Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > مثبت* خاص أشعار فؤاد زاديكه القسم الأول

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-10-2024, 09:30 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,017
افتراضي في عالَمِ الطّبيعَةِ الشاعر السوري فؤاد زاديكى

في عالَمِ الطّبيعَةِ

الشاعر السوري فؤاد زاديكى

نَسِيمُ الصُّبحِ غُصْنَ الزّهرِ آسى ... و عطرُ الزّهرِ لم يأتِ انْحِبَاسَا

تَهَادتْ فَوقَ وَجهِ الأُفْقِ شَمسٌ ... بإشراقٍ بَنَتْ مِنهُ أسَاسَا

لِسُكنَى أرضِنَا، حتّى يَعِيشُوا ... حياةً لا تُعانِي اِحتِبَاسَا

رَبيعُ الرّوضِ يُوحِي بِانتِشَاءٍ ... و ما مِنْ نشوةٍ شيءٌ، تَنَاسَى

بِظِلِّ الوردِ و الرّيحانِ، يَحلُو ... مُدامٌ، فَلْنَصُبِّ العشقَ كاسَا

هنا بعضُ انسجامٍ في حديثٍ ... معَ الأزهارِ، نسعاهُ التِماسَا

نسِيمٌ يَمنَحُ الأشجارَ عَذْبًا ... بإحسانٍ متى جاءَ الغِرَاسَا

لأنّ الرّوضَ في سحرٍ خَجٌولٍ ... فإنّ النّفسَ تسعاهُ حَوَاسَا

رؤى الاحلامِ تُعطِينا رَجاءً ... و ثَغرُ النّهرِ للأغصانِ باسَا

فلو شئتَ التّغنّي في جَمالٍ ... بما فيه، فَلنْ تَلقَى التِبَاسَا

تُحِسُّ الوجدَ مَدفُوعًا إليهِ ... و نَبضَ الرّوحِ قد زادَ احتِرَاسَا

المانيا في ٢٥ اوكتوبر ٢٤
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 27-10-2024 الساعة 05:25 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25-10-2024, 09:37 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,017
افتراضي

تحليل النص بيتًا بيتًا

البيت الأول

"نَسِيمُ الصُّبحِ غُصْنَ الزّهرِ آسى ... و عطرُ الزّهرِ لم يأتِ انْحِبَاسَا"

الصورة البيانية: في هذا البيت، يستخدم الشاعر استعارة مكنية في "نَسِيمُ الصُّبحِ غُصْنَ الزّهرِ آسى"، إذ يشبه النسيم بالطبيب الذي "يواسي" الأغصان، مما يوحي باللطف والرعاية.

المحسنات البديعية: استخدم التناسق اللفظي بين "نسيم الصبح" و"عطر الزهر" لتوحيد الصور التي ترتبط بالطبيعة.

اللغة والأسلوب: الأسلوب واصف ويعتمد على تصوير المشاعر الرقيقة تجاه عناصر الطبيعة، واللغة فصيحة سهلة، تحمل معاني الحنان والرعاية.


البيت الثاني

"تَهَادتْ فَوقَ وَجهِ الأُفْقِ شَمسٌ ... بإشراقٍ بَنَتْ مِنهُ أسَاسَا"

الصورة البيانية: هنا نجد تجسيدًا للشمس، فهي "تهَادت" (أي تتهادى) و"بَنَتْ"، مما يضفي عليها صفات حية. فالشمس تساهم في بناء "أساس" الحياة.

التشبيه والاستعارة: الشمس بُنيت كأنها تضع أساسًا مثل بناء البيوت، ويظهر تجسيدها ككيان يبني.

المضمون: الشمس كعنصر أساسي للحياة، إذ تدعو إلى الجمال والاستمرارية.


البيت الثالث

"لِسُكنَى أرضِنَا، حتّى يَعِيشُوا ... حياةً لا تُعانِي اِحتِبَاسَا"

الصورة البيانية: كناية عن أمل الشاعر في الحياة السليمة على الأرض، خالية من الأزمات أو المشاكل البيئية كالتلوث.

المحسنات: التكرار بين "حياة" و"احتباس" يجسد النقاء البيئي.

المضمون: التطلع إلى حياة صحية، خالية من معاناة الاحتباس الحراري.


البيت الرابع

"رَبيعُ الرّوضِ يُوحِي بِانتِشَاءٍ ... و ما مِنْ نشوةٍ شيءٌ، تَنَاسَى"

التشبيه والاستعارة: يوحي الربيع بالبهجة، وكأنه كائن يشعر ويعبر، وهنا استعارة.

