مشاركتي على مضمون رسالة في موقع الهيئة العليا لرابطة شعراء ديوان المبدعين العرب تقديم زهرة الثالوث و صباح درويش
عشقي لك لم يكن من اختياري، كأنّ قلبي خُلق باسمك قبل أن يولد، و كأنّك كتبت في قدري قبل أن أعرف معنى الحب. لم أبحث عنك، و لم أضعك ضمن أحلامي، لكنّك كنت الحقيقة التي اصطدمت بها روحي بلا مقدمات، فانهار كلّ منطق بداخلي.
كنت تسكنين تفاصيل لا أراها، ثم فجأة أصبحت كلّ التفاصيل لا تُرى بدونك. كيف لنبضة لم أتحكم فيها أن تسكنك بهذا العمق؟ كيف لتنهيدة عابرة أن تحملك بكلّ هذا الثقل و الحنين؟! لم أخترك، لكنّك كنت الاختيار الذي تمنّاه كلّ شيء بداخلي دون وعي.
أحببتك كما تُحبُّ الحياة بعد ضياع، و كما يُعانق الشتاء أول دفء، و كما يركض طفل نحو حضن لا يخيب. لا تسألني لماذا أو كيف، فأنا لا أملك إجابات، كلّ ما أملكه هو يقينك في دمي، و سكونك في أنفاسي.
ربّما لو كنت أملك زمام قلبي، لاخترت هدوءًا يشبهني، لكنّك اخترتني بفوضاك، بعنف مشاعرك، بصدق حضورك. و الآن… كيف لي أن أهربَ من قدري؟ كيف أبتعد عنك و أنت الوطن، الذي ما تمنّيته، لكنّه تحقّق رغمًا عنّي؟
عشقي لك قدرٌ، و أنا عبدٌ لهذا القدر.