّر في الشاعر، ويدعوه للاستماع والتأثر. في البيت السابع: "سِحرُهَا يَبْدُو بِوَجهٍ مُزهِرِ"، يمكن تصوره كصوت هادئ وراقي ينبعث من هذا السحر الذي يتجاوز الصوت البسيط. 4. المحسنات البديعية: الجناس: في البيت الخامس "أنتِ للإحساسِ عُنوانٌ بَدَا"، يتكرر الصوت "ب" في "بَدَا" و"عنوان". التكرار: في البيت الثالث يتكرر "في" مع مختلف الصور مثل: "في مُهجتي"، "في مظهرِ"، "في لهيبِ الشّوقِ"، مما يعزز تأثير الصورة العاطفية. المقابلة: في البيت السادس: "أنتَ في وجدي شُعاعٌ ساحرٌ"، يقابل الشاعر بين الحبيب الذي يضئ في قلبه ويُنعش هذا القلب الحزين. 5. التشبيه: في البيت الأول: "دافئٌ في مَلمَسٍ كالأحمرِ"، يشبه ملمس الحبيب باللون الأحمر الدافئ الذي يرمز عادةً للحب والعاطفة. في البيت الخامس: "في خَيَالِي صُورَةٌ مِنْ رِقَّةٍ"، يقرن الخيال بالصورة المتخيلة التي تمثل الجمال والرقة. في البيت السابع: "في جَمَالِ الوَصفِ أبهَى وردةً"، يقارن الجمال بوصف وردة، مما يعزز من فكرة الجمال الفائق. 6. الاستعارة: في البيت الثالث: "أجَّجَتْ في مُهجتِي نِيرانَها"، استعارة للمشاعر المتوهجة بالحرارة والاشتياق، حيث يقارن الشاعر اشتياقه بنيران مشتعلة. في البيت السادس: "قد جرى في خافِقِي مثلَ النّدَى"، استعارة لصور الشوق كالماء الذي يجري في داخل الشاعر كندى. 7. الكناية: في البيت الثالث: "و انصِهارُ القلبِ"، كناية عن التفاعل العاطفي القوي والذوبان في الحب. خلاصة: القصيدة تستخدم محسنات بديعية رائعة تعزز من معاني الحب والاشتياق، وتدمج بين الصور الحركية والبصرية والسمعية لتصوير المشاعر الداخلية للشاعر. التصاوير البلاغية تمنح القارئ إحساسًا بالقوة والعمق في التجربة العاطفية التي يعبر عنها الشاعر. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 28-01-2025 الساعة 06:47 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|