03-09-2024, 06:03 PM
|
|
Administrator
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,746
|
|
مشاركتي قبل قليل على برنامج بوح الصورة و هو عن الطفولة في أكاديمية العبادي للأدب و ال
مشاركتي قبل قليل على برنامج بوح الصورة و هو عن الطفولة في أكاديمية العبادي للأدب و السلام تقديم الدكتورة مها سلطان بإشراف الدكتورة شهناز العبادي
طفولتنا بقلم: فؤاد زاديكى
الطفولةُ مرحلةٌ جميلةٌ في حياةِ الإنسان، فهيَ تُشكِّلُ الفطرةَ النقيةَ و البريئةَ التي لم تلوّثها بعدُ تعقيداتُ الحياة. في الطّفولةِ نلهو و نلعبُ و قلوبنا خاليةٌ من الهموم، و أرواحُنا ترفرفُ بفرحٍ و سرور. عندما كنَّا صغارًا، كانت الألعابُ هيَ عالمَنا الوحيد، و كانَ كلُّ شيءٍ بسيطًا و ممتعًا. كنا نتسابقُ في الحقولِ الخضراءِ و نبتسمُ لكلِّ زهرةٍ نراها، و كأنَّها تُحاكي براءتنا.
كانتِ الطفولةُ مليئةً بالضّحكاتِ العاليةِ التي لا تعرفُ الحدودَ، كنّا نبني قصورًا من الرملِ و نتخيلُ أنّنا ملوكٌ في عوالمنا الصّغيرة. لم يكن لنا هَمٌّ سوى أن نعيشَ لحظاتِنا بكلِّ سعادةٍ، و كانت الأعيادُ و المناسباتُ تزيدُ من بهجتنا، حيث كنّا نرتدي أجملَ الثّيابِ و نحتفلُ بالحلوياتِ و الألعابِ.
كانَ لكلِّ يومٍ في الطفولةِ قصةٌ جديدةٌ نرويها لأصدقائنا في صباحِ اليوم التالي. براءتنا كانت تحمي أحلامَنا الكبيرة، و كنّا نعتقدُ أنَّ كلَّ شيءٍ ممكنٌ في هذا العالمِ الجميل. كانت أعينُنا تشعُّ بالبراءةِ، و قلوبُنا تخفقُ بحبِّ الحياةِ و كلِّ ما فيها.
مع مرورِ الزمنِ، نشعرُ بالحنينِ إلى تلك الأيامِ، أيامِ الطّفولةِ التي كانت مليئةً بالبساطةِ و الصّفاءِ. ليتنا نستطيعُ أن نعودَ إلى تلك اللحظاتِ للحظةٍ واحدةٍ، لنستمتعَ ببراءةِ الطفولةِ مرةً أخرى، و لنشعرَ بذلك الأمانِ الذي كنّا نعيشهُ في أحضانِ أحلامنا الطفوليةِ. الطفولةُ هيَ الجنّةُ التي نتمنّى جميعًا ألّا نغادرَها أبدًا.
المانيا في ٣١ آب ٢٤
__________________
fouad.hanna@online.de
|