المحسنات البديعية: الجناس بين "انتشاء" و"تناسى" يعزز فكرة التجدد الطبيعي.

الأسلوب: يعبر عن تجدد الحياة وانتعاش الطبيعة.


البيت الخامس

"بِظِلِّ الوردِ و الرّيحانِ، يَحلُو ... مُدامٌ، فَلْنَصُبِّ العشقَ كاسَا"

الصورة البيانية: استحضار كرم الطبيعة كأنها كأس من "مُدام" (الشراب الطيب)، ويشبه الحب بكأس يصب.

المحسنات البديعية: استخدام الرمزية في "كأس العشق"، مشهد يوحي بالجمال.

المضمون: يحث على التمتع بالطبيعة وكأنها شراب ممتع.


البيت السادس

"هنا بعضُ انسجامٍ في حديثٍ ... معَ الأزهارِ، نسعاهُ التِماسَا"

الصورة البيانية: تصوير الأزهار كأنها تتحدث، مما يُعد استعارة.

المحسنات البديعية: التناسق بين "انسجام" و"حديث"، يعزز فكرة التأمل في الطبيعة.

المضمون: دعوة إلى الاستماع للطبيعة بتأمل وسكينة.


البيت السابع

"نسِيمٌ يَمنَحُ الأشجارَ عَذْبًا ... بإحسانٍ متى جاءَ الغِرَاسَا"

الصورة البيانية: تشبيه النسيم بالعطاء العذب، وتشبيه الأشجار بالمتلقي لهذا اللطف.

الأسلوب: استخدام لطيف ورفيع لكلمات "يمنح" و"عذبا" لتصوير الأثر الجميل للطبيعة.


البيت الثامن

"لأنّ الرّوضَ في سحرٍ خَجٌولٍ ... فإنّ النّفسَ تسعاهُ حَوَاسَا"

التشبيه: تشبيه الروض بالساحر الخجول، مما يجعل الصورة مشبعة بالأسرار.

الكناية: إشارة إلى أن الطبيعة الجذابة تؤثر في الحواس.

الأسلوب: أسلوب رقيق يصف الطبيعة بشكل لطيف وخجول.


البيت التاسع

"رؤى الاحلامِ تُعطِينا رَجاءً ... و ثَغرُ النّهرِ للأغصانِ باسَا"

التشبيه: تصوير النهر كأنه كائن يبتسم للأغصان، استعارة لطيفة.

المحسنات البديعية: جناس بين "رؤى" و"رجاء" يضفي سلاسة على البيت.

المضمون: الطبيعة ملهمة وتجدد الأمل.


البيت العاشر

"فلو شئتَ التّغنّي في جَمالٍ ... بما فيه، فَلنْ تَلقَى قِيَاسَا"

التشبيه: الجمال في الطبيعة لا يُقاس، وهنا كناية عن عظمة الطبيعة.

المضمون: جمال الطبيعة لا حدود له، لا يُقاس.


البيت الحادي عشر

"تُحِسُّ الوجدَ مَدفُوعًا إليهِ ... و نَبضَ الرّوحِ قد زادَ احتِرَاسَا"

الصورة البيانية: كناية عن الانجذاب الروحي للطبيعة.

المحسنات البديعية: تناسب بين "الوجد" و"الاحتراس"، يوحي بالحنين والرغبة في القرب.

المضمون: الطبيعة تدفع المرء إلى الاستغراق والتأمل الروحي.


التحليل العام

الصور البيانية: النص مشبع بالاستعارات والتشبيهات التي تصور الطبيعة ككائن حي يتفاعل مع البشر.

المحسنات البديعية: التناسق والجناس استخدما لتوحيد الموضوع والمشاعر.

التشبيه والاستعارة والكناية: تعددت في النص كطرق مختلفة لتجسيد جمال الطبيعة وتأثيرها الروحي.

اللغة والأسلوب: اللغة فصيحة وراقية، تنساب بسلاسة وتناغم مع الصور الشعرية.

المضمون: الشاعر يهدف إلى تمجيد الطبيعة والدعوة إلى التأمل في جمالها والتمتع بما تقدمه من سكينة وحياة.


خلاصة

النص يصور الطبيعة كملاذ ملهم، بأبعاد نفسية وعاطفية، حيث يستشعر القارئ جمال الطبيعة وتأثيرها على الروح من خلال التصوير الشعري العميق والأنيق.
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 27-10-2024 الساعة 05:21 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:59 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke