![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
![]() حَالُ الحُزْنِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى مُسْتَحِيلٌ أنْ يَدُومَ الحُزْنُ، إعْلَمْ ... أيُّهَا الإنسَانُ هَذَا حَتَّى تَفْهَمْ حُزنُنَا يَقْضِي عَلَيْنا دُونَ شَكٍّ ... عِندَمَا يَقْوَى وَ يَسْطُو، لَيسَ نَسْلَمْ حَاوِلِ التّقلِيلَ مِنْ آثَارِ وَقْعٍ ... مِنْ دَوَاعِيهِ و إلّا سَوفَ تَنْدَمْ ضَغطُهُ النَّفسِيُّ قد يَأتِي شَدِيدًا ... يَصْعُبُ الإفلاتُ مِنْهُ إنْ تَحَكَّمْ إحْتَكِمْ لِلعَقْلِ فِي مَنْطُوقِ وَعْيٍ ... جَانِبِ اسْتِحكَامَهُ، فالوَقعُ مُؤلِمْ رُبَّما بِالصَّبرِ أيضًا بَعضُ دِرْءٍ ... وَ اتِّقَاءٌ مِنْ مَضَرَّاتٍ لِمُجرِمْ أي، نَعَمْ فالحُزنُ بِالإيذاءِ يَبدُو ... مُجْرِمًا بِالفِعْلِ مَا لِلمَرْءِ يَرْحَمْ كُلُّنا يَدْرِي بِأنَّ الحُزْنَ سَطْرٌ ... في كِتَابِ العُمْرِ وَ الأعْمَارُ تَهْرَمْ المانيا في ٢١ نوفمبر ٢٤ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 28-11-2024 الساعة 07:02 AM |
#2
|
||||
|
||||
![]() التحليل الأدبي لأبيات القصيدة
القصيدة: هي للشاعر السوري فؤاد زاديكي، وقد تناول فيها موضوع الحزن كمشاعر إنسانية مؤلمة تؤثر في النفس البشرية بشكل عميق، مع نصائح لتجاوزها. 1. المضمون: القصيدة تناقش الحزن وأثره السلبي على الإنسان. يبدأ الشاعر بالقول أن الحزن لا يدوم، محاولًا إقناع القارئ بأن الأوقات الصعبة ستنتهي. ثم يوضح تأثير الحزن النفسي الشديد وكيف يمكن أن يتحكم في الشخص إذا لم يُحسن التعامل معه. ينصح الشاعر بالتحكم في الحزن من خلال العقل والصبر، ويشبه الحزن بوجود مضر وذو تأثيرات سلبية، بل ويصفه في النهاية كجرم، أي كعمل مذموم يؤذي الإنسان. 2. الصور البلاغية: التشبيه: في البيت الثالث: "حُزنُنَا يَقْضِي عَلَيْنا دُونَ شَكٍّ ... عِندَمَا يَقْوَى وَ يَسْطُو"، حيث يشبه الحزن بوحش أو عدو يهاجم ويقضي على الإنسان إذا تمكَّن منه. في البيت السابع: "رُبَّما بِالصَّبرِ أيضًا بَعضُ دِرْءٍ ... وَ اتِّقَاءٌ مِنْ مَضَرَّاتٍ لِمُجرِمْ"، هنا يشبه الحزن بجرم (جريمة) يجب تجنبها أو مواجهتها. الاستعارة: "ضَغطُهُ النَّفْسِيُّ قد يَأتِي شَدِيدًا ... يَصْعُبُ الإفلاتُ مِنْهُ إِنْ تَحَكَّمْ"، استعارة لتمثيل الحزن كقوة مادية أو ضغط يمكن أن يؤثر بشدة على الإنسان ويصعب الخلاص منه. الكناية: في البيت الأخير: "كُلُّنا يَدْرِي بِأنَّ الحُزْنَ سَطْرٌ ... في كِتَابِ العُمْرِ وَ الأعْمَارُ تَهْرَمْ"، الشاعر يكشف عن حقيقة أن الحزن جزء من الحياة، باستخدام الكناية عن العمر بكتاب، حيث الحزن يمثل فصلاً أو سطراً يمر في هذا الكتاب. 3. المحسنات البديعية: الجناس: في قوله: "حُزنُنَا يَقْضِي عَلَيْنا دُونَ شَكٍّ"، يتواجد نوع من التناغم الصوتي بين "حُزنُنَا" و"يَقْضِي" مما يعطي الإيقاع الموسيقي للبيت. التكرار: في أكثر من موضع، مثل تكرار فكرة الحزن وتأثيره في النفس وضرورة التغلب عليه، مما يعزز فكرة الأبيات ويجعلها أكثر تأثيرًا. 4. اللغة والأسلوب: اللغة: اللغة بسيطة ومباشرة، ولكنها محملة بالمعاني النفسية العميقة. الشاعر يستخدم الكلمات الشائعة في الأدب العربي ليعبّر عن مشاعر الحزن، لكنه يضيف لها بعدًا فلسفيًا. الأسلوب: الأسلوب شعري تقليدي يعكس الحزن، باستخدام الأسلوب الخبري ليظهر القلق والجدية. في بعض الأبيات، يتم استخدام الأسلوب الإنشائي التوجيهي (مثل الأمر والنصيحة) ليحث على التغلب على الحزن والتحكم فيه. 5. التناغم الموسيقي: القصيدة تمتاز بتناغم موسيقي، خصوصًا من خلال الوزن والقافية المتقاربة بين الأبيات، مما يساهم في تعزيز الإحساس بالشدة والعاطفة. 6. الصور النفسية: الشاعر يعبّر عن حالة نفسية شديدة التأثير باستخدام صور مشهدية مفعمة بالوضوح. الحزن هنا لا يمثل مجرد شعور، بل هو كائن حي أو قوة مدمرة تؤثر على الشخص وتُحكم السيطرة عليه. 7. الختام: القصيدة تترك انطباعًا عميقًا عن تأثير الحزن على النفس البشرية، وتدعو القارئ إلى التحلي بالعقل والصبر للتغلب عليه. الشاعر يلمح إلى أنه على الرغم من قوة الحزن، فإن التمسك بالعقل والصبر يمكن أن يكون هو السلاح الفعال في مقاومته. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 28-11-2024 الساعة 06:59 AM |
#3
|
||||
|
||||
![]() رنا عبد الله اشكر لطفكم و كرم تفاعلكم و تشجيعكم و توثيقكم لنصي حال الحزن استاذة رنا عبد الله و ملتقى ضفاف الرافدين https://moltk.wordpress.com/2024/11/...UU9ubgi0pNaruw |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|