![]() |
Arabic keyboard |
#5
|
|||
|
|||
![]() *** طوفان نوح بين الحقيقة والعلم والخيال والاساطير ***
"""" 5 """" نستكمل موضوعنا. إن العلماء يدرسون حالياً أعمار الحفريات بواسطة حسابات معقدة نحن فى غنى عن الخوض فيها، كما يدرسون عمر كوكب الأرض من خلال الصخور، و الحمم التى تقذفها البراكين من باطن الأرض، و هكذا. و لكن هذه الحسابات ليست دقيقة فى جميع الأحوال لأنها مبنية على تعرض كل هذه الأجسام للآشعة الكونية، و لكن فى الحقيقة الديناصورات لا تعود إلى 175 مليون سنة قبل الميلاد. فهذه حسابات غير دقيقة على الاطلاق، و قد تكون أقل من ذلك بكثير. و لذلك لأنه عندما إنقرضت الديناصورات، لم تكن عظامها قد تعرضت لهذا الكم من الآشعة الكونية الذى نتعرض له الآن. فلقد كانت محفوظة كما هى لمدة سنين طويلة جداً و لكنها ليست كمثل هذا العدد المذكور من قبل. و لقد كانت هناك سحابة عملاقة من بخار الماء تحمى الأرض من الآشعة الكونية و بعض الآشعة الفوق البنفسجية. و لذلك قدر العلماء عمر الديناصورات بسنين هذا عددها بناءً على حسابات هذه الأيام من آشعات كونية و فوق البنفسجية. إن هذه السحابة من بخار الماء كانت تحمى الأرض أيضاً من إنخفاض درجة الحرارة، و كانت تختزن حرارة الشمس على كوكب الأرض. فكانت درجة حرارة كوكب الأرض تكاد تكون ثابتة طوال أيام السنة. و لذلك تكن أقطاب الكرة الأرضية فى حالتها المتجمدة كمثل ما هى عليه الآن. أيضاً لم تكن تسمح هذه الطبقة بنفاذ آشعة الشمس كاملة بكل طيفها، فحتى عند حدوث أمطار ما كان يظهر قوس قزح. و لكن بأمر الله وحده و بكلمته هو الضابط الكل إنفتحت طاقات السموات و تدفقت المياة بغزارة منقطعة النظير لتسقط كمية مياة كفيلة بإغراق الأرض تماماً حتى أن الجبال كلها إختفت تحت الأمطار بعدما إستمرت 40 يوماً متصلة. و لذلك حتى يبرهن الله لنوح أنه لن يفنى الجنس البشرى ثانية بمثل هذا الطوفان، و حتى يقطع معه عهده أراه قوس قزح فى السماء كعلامة أن المياه التى كانت محتجزة فى السماء و الجلد يفصلها عن الأرض قد إنتهت، و لذلك ظهر قوس قزح لأول مرة. فلو كان يمكن لقوس قزح الظهور مع كل مطر يحدث قبل ذلك لما رأى فيه نوح أى علامة إستثنائية لأنه أمر معتاد الحدوث. أما و إن نوح قد رآه أنه علامة من الله لأنه لم ير مثل هذه العلامة من قبل فآمن بما قاله الله "فمتى كانت القوس في السحاب ابصرها لاذكر ميثاقا ابديا بين الله وبين كل نفس حيّة في كل جسد على الارض" (تك 9: 16). لذلك فمع هطول كمية رهيبة من الأمطار نرى الله يعلن لنا فى السماء قوس قزح الذى هو نتيجة إنكسار آشعة الشمس البيضاء على ذرات المياة العالقة فى الجو، مما يذكرنا أنه لا يوجد تلك السحابة العملاقة التى أغرقت الأرض بالطوفان و الدليل هو نفاذ آشعة الشمس إلينا و ظهور قوس قزح. فإن كان لقوس قزح تفسير علمى، و إنما الآن نعرف معنى أنه علامة من الله على عدم إهلاك الأرض مرة أخرى بالطوفان. السؤال الآن: بعدما أمطرت السماء لمدة 40 يوماً متتالية، و كذا إنفجرت ينابيع الغمر العظيم. أين ذهبت كل هذه المياه؟! فلو إنها تبخرت فى السماء مرة أخرى لعادت تلك السحابة العملاقة إلى مكانها و لصرنا مهددين بحدوث طوفان آخر. والموضوع له باقية ... العلم والكتاب المقدس زيزى جاسبرجر |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|