Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > خاص بمقالات و خواطر و قصص فؤاد زاديكه

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-11-2025, 11:31 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,331
افتراضي مشاركتي على برنامج فرسان الشعر في مجلة اللؤلؤ أقلام حرة لبنان/ تونس من إعداد و تقديم

مشاركتي على برنامج فرسان الشعر في مجلة اللؤلؤ أقلام حرة لبنان/ تونس من إعداد و تقديم الأستاذة نادية التومي

تَبَارِيحُ العِشْقِ وَجُنُونُ الْهَوَى


ها هيَ رِيَاحُ العِشْقِ تُدَاعِبُ شَغَافًا لَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ الْيَوْمَ مَآلَهُ،
وَلَيْلَةُ الْهَوَى أَتَتْ تَنْشُدُ فِي أَعْمَاقِ الْقَلْبِ صَرْخَةً سَحِيقَةً،
أُرَاقِبُ طَيْفَكِ يَا مَنْ سَرَقْتِ لُبِّي فَأَصْبَحْتِ مَسْكَنًا لِلْهَوَى وَالْمُنَى، وَأَنَا أَسْبَحُ فِي بُحُورِ الْحَنِينِ، أَبْحَثُ عَنْ شَوَاطِئِكِ الرَّخِيَّةِ.

وَيَا قَلْبِي الْمَذْعُورَ فِي لَظَى الشَّوْقِ، تَذَكَّرْ أَلْطَافَ ذَاكَ الْوَعْدِ الْقَدِيمِ، حِينَ جَعَلْتُهَا مَلِكَةَ مَدِينَتِي، وَهِيَ—بِهَمَسَاتِهَا—نُجُومُهَا.

يَا حَبِيبَتِي، يَا مَنْ تَلْوِينَ الصَّمْتَ بِضَحْكِتِكِ، لَفَّتْكِ عَيْنَايَ حِينَ تَسَلَّمْتِ زِمَامَ الْفُؤَادِ،
وَلَمْ تَدْرِ أَنَّكِ، بِابْتِسَامَةٍ، بَدَوْتِ فِي ثَغْرِكِ أُغْنِيَةً عَذْبَةً،
تُلَطِّفِينَ بِهَا صَدَى الْقَلْبِ، وَتُزَيِّنِينَ لَيَالِيَ الْيَأْسِ الْمَكْشُوفَةَ.

فِي لَيَالِي الْهَوَى، أَنَا أُنَاجِيكِ: يَا مَنْ احْتَلَلْتِ الْقَلْبَ عُدْوَانًا،
وَأَنْتِ، بِلُطْفِكِ، صُغْتِ لِي بَابَ الرَّجَاءِ، فَدَخَلْتُ إِلَيْهِ سَاجِدًا.

تُرَى، أَيُّ شَوْقٍ هَذَا الَّذِي يَجْلِبُنِي إِلَيْكِ؟
وَكَيْفَ لَا أَخَافُ عَلَى نَفْسِي مِنْ وِصَالٍ قَدْ يُجْهِزُ عَلَيَّ؟
لَكِنَّنِي، رَغْمَ الْخَوْفِ، أَخْطُو خُطَايَ نَحْوَكِ، بِذِرَاعٍ مَفْتُوحَةٍ، وَعَيْنٍ حَارِقَةٍ تَشْتَهِي لُقْيَاكِ.

أُنَاجِي اللَّيْلَ، أُنَاجِي النُّجُومَ، أَنْ تُسَلِّمَ لِي أُذْنَكِ، وَتُخْبِرَكِ بِأَنِّي...
بَحْرٌ لَا يَرْضَى بِالشَّطْآنِ غَيْرَ شَاطِئِكِ، وَأَمْلٌ يَسْعَى لِلْغَيْمِ لِيَضُمَّ رَحِمَكِ إِلَيْهِ.

كَيْفَ أَبْلُغُكِ؟ وَكَيْفَ أَخْتَرِقُ الْحُجُبَ الَّتِي تَحْمِيكِ؟
قَدْ جَرَتْ فِي عُرُوقِي دَمْعَةٌ مُنْهَكَةٌ كَأَنَّهَا عَهْدٌ أَلَّا تَلْتَفِتَ إِلَى خَلْفٍ، فَلْيَكُنِ الْعَزْمُ مِلْفَتَنَا، وَالْإِرَادَةُ قِنْدِيلَنَا، فِي لَيْلٍ أَضْرَمَهُ الْغَرَامُ.

يَا مَنْ سَكَنْتِ النَّفْسَ بِغَيْرِ مَسْكَنٍ، يَا مَنْ صِرْتِ لِي الْهَوَى جَنَاحًا، تَمَاسَكْ يَا فُؤَادِي، فَهِيَ الْقَرِيبَةُ الَّتِي تُبْصِرُكَ حِينَ تُغْمِضُ عَيْنَيْكَ، وَتَحْضُرُ كَالْفَجْرِ زَاهِرَةً، فَتَسْكُنُ التَّرْحَالَ وَالارْتِيَابَ.

لِمَ الأُجُوفُ تُنَادِي الصَّدَى؟ وَلِمَ لَا تَدْفِنُ رَمَادَ الْحُزْنِ بَيْنَ أَضْلُعِي؟
لِأَنَّكِ يَا مَحْبُوبَتِي، لَسْتِ رَمَادًا، بَلْ نَارٌ تُشْعِلُ فِي قَلْبِي حُرُوقًا،
وَأَنَا، فِي جُنُونِ الْعِشْقِ، تَبَدَّى لِي طَرِيقُكِ

بقلم: فؤاد زاديكى
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 12-11-2025 الساعة 06:07 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:41 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke