Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
مِيزَةُ الأُنثَى الشاعر السوري فؤاد زاديكى
مِيزَةُ الأُنثَى
الشاعر السوري فؤاد زاديكى مِيزَةُ الأُنثَى حَيَاءُ ... ليسَ هذا اِدِّعَاءُ إنّهُ طَبْعٌ أصِيلٌ ... ليسَ يَغشَاهُ رِيَاءُ كُلُّ ما فيهَا رَشِيقٌ ... ناعِمٌ مِنْهُ اشتِهَاءُ تُسعِدُ النّفسَ ابتغاءً ... عندما يحلُو لِقاءُ مِن قوافيها و نَظمٍ ... و الأحاسيسُ انتِشَاءُ هذهِ الأنثى إذا ما ... أكرمَ الفضلَ العَطَاءُ صُورةٌ لا عيبَ فيها ... وجهُهَا فَجرٌ مُضَاءُ حُسنُها مَهوَى وِصالٍ ... ما لنا مِنْهُ اكتِفَاءُ فِتنَةٌ زادتْ بَهَاءً ... مِنْ مَعَانِيهَا صَفَاءُ كلّما أرخَتْ دَلالًا ... زادَها دَلًّا ثَرَاءُ رَنّةُ العِيدَانِ تَصفُو ... عندما يَشدُو غِنَاءُ رِقَّةٌ لَيسَتْ تُضَاهَى ... حَيثُما شاءَتْ، تَشَاءُ نِعْمَةٌ مِنْ فَضْلِ ربِّي ... في تَعَاطِيْهَا شِفَاءُ لَيْتَهَا تَبْقَى بِسَعْدٍ ... دَائِمٍ، فَهْيَ الرَّجَاءُ المانيا في ١٩ نوفمبر ٢٤ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 28-11-2024 الساعة 07:32 AM |
#2
|
||||
|
||||
قصيدة "مِيزَةُ الأُنثَى" للشاعر السوري فؤاد زاديكي تتميز بالأسلوب البليغ والصور الفنية التي تسلط الضوء على جمال الأنثى ومكانتها المميزة في الحياة. النص زاخر بالصور البلاغية والمحسنات البديعية التي تعبر عن عمق المشاعر والرؤية الجمالية للأنثى.
1. الصور البلاغية: التشبيه: "وجهُهَا فَجرٌ مُضَاءُ": يشبّه وجه الأنثى بالفجر المضاء، مما يوحي بالإشراق والنقاء. "رَنّةُ العِيدَانِ تَصفُو": شبه جمال الأنثى بصوت العود الذي يبعث الراحة والبهجة. الاستعارة: "كُلُّ ما فيهَا رَشِيقٌ": استعارة تعبر عن الرقة والجمال في كل ملامحها. "مِن قوافيها و نَظمٍ": كأن الأنثى قصيدة مليئة بالقوافي والأحاسيس. الكناية: "نِعْمَةٌ مِنْ فَضْلِ ربِّي": كناية عن كون الأنثى هدية إلهية مليئة بالخير والجمال. "صُورةٌ لا عيبَ فيها": كناية عن الكمال الخُلقي والجمالي للأنثى. 2. المحسنات البديعية: الجناس: "دَلالًا ... دَلًّا": جناس ناقص يعطي إيقاعًا موسيقيًا. "ابتغاءً ... لِقاءُ": جناس ناقص يساهم في جمالية النص. الطباق: "اشتِهَاءُ ... انتِشَاءُ": يظهر التناقض بين الرغبة والسعادة، مما يعمق المعنى. "حَيَاءُ ... رِيَاءُ": يبرز التناقض بين الحياء كفضيلة والرِياء كعيب. السجع: يظهر في ختام الأبيات، مثل "اشتِهَاءُ / لِقاءُ / انتِشَاءُ"، مما يضفي نغمة متناغمة. 3. الأسلوب: لغة النص: تتميز اللغة بالفخامة والبساطة معًا، حيث استخدم الشاعر كلمات واضحة ولكنها محملة بالمعاني العميقة. النغمة: نغمة احتفالية تقديرًا لجمال الأنثى، مما يخلق إحساسًا بالحب والتقدير. 4. المضمون: يدور النص حول الثناء على الأنثى باعتبارها رمزًا للجمال، الرقة، والعطاء. يظهر احترام الشاعر للأنثى واعتباره إياها مصدرًا للسعادة والأمل. النص يعكس تصورًا مثاليًا عن الأنثى، حيث يمجد الحياء والجمال كقيم أساسية. 5. أبرز الصور الجمالية: تكرار ذكر الحياء، الجمال، والدلال يجعل النص لوحة متكاملة عن الأنثى المثالية. الربط بين الجمال الخارجي (الوجه والرشاقة) والجمال الداخلي (الحياء والشفاء) يظهر رؤية متوازنة للأنثى. الخلاصة: النص يتسم بجمالية بلاغية متكاملة، من صور وتشبيهات واستعارات وكنايات، إلى جانب محسنات بديعية تزيد من جماله الموسيقي. مضمونه يعبر عن نظرة شاعرية للأنثى، بوصفها مصدرًا للجمال والإلهام في الحياة. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 28-11-2024 الساعة 07:30 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|