Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
نَجمِيَ المُتَألِّقُ الشاعر فؤاد زاديكى
نَجمِيَ المُتَألِّقُ
الشاعر فؤاد زاديكى كانتْ و ما زالتْ بِرُوحِهَا دائِمَا ... عِشْقًا تَأجَّجَ مُستَحَبًّا مُلْهِمَا ما عاشَ نَبْضِيَ دُونَها، إنْ لم تَكُنْ ... فيهِ، مَتَى مَكَثَتْ سَيَغدُو أسْلَمَا أبلَغْتُها أنّي بِكُلِّيَ راغِبٌ ... في وَصْلِها حَتَّى أعِيشَ مُنَعَّمَا القلبُ يَأمُرُ أنْ تَظَلَّ مَشَاعِرِي ... بَيَدِ الحبيبةِ، كي تُبَارِكَ مَعْلَمَا أصدَقْتُها نِيَّاتِ نفسيَ مُوضِحًا ... أنّ البعادَ يَجُرُّ خَلفَهُ مُؤْلِمَا و الهَجرَ يَفتُكُ بالمشاعِرِ قاتِلًا ... و النَّأيَ بَحرُ الحُزنِ هَبَّ تَلَاطُمَا أدعُوكِ يا سَنَدًا يُعِينُ تَوَثُّبِي ... وَ بِهِ أرَى نِعَمَ السّلَامَةِ كُلَّمَا عَصَفَتْ رِياحُ الدَّهرِ مِلءَ هُبُوبِهَا ... سأظَلُّ أعشَقُ نُورَ وَجهِكِ مُغْرَمَا مَهْمَا يُكَلِّفُنِي غَرَامُكِ، صَابِرٌ ... هَذِي ضَرِيبَةُ مَنْ يُوَاصِلُ أنْجُمَا نَجمٌ يُحَلِّقُ في ظُهُورِهِ عابِرًا ... أُفُقَ الخَيَالِ و قد تألّقَ مَبْسَمَا. المانيا في ٢٥ نوفمبر ٢٤ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 28-11-2024 الساعة 07:05 AM |
#2
|
||||
|
||||
تحليل النص:
الصور الفنية: 1. الصور الحركية: "عِشْقًا تَأجَّجَ مُستَحَبًّا مُلْهِمَا": يظهر العشق في صورة حركية كأنه نار تشتعل. "عَصَفَتْ رِياحُ الدَّهرِ مِلءَ هُبُوبِهَا": تصوير لحركة الرياح وهي تعصف، مما يخلق إحساسًا بالقوة والاضطراب. "نَجمٌ يُحَلِّقُ في ظُهُورِهِ عابِرًا": تصوير للنجم وهو يتحرك عابرًا الأفق. 2. الصور السمعية: "النَّأيَ بَحرُ الحُزنِ هَبَّ تَلَاطُمَا": "تلاظم الأمواج" يعكس صوت البحر الثائر ويخلق تأثيرًا سمعيًا قويًا. "رياحُ الدَّهرِ مِلءَ هُبُوبِهَا": يمكن تصور صوت الرياح العاصفة. 3. الصور البصرية: "نُورَ وَجهِكِ مُغْرَمَا": تصوير بصري للنور المنبعث من وجه الحبيبة. "أُفُقَ الخَيَالِ و قد تألّقَ مَبْسَمَا": يُبرز صورة جميلة للنجم يتألق في الأفق. "بَحرُ الحُزنِ": استعارة بصرية لتصوير الحزن كبحر مترامي الأطراف. المحسنات البديعية: 1. الجناس: "مُستَحَبًّا مُلْهِمَا": جناس ناقص بين الكلمتين يعطي انسجامًا موسيقيًا. "مَكَثَتْ سَيَغدُو": تقارب لفظي يعزز الإيقاع. 2. التكرار: تكرار لفظة "الحب" ومشتقاته يعكس أهمية الفكرة المحورية للنص. 3. الطباق: "الوصْل - البعاد": يبرز التناقض بين مشاعر القرب والبعد. "النور - الحزن": يعكس الفرق بين الفرح والكآبة. 