Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
حالَةُ الإحبَاطِ بقلم: فؤاد زاديكى
حالَةُ الإحبَاطِ بقلم: فؤاد زاديكى عِندَمَا يُسَيْطِرُ شُعُورُ الإِحْبَاطِ عَلَى الإِنسَانِ، وَيَتَمَكَّنُ مِنْهُ، يُصْبِحُ فَرِيسَةً سَهْلَةً بِيَدِ الأَقْدَارِ، الَّتِي سَتَجْرُفُهُ إِلَى كُلِّ نَاحِيَةٍ وَصَوْبٍ، لأَنَّ حَالَةَ العَجْزِ، الَّتِي يَمُرُّ بِهَا، تَمْنَعُهُ مِنَ القِيَامِ بِأَيِّ فِعْلٍ مُقَاوِمٍ. إِذَا لَمْ يَتَغَلَّبْ عَلَى هَذَا الشُّعُورِ، سَيَظَلُّ غَارِقًا فِي بِحَارِ اليَأْسِ وَالْخُذْلَانِ. وَسَيَفْقِدُ القُدْرَةَ عَلَى اتِّخَاذِ القَرَارَاتِ الصَّائِبَةِ. كَمَا أَنَّ الإِحْبَاطَ يُمْكِنُ أَنْ يُؤَثِّرَ عَلَى صِحَّتِهِ الجَسَدِيَّةِ وَ النَّفْسِيَّةِ، مِمَّا يُؤَدِّي إِلَى تَدَهْوُرِ حَالَتِهِ بِشَكْلٍ أَكْبَرَ. يَجِبُ عَلَى الإِنسَانِ أَنْ يَسْعَى دَائِمًا لِمُوَاجَهَةِ هَذِهِ المَشَاعِرِ السَّلْبِيَّةِ، وَ أَنْ يَبْحَثَ عَنْ طُرُقٍ لِتَجَاوُزِهَا. فَالإِحْبَاطُ لَيْسَ إِلَّا حَالَةً عَابِرَةً، وَ بِالْإِرَادَةِ وَ العَزِيمَةِ، يَسْتَطِيعُ الإِنسَانُ أَنْ يَسْتَعِيدَ قُوَّتَهُ وَ نَشَاطَهُ. مِنَ الأَهَمِّيَّةِ بِمَكَانٍ أَنْ يَحْتَفِظَ بِالأَمَلِ وَ يُحَافِظَ عَلَى رُوحِ التَّفَاؤُلِ. وَ يَجِبُ أَنْ يُحِيطَ نَفْسَهُ بِأَشْخَاصٍ يُشَجِّعُونَهُ وَ يَدْعَمُونَهُ فِي كُلِّ مَرْحَلَةٍ. فِي نِهَايَةِ المَطَافِ، الإِنسَانُ هُوَ مَنْ يَحْدِدُ مَصِيرَهُ وَ يَرْسُمُ طَرِيقَهُ. فَبِمَا أَنَّ الإِحْبَاطَ جُزْءٌ مِنَ الحَيَاةِ، فَإِنَّ القُدْرَةَ عَلَى مُوَاجَهَتِهِ وَ التَّغَلُّبِ عَلَيْهِ تَكْمُنُ فِي قُوَّةِ الإِرَادَةِ وَ الإِصْرَارِ. وَ بِالتَّوَكُّلِ عَلَى خَالِقِهِ، يُمْكِنُ لِلإِنسَانِ أَنْ يَجِدَ السَّبِيلَ لِتَخَطِّي كُلِّ العَقَبَاتِ وَ العَثَرَاتِ الَّتِي تَقِفُ فِي طَرِيقِهِ. التّغَلُّبُ عَلى حَالةِ الإحْبَاطِ، لَيْسَ أمْرًا سَهْلًا، إلّا انّهُ لَيسَ مُسْتَحِيلًا أيضًا. المانيا في ٤ تموز ٢٤ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 17-07-2024 الساعة 03:52 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|