Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
ضَياعُ العمرِ الشاعر السوري فؤاد زاديكى
ضَياعُ العمرِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى أضَعْتَ العُمْرَ تبحثُ يا فُؤادِي ... عَنِ المَأمُولِ في نَيلِ المُرَادِ فَلَمْ تَصِلِ المُرامَ و لم تَنَلْهُ ... لأنّ الدّهرَ ساهَمَ بِالبِعَادِ فَعِشْتَ بِخَيبَةٍ خَلَقَتْ سُهَادًا ... ولنْ تَرتاحَ عينُكَ بِالسُّهادِ تَحَمَّلتَ المَتَاعِبَ انتِظَارًا ... فكانَ البابُ يُؤذِنُ بِانسِدَادِ و كانَ الهجرُ يضرِبُ كُلَّ مَسعًى ... و مَسعَى الوصلِ يَأخُذُ بِابتِعَادِ تَرَكتَ مشاعِرًا عَبَرَتْ خَيَالًا ... فعِشتَ أسيرَ مَنْحَى الاِنقِيَادِ أُشاهِدُ بالعُيُونِ خَرَابَ بيتِي ... وَ أشْهَدُ أنّ حُلمَكَ في رُقَادِ لقد أيقَنْتُ أنّكَ سوفَ تأتي ... إليَّ بِطاعَةٍ و بِلا ارتِدَادِ فما عاشَ اليَقِينُ بأيِّ وقتٍ ... حقيقةَ واقِعٍ، عَسِرِ القِيَادِ تَهالَكَ خَيبَةً، فأضَلَّ دَرْبًا ... وعاقَرَ لوعةً و على أَيَادِي بِلحظَةِ فورَةٍ عَصَفَتْ بقلبِي ... تَرَكتُكَ للمواجِعِ عندَ وادِي أضَعتُ العُمْرَ اكتُبُ كلَّ يومٍ ... قصائِدَ خَيبَتِي, و دَمٌ مِدَادِي أشاءُ بقاءَها سَبَبًا لِذِكرٍ ... يُخَلِّدُ ما رأيتُهُ مِنْ عِنَادِ مٍنَ المحبُوبِ في صَلَفٍ عَظيمٍ ... على إيقاعِ نَبْضِهِ في فُؤادِي. |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|