![]()  | 
	Arabic keyboard | 
| 
		 
			 
			#1  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
||||
		
		
  | 
||||
| 
		
	
		
		
			
			 أنتِ الوجودُ 
		بقلم: فؤاد زاديكه هاجرتُ إلى مدائنَ بعيدة فرأيتُكِ فيها شمساً و رأيتُكِ فيها قمراً و زهوراً و حدائقَ و أدغالاً و سمعتُكِ همساً رقيقاً و خريراً يشمخُ بكبرياء الانحدارِ عرفتُكِ سماءًا متواضعةً و ألقاً بديعاً لا يفترُ عنِ الابتسام أحسستُكِ نبضاً في عروقِ الزمن و دَفقاً حبيباً في مسامِ الشّجر فكتبتُكِ قصيدةً رسمتُكِ لوناً منحتُكِ حبّاً تقلّدَ أوسمةَ الوفاء ليغدو أسطورةً في فلسفة الحبّ و معارف العطاء بك أختصرُ مسافاتِ العمر و أتجاوزُ مراحلَ العبور أكتشفُ هويّةَ ذاتي و أطمح كي تكوني لي في زحمة الحياةِ فرجاً و في مواسمِ العمر راحةً حيثُ لا اغترابَ و لا انحسار و لا اكتئابَ يخلقُهُ حصار عيناكِ خيمتي و صدرُكِ وشاحي شفتاكِ ترنيمتي و سحرُكِ منفاي شعوري بفرح اللحظةِ لا يكونُ إلاّ بكِ و معكِ فأنت أمني و أماني و أنت راحتي و سكوني و أنت سببُ جنوني أن تكوني أو لا تكوني فتلك مسألةٌ تخصُّ شجوني حتى و لو كانت تؤدي إلى جنوني فأنا أعشقها ناراً كما أعشقها سلاماً فالنعيمُ أنتِ و الشجنُ أنتِ و الوجودُ أنتِ يا حبيبةَ عشقي و طريدةَ شوقي مزماري العازفُ لا يحلو صوتهُ إلاّ حين يغنّي لك و يشدو باسمكِ تراتيل مشاعره و أنّاتِ أحاسيسه.  | 
![]()  | 
	
	
| مواقع النشر (المفضلة) | 
		
  | 
	
		
  |