Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
تكَابُرُ الأحمَقِ الشّاعر السّوري فؤاد زاديكى
تكَابُرُ الأحمَقِ
الشّاعر السّوري فؤاد زاديكى إفْضَجِي يا كِبرِيَاءُ ... بَعضَ مَنْ هُمْ أغبيَاءُ ظَنُّهُم أنّ التّعَالِي ... غَايَةٌ، شُلَّ ادِّعَاءُ كَابَرُوا في كُلِّ شَيءٍ ... ذَلِكُمْ بِالفِعْلِ دَاءُ في حَيَاةِ النّاسِ أمْرٌ ... حَاكِمٌ فِيهِ القَضَاءُ لَيسَ يَجْرِي مُستَقِيمًا ... مِثلَمَا رَامَ ابتِغَاءُ اِعوِجَاجٌ و انحِرَافٌ ... و انعِطَافٌ و انحِنَاءُ عِندمَا يَسْعَى غَبِيٌّ ... جُلُّ وَهْمٍ كِبرِيَاءُ إنّما يَعْنِي سُلُوكًا ... و الشُّذُوذُ الانتِمَاءُ لا يَرَى أخطَاءَ ذَاتٍ ... مُغْلَقٌ مِنْهُ فَضَاءُ أَحْبِسِي أمثَالَ هَذَا ... كلُّ ما يَأتِي رِيَاءُ إنّهُ عِبءٌ ثَقِيلٌ ... خَيْرُ مَوجُوبٍ جَفَاءُ المانيا في ٢٧ نوفمبر ٢٤ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 28-11-2024 الساعة 06:59 AM |
#2
|
||||
|
||||
النص هو قصيدة للشاعر السوري فؤاد زاديكي، تتناول موضوع التكبر والغرور من خلال إلقاء الضوء على أولئك الذين يعانون من الغرور المفرط ويظنون أن التفاخر والتعالي هو سلوك يستحق الثناء. القصيدة تبرز كيف أن هذه الصفة تُشكل عبئًا ثقيلًا على الأفراد والمجتمع، وتوضح معاناة الذين يتسمون بها.
1. الصور الفنية: التكبر والغطرسة: في البداية، يطلب الشاعر من "الكبرياء" أن "تَحبس" الأغبياء، معبرًا عن كيف أن الغرور يسيطر عليهم ويشوه تفكيرهم، وهو تصوير مجازي يعكس الغرور كظاهرة يجب أن تُعاقب أو تُمنع. الصراع مع الواقع: الشاعر يذكر أن التكبر والتعالي يؤدي إلى خلل في فهم الحياة، فيقول: "ليس يجري مستقيماً مثلما رام ابتغاءُ"، في تصوير مجازي يشبه الحياة المستقيمة التي يسعى المتكبر للوصول إليها، لكنها في النهاية تكون مليئة بالاعوجاج والانعطاف. التشويه الداخلي: وصف التكبر بـ"المرض" من خلال قوله "ذلكم بالفعل داء". التصوير هنا يشبه التكبر كمرض يؤثر على الشخص سلبًا، ويزيد من عزلته عن العالم المحيط. 2. الصور المحسنة: الاستعارة: الشاعر استعان باستعارة كبرى حيث صور الكبرياء بكيان حي، إذ قال "حبسِي يا كِبرياء"، مما يعكس أن الكبرياء هو نوع من القوة أو الكائن الذي يمكن التحكم فيه. استخدم الشاعر الاستعارة في "كلّ ما يأتي رياء"، حيث جعل الرياء شيئًا ملموسًا يمكن "تقييده". التشبيه: "عِندمَا يَسْعَى غَبِيٌّ... جُلُّ وَهْمٍ كِبرِيَاءُ" هو تشبيه للغبي الذي يسعى وراء الكبرياء على أنه يركض وراء وهم غير حقيقي. "إنّما يعني سلوكًا والشذوذ انتسابٌ" التشبيه هنا يعبر عن التكبر على أنه سلوك منحرف وغير طبيعي، موصلًا فكرة أن التفاخر ليس إلا نوعًا من السلوك الشاذ. الكناية: "إنّهُ عبءٌ ثقيلٌ" الكناية هنا تشير إلى أن التكبر يثقل كاهل صاحبه ويجعل حياته صعبة وغير مريحة. 3. اللغة والأسلوب: اللغة: اللغة التي استخدمها الشاعر هي لغة مباشرة ومقروءة، ذات طابع شعبي معبر عن هموم الإنسان اليومية. أسلوب الشاعر سهل لكنه يملك قوة في المعنى وصور واضحة. الأسلوب: الأسلوب شعري فيه إيقاع موسيقي يعتمد على السجع والجناس مثل "ذَلِكُمْ بِالفِعْلِ دَاءُ" و"شُلَّ ادِّعاءُ"، مما يضفي جمالية خاصة على النص. 4. المضمون: الموضوع الرئيس: القصيدة تدور حول التكبر وأثره على الأفراد والمجتمع. هي نقد لاذع للذين يتفاخرون ولا يرون عيوبهم، معتقدين أن التعالي هو سلوك يفيدهم في حياتهم. الرؤية الفلسفية: الشاعر يقدم رؤية فلسفية في أن التكبر هو سلوك شاذ يتسبب في تدمير الذات، فهو ليس مجرد ظاهرة اجتماعية، بل هو مرض نفسي يعزل الإنسان عن الحقيقة ويشوه علاقاته بالآخرين. الدعوة إلى التواضع: في نهاية القصيدة، يشير الشاعر إلى أن أفضل حل للأشخاص المتكبرين هو "الجفاء"، مما يعني أن التواضع هو الطريق الصحيح والوحيد للتعامل مع هؤلاء. 5. الختام: القصيدة تقدم دعوة اجتماعية وأخلاقية لتجنب الكبرياء والتفاخر وتحث على التواضع، وتستعرض معاناة المتكبرين الذين يعيشون في وهم عظيم يعميهم عن رؤية الحقائق. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 28-11-2024 الساعة 06:54 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|