إنّ الإنسان عبارة عن كتلة مشاعر، و كما يرى الإنسان هذا في نفسه، فعليه أن يراه في غيره إذ انّ كلّ البشر مهما كانت أوضاعهم و أعمارهم لديهم مشاعر و أحاسيس و كرامة، و مَن يرغب بجرح مشاعر الآخرين و التعدّي على كرامتهم فلا يجب أن يستغرب إن هم عاملوه بالمثل، و الإنسان الواعي و المحترم لو فكّر لحظة واحدة بهذا فهو لن يتجاوز حدوده مع الغير و سيحافظ على كرامتهم دون أن يؤذي مشاعرهم.
الحياة صعبة و مثقلة بالكثير من المتاعب لذا لا يجب أن نزيد متاعب البشر أكثر مما هي عليه. بل يجب التخفيف من تلك الاعباء.
مهما تكن الأسباب و الدواعي و المبررات فإنّ جرح مشاعر الآخرين ليس من حقّ أحد. و هو من الخطوط الحمراء التي لا يجوز بأيّ شكل من الأشكال تجاوزها.
احترام الناس واجب و من لا يفعل ذلك فلا حقّ له أن يلوم الآخرين إن هم عاملوه بمثل ذلك.
بالتوفيق للجميع و شكرا للصديقة الاديبة إنصاف ابو ترابي لطرح مثل هذا الموضوع الذي هو في غاية الأهمية لانّ كثيرين يغفلون ذلك و لا يعملون به و الشكر للدكتورة إنعام و الدكتورة مها يوسف و الدكتور عدنان الطيبي و لمجلس الإدارة و كل المشاركين