4. السجع: القافية الملتزمة بحرف "ما" تضفي تناغمًا موسيقيًا واضحًا. التشبيه والاستعارة والكناية: 1. التشبيه: "النَّأيَ بَحرُ الحُزنِ": تشبيه للنأي بالبحر، مما يبرز شدة الحزن وامتداده. "رياحُ الدهر": كناية عن المصاعب التي تواجه الإنسان في الحياة. 2. الاستعارة: "عِشْقًا تَأجَّجَ": استعارة حيث شبّه العشق بالنار المشتعلة. "أفُقَ الخَيال": استعارة لتصوير الخيال كأفق بعيد ممتد. 3. الكناية: "القلبُ يَأمُرُ أنْ تَظَلَّ مَشَاعِرِي": كناية عن الحب الشديد والتحكم بالمشاعر. "نورَ وَجهِكِ": كناية عن الجمال والسعادة. اللغة والأسلوب: 1. اللغة: لغة النص فصيحة وراقية، تبتعد عن التعقيد لكنها تحتفظ بجماليات البلاغة. استخدام الألفاظ مثل "تَأجَّجَ"، "تَظَلَّ"، "تلاظمًا" يعكس عمقًا لغويًا وفنيًا. 2. الأسلوب: أسلوب وصفي وعاطفي: النص يركز على وصف المشاعر والعواطف بألفاظ قوية. الأسلوب الإنشائي: يبرز في عبارات الدعاء مثل "أدعُوكِ يا سَنَدًا". التكرار والتوكيد: يظهر في التركيز على العشق والتفاني في الحب. المضمون: 1. الفكرة الرئيسية: النص يدور حول الحب العميق الذي يتجاوز الحدود الزمنية والمكانية، مع تركيز على معاناة البعد والهجر، وحلاوة الوصل. 2. الأفكار الفرعية: تأثير الحب على الروح والمشاعر. المعاناة الناتجة عن البعد والهجر. التفاني في الحب وتحمل تبعاته. 3. الرسالة: النص يبرز قُدسية الحب الحقيقي ويعكس التضحية والتفاني من أجل الحبيب، حتى لو كانت المعاناة جزءًا منه. الخلاصة: النص مليء بالصور الشعرية الجميلة التي تجمع بين الحركة والصوت والبصر. المحسنات البديعية تتناغم مع اللغة والأسلوب لتقديم نص عاطفي يعبر عن تجربة حب عميقة ومؤثرة. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 28-11-2024 الساعة 07:02 AM |
#3
|
||||
|
||||
كُنتُ صباحَ هذا اليومِ في المطبخِ أُحَضِّرُ طعامَ الفطورِ، بينما كانتْ زوجتي سميرة في الحّمامِ، هَيأتُ الطاولةَ بما توفّر من بيضٍ مسلوقٍ و جبنٍ و زيتونٍ أسود و أخضر و بندورةٍ و خيارٍ و عنبٍ، و عندما نزلتْ سميرةُ من الطابقِ العلويّ و صارتْ في المطبخِ و بعدَ قولِي لها نعيمًا. كنتُ في تلكَ الأثناءِ أنظمُ في مخيّلتي و حافظتي بيتًا جديدًا من الشّعر ليكون بدايةً قصيدةٍ جديدةٍ بعد ذلك. و البيت يقول:
كانَتْ و ما زالتْ، و تَبْقَى دَائِمَا ... عِشْقًا كَبِيرًا مُسْتَحَبًّا مُلْهِمَا و ما أنْ انتهيتُ من إلقائِهِ حتّى قالت: و مَنْ تكونُ؟ فأجبتُها على الفورِ: هِيَ أنتِ فردّت في الحال: ليشْ تِسْتَجْرِي؟ فكان ردّي السّريعُ: أبَدًا. ضَحِكنَا سَوِيَّةً، ثمّ جلسنا لِتَنَاولِ طعامَ الفطورِ فَهنيئًا لنَا و لَكُم و طابَ يومُكم بكلِّ الخَيرِ و الصّحةِ و التّوفيقِ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|