Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
أخطارُ الحماقةِ الشاعر السوري فؤاد زاديكى
أخطارُ الحماقةِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى إنّ الحماقةَ أنْ تُبقِي على سَبَبِ ... ما مِنْ دَوَاعٍ لهُ، كالحُمْقِ و الغَضَبِ تَشْتَاطُ غَيظًا و بابُ العقلِ مُنغَلِقٌ ... قد غاصَ غَوصًا بذاكَ الحُمْقِ لِلرُّكَبِ يا ليتَ يَدرِي بأنَّ النّهجَ ذا خَطِرٌ ... فيهِ الأذى و بِهِ دَوَّامَةُ الكَرَبِ لا، ليسَ يَنجُو يَقِينًا مِنْ نَتَائِجِهِ ... مَنْ ظَلَّ يَسعَى لهذا الدَّربِ في طَلَبِ نَهْجُ الحماقةِ تَدمِيرٌ لِمَنْعَتِنَا ... بعضُ الجُنونِ بِهِ، أو حالَةُ الكَلَبِ ما مِنْ سَوَاءٍ بِهِ، أو مَسلَكٍ حَسَنٍ ... كَم مِنْ مُعانٍ بها، قد شَطَّ عن أدَبِ ما جاءَ شيئًا مِنَ الأحكامِ، أغفَلَها ... إنّ الحماقةَ جَهلٌ، زادَ مِنْ تَعَبِ دُونَ ارتِدَاعٍ، يَجُرُّ الحُمْقُ لحظَتَهُ ... حُنْقًا و سُوءًا بِلا دَاعٍ، و لا سَبَبِ روحُ الهُدُوءِ بِهَا ما سوفَ يُردِعُهُ ... في لَحظَةٍ عَصَفَتْ، تُنْئيهِ عَنْ عَطَبِ هَذا المُؤكَّدُ مِمّا في قَرَارَتِهَا ... إنّ الهدُوءَ بِهِ فَوزٌ، فَلَا تَعِبِ يومًا هُدُوءًا، لأنّ العقلَ يَفْرِضُهُ ... حَلًّا أكِيدًا، لِمَنْ يَسعَى إلى الغَضَبِ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|