اتّصل بي هاتفيًا قبل قليل ابن العم عبد الأحد اسطيفو ليطمئن علينا من جهة و من جهة أخرى ليدي ملاحظتين حول منشوري هذا. الملاحظة الأولى قال فيها. إنّ تسمية العرب خاطئة و هم لا وجود لهم في التاريخ، فاوضحت له انّ العرب هم من بدو الآراميين الذين كانوا من ٨٠٠٠ سنة قبل المسيح. و اما كلمة عرب فهي آرامية تعني سكان الصحراء أي البدو، لانّ الآراميين تحضّروا فبنوا المنازل و القرى و سكنوا فيها ليعيشوا مراحل متطورة من الحياة، بينما الفصيل الآخر فهو ظلّ يعيش حياة الرعي و التنقل مع الماشية لوقت طويل و الكلمة عرب هي ارامية (عروبو) تعني سكان البادية. و بعدما اعتنق الآراميون المسيحية راؤوا أنّ تسمية آراميين لها علاقة بعبادة الأوثان فتخلّوا عنها، حتّى انّهم أحرقوا و أتلفوا جميع الكتب التي كانت لديهم و هي تؤرخ لحياتهم و كان بذلك خسارة كبيرة. أخذوا تسمية سريان من الوقت الذي اعتنقوا فيه المسيحية و تركوا دين آبائهم و أجدادهم الذي كان عبادة الأوثان و الآلهة.
أمّا الملاحظة الثانية التي عرضها الصديق عبد الأحد هي قوله أنّ الفينيقيين في لبنان هم موارنة، بالطبع هذه الملاحظة لم تكن صحيحة فالفينيقيون شعوب كنعانية سكنت سواحل البحر المتوسط. امتدادًا إلى سورية الداخلية و لبنان و تسمية الفينيقيين أطلقها الاغريق على هذه الشعوب التي سكنت الساحل السوري . هم قدموا من شبه الجزيرة العربية حوالي ٣٠٠٠ سنة قبل الميلاد. أمّا الموارنة فهم بالسريانية مارونايي و هم جماعة دينية تقطن في سواحل بلاد الشام و خاصة في لبنان. تعود تسميتهم إلى الراهب مار مارون السرياني الذي عاش في شمال سورية خلال القرن الرابع الميلادي. يتبعون كنيسة روما.
__________________
fouad.hanna@online.de
التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 04-04-2025 الساعة 05:01 AM
|